الحوثيون: مصلحة أهل اليمن أولوية ولا نخدم أجندات خارجية

صنعاء تحت سيطرتهم والرئيس يندد ب»مؤامرة»

متابعة الصباح الجديد:

قال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين إن سياسة بلاده في الفترة القادمة لن ترتهن إلى أجندات أي دولة إقليمية، وإنما ستلتزم فقط بما يحقق مصلحة أهل اليمن أنفسهم, ونفي عبد السلام أمس الثلاثاء ما يتردد من أحاديث حول مساندة دول إقليمية لجماعته للقيام بثورة مضادة أو انقلاب ضد نظام الحكم القائم بالبلاد، مشددا بالقول « نحن لم ولا ننفذ أجندات أي دولة، ولم يكن هناك أي تآمر أو تلاق في الأهداف مع أي دولة فيما يخص مواجهة الإخوان المسلمين على الإطلاق».
وتابع « الإخوان هم من أخطأوا في حق أنفسهم، ليس في اليمن فحسب، ولكن في المنطقة ككل، الإخوان مارسوا ضدنا حالة كبيرة جدا من الإقصاء وسعوا إلى أخونة كل مؤسسات الدولة بما فيها المدارس بشكل غير طبيعي، ما يؤكد أنهم ليسوا رجال دولة، وغير قادرين على احتواء الآخرين. وأشار إلى أن « الحديث عن دول إقليمية بعينها ساندتنا للتخلص من الإخوان غير صحيح، نحن بالأساس تحركنا وسط مد شعبي واسع في اليمن للمطالبة بحقوق عادلة ومشروعة «.
وأضاف عبد السلام أن «الحاضر القوي في المشهد السياسي الحالي باليمن ليس إيران ولكن هناك دول أخرى لها حضور قوي والمبادرة الخليجية أحد أبرز أوجه هذا الحضور، والمبادرة تمت برعاية عشر دول ظاهرة ومعروفة «.
وفي الميدان, يسيطر المتمردون الحوثيون الشيعة منذ أمس الثلاثاء بشكل شبه كامل على العاصمة اليمنية صنعاء وسط غياب تام تقريبا للقوات الحكومية، فيما ندد الرئيس عبدربه منصور هادي بوجود «مؤامرة» شاركت فيها جهات داخلية وخارجية على حد قوله.
وبالرغم من توقيعهم اتفاقا للسلام برعاية الامم المتحدة مساء الاحد، يستمر الحوثيون بالانتشار باسلحتهم في صنعاء وسط ذهول السكان والمراقبين من سرعة حسمهم الوضع لمصلحتهم والضمور التام للسلطة, بينما اشار المبعوث الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر الى «انهيار» الجيش.
وبعد يومين من توقيعهم اتفاق سلام برعاية الامم المتحدة، يتحكم المتمردون الحوثيون الذين ينتمون الى المذهب الزيدي الشيعي بمداخل العاصمة وشوارعها الرئيسية، حتى انهم ينظمون حركة السير في بعض الشوارع.
واكد شهود عيان لوكالة فرانس برس ان الاجهزة الامنية والجيش لا تواجه الحوثيين وعناصرها لا يخرجون من مقارهم فيما معظم المقار الرسمية التي تسلمها الحوثيون حصلوا عليها في ظل تسليم من السلطات القيمة عليها.
وقال احد سكان صنعاء «في الشوارع لا يوجد الا الحوثيين وبعض عناصر شرطة المرور».
من جانبه، قال الرئيس اليمني عبد ان ما تتعرض له صنعاء هو عبارة عن «مؤامرة» محذرا من جر البلد الى حرب اهلية.
وقال هادي الذي فقد الكثير من قوته على الارض في اليمن «في هذه اللحظة نشعر بان هناك مؤامرة تجاوزت حدود الوطن وتحالفت فيها قوى عديدة من اصحاب المصالح».
وبحسب هادي، فان الازمة التي انطلقت في 18 اب مع بدء الحوثيين حركة احتجاجية تصعيدية مطالبة باسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع اسعار الوقد، هي ازمة «تكالبت فيها قوى داخلية وخارجية ولتأجيجها واسقاط تجربة اليمن» في اشارة الى تنفيذ اتفاق الانتقال السلمي للسلطة.
واكد هادي «صنعاء لن تسقط ولن تكون حكرا على احد» مشددا على انه سيتحمل مسؤوليته ازاء الوضع وسيعمل على استعادة هيبة الدولة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة