باسندوة يستقيل احتجاجاً على تفرد الرئيس بالقرارات

متابعة الصباح الجديد:

ذكرت مصادر يمنية يوم أمس الأحد أن رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة قدم استقالته من منصبه.
واتهم باسندوه في بيان صحفي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالاخلال بقواعد الشراكة التي نصت عليها المبادرة الخليجية.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر يمنية قولها إن استقالة رئيس الوزراء تأتي احتجاجا على «القرارات الفردية» للرئيس عبد ربه منصور هادي في إدارة الأزمة مع الحوثيين.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن مسلحين حوثيين مدعومين بمسلحين من أتباع حزب المؤتمر الشعب سيطروا على مقر الحكومة ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة.
وكان مصدر عسكري أفاد لبي بي سي باندلاع اشتباكات بين الحراس والمسلحين الحوثيين حول مقر القيادة العامة للقوات المسلحة.
كما أفاد المصدر بسيطرة المسلحين الحوثيين على مقر إذاعة صنعاء الحكومية. بيد أن مصادر الحوثيين تقول إن هذه الأجهزة الحكومية انضمت إلى المحتجين وأيدت مطالبهم وإن لجانا شعبية شكلت لحماية منشآت الدولة من أي عمليات سلب أو نهب.
وأضافت المصادر أن الحوثيين سيطروا على مقري قيادة الفرقة السادسة والرابعة في العاصمة صنعاء، كما يواصل مسلحو الحوثيين حصار عدد من الثكنات العسكرية شمال العاصمة.
كما أكد محمد عبد السلام المتحدث بأسم الحوثيين عبر صفحته علي موقع «فيس بوك» أن <الجهات العسكرية والأمنيه, التي أيدت الثورة الشعبية, وانحازت إلي خيار الشعب هي, القيادة العامة للقوات المسلحة ومعسكر الإذاعة والمؤسسات الرسمية المتواجدة بمنطقة التحرير ورئاسه الوزراء. وتأتي هذه التطورات على الرغم من إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر يوم السبت التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة الحالية في البلاد، بناء على بنود اتفاق مؤتمر الحوار الوطني اليمني. وأضاف أن التحضير جار لترتيبات التوقيع، مشيرا إلى أن الاتفاق سيشكل وثيقة وطنية تدفع بمسيرة التغيير السلمي، وترسخ مبدأ الشراكة الوطنية والأمن والاستقرار في البلاد, ولفت بن عمر إلى أن اليمنيين عانوا طويلا من العنف والاقتتال، مبديا أسفه لاستمرار إراقة الدماء، خصوصا بعد التوافق على مخرجات تاريخية في مؤتمر الحوار الوطني. وأكد بن عمر أن الوقت حان الآن لتجاوز المصالح الضيقة، وتغليب المصلحة العليا، والعمل بمسؤولية على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وبناء الدولة الجديدة التي توافق عليها اليمنيون, وكانت مصادر يمنية قد أفادت أن مسلحي الحوثيين سيطروا على مبنى التلفزيون اليمني, كما ذكرت المصادر أن النيران اشتعلت في مبنى التلفزيون مع استمرار قصف مسلحي الحوثيين للمبنى بقذائف «مورتر» لليوم الثالث على التوالي. وتفيد تقارير بأن الرئيس اليمني يجتمع بقيادات من الأحزاب السياسية وممثلين عن الحوثيين والمبعوث الأممي جمال بن عمر للتوصل الى اتفاق لحل الأزمة. وكان القتال بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين في العاصمة اليمنية دخل الأحد يومه الرابع. وأفاد سكان في العاصمة اليمنية بأن أصوات القصف ظلت تسمع طوال ليل السبت في منطقة قريبة من مقر قيادة معسكر الفرقة المدرعة الأولى للجيش اليمني وبالقرب من جامعة الايمان الإسلامية. وكان بن عمر، الذي عقد مباحثات مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في صعدة يومي الأربعاء والخميس، أعلن في وقت متأخر السبت عن التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال. وقال بن عمر إن الاتفاق سيشكل وثيقة وطنية تدفع بمسيرة التغيير السلمي وترسخ مبدأ الشراكة الوطنية والأمن والاستقرار في البلاد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة