بغداد – ظفار أسماعيل :
من جديد يحاول البعض من المتصيدين زرع التعصب والطائفية بين الثوار و عزلهم عن بعض واضفاء صبغة التعنصر الطائفي من خلال عزل شباب العراق وتقسيمهم الى مكونات معينة عمد اصحاب هذا المشروع الى نشرها بين افراد المجتمع عن طريق رسائل يتم تداولها على جهات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والماسنجر ، تحاول فيها هذه الاطراف اثارة طرف معين وتحريضه على العنف ونشر اخبار مزيفة او تداول مواضيع حساسة او محاولة النيل من رموز تحظى باحترام الشارع العراقي .في حين تعزل الاطراف الاخرى وكان الفساد اقتصر على جهة معينة او مكون معين وان بقية المكونات بريئة من تهم الفساد والخيانة والصفقات المشبوهة .
الفساد لامكون له ولاطائفة ولادين ولا حزب
مثل هذه المؤشرات الخطرة تدعو الى وقفه قصيرة وضرورة رفض ومحاصرة الافكار الهدامة التي لن تساعد شعبنا في التخلص من الاطراف المفسدة والعابثة باقتصاد ومستقبل المجتمع
بل وستهيأ الى انتكاسات اخرى تتفاقم خطورتها وامكانيه التخلص منها فيما لو لم يتم تشخيصها ومحاربتها قبل ان تكبر وتتوسع .
من هم المفسدون ؟
المفسدون هم السبب في تردي احوال الشعب العراقي من جنوبة ووسطة وغربة وشرقة وشماله , والسياسيون الفاسدون وسراق اموال الشعب ينتمون لكل الفئات والطوائف ولايمكن حصرهم بطائفة معينة ولاحزب معين وعليه فان محاربة المفسدين والسير نحو مستقبل افضل واحترام تضحيات الشهداء من ابناء بلدنا سواء الذين حرروا العراق من قبضة الارهاب والدواعش،او الذين خرجوا الى التظاهرات واعلان الرفض التام لاستمرار حكومة النهب والسلب بجميع مكوناتها ،هذا ما يحتم علينا توضيح مانعنيه بالمفسدين والخونة ممن اشتركوا باستغلال العراقيين ونهب خيرات البلد سواء كان هذا النهب بالتعاون مع اطراف خارجيه او لصالحهم الشخصي .
فمن سرق اموال النازحين ورضي على نفسه ان يأكل اموال المهجرين الذين يعيشون بلا ماوى هو نفس الفاسد الذي ابرم صفقات وهمية ، ودبر اسماء وهمية يتقاضى عليها رواتب من دون وجه حق ، وهو نفسه من مول مليشياته من اموال الشعب المسروقة ، وهو نفسه من مول الارهاب الداعشي عن طريق ابرام صفقات بيع النفط المنهوب وهو بالذات الشخص نفسه الذي تأمر مع اي طرف خارجي مهما اختلفت تسمياته تامر ضد ابناء بلده ووضع نفسه جنباً الى جنب في خانه خارج خانة الوطن، وفي خريطه لاتشبه خريطة العراق،وقتل ،وفجر، وذبح، واباد قرى باكملها ،واستهدف مكونات اصيلة ،وعبث بامن ابنائه وتقبل ان يضع يده في يد الارهابيين، كي يحقق اغراضه من دون الالتفات الى الماسي والمذابح التي خلفتها هذه الاتفاقات المشبوهه ،والتي كثيراً ماكانوا يتباهون بابرامها وعقد صفقاتها .
فابناء العراق في كل ارجائه وانحائه يعانون من عبث المفسدين من الشمال ومن الجنوب والوسط والغرب والشرق ،أينما التفتنا نجد افعى الفساد واللصوصيه تلتفت على عنق ابناء الوطن الذين ذاقوا الويلات قبل التخلص من اذرع الاخطبوط البعثي الطائفي المقيت التي امتدت الى العمق لتغرس افكار ومشاعر مشوهه تغذي النواحي الاجراميه في النفوس المريضة وتوهمها بأن القيادة يجب ان تكون بيد هذه الفئه من دون غيرها وان اي محاولة للتخلص منها هي جريمه لاتغتفر ولا يمكن لها ان تمر بدون تصحيح الخطا واعادة المسارليؤدي الى جحر افاع جديد.
يسقطون رهان الطائفية
هناك في ساحات الاعتصامات الشريفة والتي لا تعترف الا بالعراق ولاتنصت الا لصوت الوطن ، اختلطت الدماء وتوحدت الصفوف وتمرغت دعوات التعنصر والطائفية بتراب الثورة الشريف هناك حيث سالت دماء شباب الاعظمية واختلطت بدماء شباب مدينة الثورة ،واختلطت بدماء شباب الحرية وشباب المنصور واحتضنت اجساد الشهداء بعضها البعض لترقد داخل التوك تك التي يسرع سائقها لنقل الاجساد النازفة الى المستشفيات على امل انقاذها ، من دون ان يفتش في هوياتهم ليعرف الى اي عشيره ينتمون ، والى اي طائفة ينتمون كل مايهمه ان اخاه ينزف ليدفع ثمن الحرية والتخلص من بشاعه الماضي ويفتح للعراق صفحة جديدة ،لا طاغية فيها ،ولافاسد ،ولامهرب ،ولا متاجر باموال الشعب ،ولا مستورد لبضائع فاسدة ،ولا متحايل يفعل المستحيل ليبقي مصانع ومعامل البلد مقفله باقفال ثقيلة يستحيل فتحها ليبقى هو المنتفع من صفقات التجاره التي تمول السوق وتسحب العملة وتغسل له امواله المسروقه . برغم المكائد سيبقى العراق واحداً من شرقه لشماله وجنوبه وغربه صامداً. والثورة ثورة العراقيين جميعهم وبشر المتصيدين بالماء العكر دماؤنا اختلطت كما اختلطت قبلا بتحرير الاراضي التي سيطر عليها الارهاب.