يتحمل الدين الدين الإسلامي أعباءاً ثقيلة في المرحلة التاريخية الصعبة التي يمر بها العالم اليوم. أعباء ليس من السهولة تحملها على رجال الدين المتزنين، ناهيك عن تجاوزها وتخطيها من فوق المنابر والخطاب العقلاني لهؤلاء الرجال المذعورين مما يجري اليوم على السوح المفتوحة على مصراعيها لأبشع الجرائم الإنسانية والأخلاقية في التاريخ البشري قاطبة التي تتم باسم الدين.
هذه الهجمة البربرية المتوحشة التي نزعت عنها جميع الثوابت التي تمتُ بصلة للبشر أو للإنسانية بأبسط صورها، ومن ثم أرتدتْ ثياب الدين الإسلامي، أو بالأحرى ألبسوها ثياب هذا الدين وأعطوها الرايات السود مرفقة بالسلاح الفتاك وبالبشر الجاهل الفتاك وبالفكر الهمجي الفتاك. هل جميع هذه العناصر جاءت وتكونت وتجهزت وتمرنت بالصدفة؟ بالطبع كلا. هذه أفكار مسبق التخطيط لها في دوائر مخابراتية على غاية من الدقة والكفاءة والمراس.
يعترف العالم أجمعه من رجال الدين بالفاتيكان والمعابد اليهودية والجوامع الإسلامية، ويعترف أغلب الساسة المؤثرين بالعالم الديمقراطي المتحضر، بأن مستوى هذا الإجرام الوحشي لم يحدث بالتاريخ البشري على هذا النحو من البشاعة والهمجية، منذ حروب نيرون وقيصر والأسكندر العظيم وهولاكو وجنكيزخان، لم يشهد العالم مثل هذه الأعمال الوحشية الفتاكة بكل هذا العنفوان الإجرامي المنفلت والهمجي المتخطي لكافة الحدود. كل هذا المخطط يلقي بافرازاته الصدئة الفاسدة والخبيثة في كيس الدين الإسلامي ليتم وصف هذا الدين كونه الوحش المظلم الذي سوف يلتهم شعوب العالم قتلا وذبحا ونهبا. تعرف دوائر المخابرات الغربية والتركية والسعودية والقطرية جيدا أن هذا الوحش هو من صناعتها وانتاجها الذاتي. وتعرف جيدا مقدار قزوميته وضآلته وهشاشته. لكن أن تطلق شرذمة من الرجال المسلحين على قرى آمنة ومسالمة وتقوم بذبح شبابها على مرآى من المواطنين، وعندما يقوم أولئك الشراذم بقتل النساء وأغتصاب الفتيات القاصرات، ونهب ممتلكات الناس باسم الدين وتحت تهليل الأوغاد الشراذم التي يأكلها القمل والأوساخ والروائح النتنة «الله اكبر.. ألله أكبر» عند ذلك تنحط درجة الدين الإسلامي الذي يرفع شعاره أولئك المجرمون إلى الحضيض. إنها صناعة قذرة ومدمرة، تلك الوحوش من الشباب الضال سوف يعي من يبقى منهم على قيد الحياة تلك الحيل والأكاذيب الملفقة التي قادتهم للقتل والذبخ والنهب والسلب وارتكاب الفواحش الخارجة عن نطاق جميع الأديان.
التسلية والمرح بدماء الأبرياء بكل تلك الوسائل العلنية التي ينشرونها عبر مواقع شبكة الإنترنيت غايتها الوحيدة ترويع الناس الأبرياء وقتل معنوياتهم وقتل روح الأمل فيهم. إنها أعمال وصناعة دول كبرى تملك المال والسلاح والخطط الجهنمية لمستقبل العالم.
علي عبد العال
التسلية بالدماء
التعليقات مغلقة