بومبيو يتهمها بانها وراء احتجاجات الشرق الاوسط
متابعة – الصباح الجديد:
قال النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيراني، إسحق جهانكيري، إن الوضع الحالي في البلاد هو أحد أصعب الأوضاع منذ الثورة الإسلامية عام 1979، نتيجة تركيز الأميركيين الضغوط على الحياة المعيشية للإيرانيين.
وفيما اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ايران بأنها العامل المشترك وراء الاحتجاجات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أمس الثلاثاء، أن قوات الأمن أطلقت النار وقتلت من وصفتهم بـ”مثيري شغب” في عدة مدن اثناء احتجاجات ضد رفع أسعار الوقود.
ونقلت وكالة أنباء “إيرنا” الايرانية الرسمية، عن نائب الرئيس الإيراني قوله إن “أميركا لم تستطع تصفير صادرات النفط الإيراني ولدينا الطرق البديلة لبيع النفط”.
ولفت نائب الرئيس الايراني إلى أن “الحرب الاقتصادية الأمريكية تهدف إلى انهيار الاقتصاد الإيراني والتسبب بضغوط على المجتمع الإيراني وخروج الشعب باحتجاجات عارمة تؤدي إلى سقوط الجمهورية الإسلامية وانهيار إيران بالكامل، مؤكدا ان “إيران اليوم في خطر”.
وفي تطور لافت، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أمس الثلاثاء، أن قوات الأمن أطلقت النار وقتلت من وصفهم بـ”مثيري شغب” في عدة مدن وسط احتجاجات ضد رفع أسعار الوقود، وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها السلطات عن العنف الذي استخدم لإخماد المظاهرات.
وجاء هذا الاعتراف خلال تقرير انتقد تغطية قنوات تلفزيونية دولية، تصدر باللغة الفارسية، للأزمة التي بدأت في 15 من الشهر الماضي.
وقالت منظمة العفو الدولية إن ما لا يقل عن 208 متظاهرين قتلوا في إيران خلال الاحتجاجات المناهضة لرفع الحكومة أسعار الوقود والحملة الأمنية التي أعقبت خروج تلك الاحتجاجات، وان إيران لم تعلن بعد عن أي حصيلة لضحايا الاضطرابات التي اجتاحت البلاد، رغم أنها كذبت إحصاءات منظمة العفو في وقت سابق.وذكر بيان أصدرته منظمة العفو، أول أمس الاثنين، إن هناك “عشرات القتلى” في حي شهريار بالعاصمة طهران، ولم تقدم المنظمة أي أنباء أخرى بشأن وقوع ضحايا في مناطق أخرى عبر البلاد.
وتفيد السلطات بأن نحو 200 ألف شخص شاركوا في التظاهرات، وهاجم بعضهم مئات البنوك ومراكز الشرطة ومحطات الغاز في البلاد.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن منصورة ميلز، الباحثة الإيرانية في منظمة العفو، قولها “رأينا أكثر من 200 شخص قتلوا في وقت سريع للغاية، خلال أقل من أسبوع هذا حدث لم يسبق له مثيل في تاريخ انتهاكات حقوق الإنسان في إيران”.
وكانت انتشرت الاحتجاجات في 100 مدينة في أنحاء إيران، وحجبت الحكومة خدمة الإنترنت في خضم الاضطرابات، وهو ما منع متظاهرين من نشر مقاطع فيديو ومعلومات عن الاحتجاجات، كما حال دون معرفة العالم الخارجي لحجم الاحتجاجات.
وفي السياق، اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو امس الأول الاثنين، إيران بأنها العامل المشترك وراء الاحتجاجات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مشيراً إلى إن المتظاهرين في العراق ولبنان وإيران نفسها يعارضون النظام الدينـي.
وفيما اقر بومبيو بوجود اسباب محلية للاضطرابات التي اجتاحت الشرق الأوسط ومناطق أخرى، فقد وجه أصابع الاتهام إلى إيران التي تعتبرها إدارة الرئيس دونالد ترامب عدوها اللدود.
وقال بومبيو إن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي استقال “لأن الناس كانوا يطالبون بالحرية ولأن قوات الأمن قتلت عشرات الأشخاص. ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى النفوذ الإيراني”.
وتابع “انهم يريدون ان يخرج حزب الله وايران من بلادهم ومن نظامهم “ وأشار إلى أن الاحتجاجات داخل ايران – التي قالت منظمة العفو الدولية انها ادت الى مقتل اكثر من 200 شخص – اظهرت ان الايرانيين “قد طفح بهم الكيل”.
واوضح “انهم يرون الحكام الدينيين الذي يسرقون المال وآيات الله الذين يسرقون عشرات ملايين الدولارات”.
وتضع ادارة دونالد ترامب، المرتبطة بعلاقات قوية بالسعودية واسرائيل، خصمي ايران، اولوية للحد من نفوذ طهران في المنطقة بوسائل بينها فرض عقوبات صارمة.