أنباء عن لجوء القوات الأمنية لإستعمال «الذخائر الذكية»

بغداد ـ نجلاء صلاح الدين:
كشفت اللجنة الأمنية النيابية ،عن استغلال تنظيم داعش قرار ايقاف القصف على المناطق التي ينتشر فيها داخل البلاد ومنها المحافظات الساخنة في تفخيخ المنازل ، وفيما اشارت الى تعرض القوات المسلحة الى ( 14 )،اعتداء منذ ايقاف القصف على تلك المناطق، كشف خبير امني عن استعدادت لتوجيه ضربات لداعش باستخدام « الذخائر الذكية «.
وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية اسكندر وتوت الى « الصباح الجديد «، ان تنظيم « داعش « استغل قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي بإيقاف القصف ،واصبح ينتشر بشكل مكثف بين المواطنين باستخدام اساليب عصابات الشوارع ،وعمد الى زيادة وتيرة التفخيخ والعبوات الناسفة والهاونات في المدن وتعرضت اثرها القوات المسلحة الى 14 اعتداء» مطابـاً «الاهالـي بالتعـاون مع القوات المسلحة والحكومة بالإرشاد عـن اماكن تواجد تلك الخلايا واستئصالهـا».
وأضاف وتوت ان «التنظيمات الارهابية باتت تستعيد قواها في بعض المناطق ولابد من وجود دور فعال للمواطن كإجراء احترازي للقضاء على المتطرفين «، داعياً «الحكومة الاتحادية الى إعادة النظر بقرارها لأن ما يحدث كارثة كبيرة وله تداعيات خطيرة على الملف الامني» .
وحذر وتوت من نتائج سلبية على القطعات العسكرية من خلال ايقاف القصف في المناطق الساخنة ،مرجحا «تفعيل دور المواطن من خلال الادلاء بما يسمع او يشاهد من مواقف تستدعي الابلاغ عنها» .
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قرر في وقت سابق ايقاف قصف المناطق التي تخضع لسيطرة «داعش» لتفادي وقوع اصابات في صفوف المدنيين واعطاء المجال امام الاهالي لتنظيم صفوفهم لطرد التنظيم.
من جانبه رحب نائب عن محافظة الموصل بقرار ايقاف القصف عن المدن التي يتواجد فيها المدنيون ، ووصفه بانه «قرار جريء» من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي حتى لا يتعـرض المواطنين لأذى في المناطق التي ينتشر بهـا «داعش».
وقال النائب عن محافظة الموصل خالد العبيدي الى « الصباح الجديد «،» هنالك آلية جديدة لحماية المناطق الساخنة من بينها تشكيل الحرس الوطني الذي يضم متطوعي الحشد الشعبي والصحوات ،وكل حسب محافظته للدفاع عنها ،والابلاغ عن المتطرفين الى جانب وجود الشرطة المحلية ،والاكتفاء بتلك القطعات لمحاربة داعش ، وبالتعاون مع الاهالي من دون العودة الى قصف المدن «.
وأضاف العبيدي ان هذا « القرار يعّد من القرارات الايجابية والحكيمة لحكومة العبادي لمنع سفك الدماء ويحقق جزءا من مطالب اهالي المحافظات الساخنة منذ سنتين ،مضيفا انها جزء من الالتزامات التي تعهد بها رئيس الوزراء حيدر العبادي للمناطق الساخنة في ورقة ضمانات تشكيل الحكومة «.
ويرى العبيدي ان «ايقاف القصف على المدن له ايجابيات وسلبيات في نفس الوقت، ومن الايجابيات اطمئنان الاهالي على الصعيد الامان الشخصي وعدم تعرضهم لاحتمال القصف الخطأ ،ومن الناحية السلبية سيؤدي الى تغلغل داعش في صفوف المدنيين واستخدامهم دروعاً بشرية وخلق وبيئة آمنة له» .
الى ذلك، كشف الخبير الامنيعبد الكريم خلف ، عن « استعدادات لاستخدام تكتيكات جديدة في ضرب داعش باللجوء الى الأسلحة الذكية ،وهي عبارة عن صواريخ حرة تستهدف نقاط محددة من دون وقوع اضرار مادية او اصابات في المدنيين « .
واشار خلف الى» وجود امور سلبية في قرار ايقاف القصف منها حرية تنظيمات داعش في التنقل واخفاء الاسلحة في مناطق يقطنها مدنيون «.
واضاف أن «إيقاف عمليات القصف في حد ذاته لا يكفي، بل المطلوب تحديد الأهداف بدقة، خصوصا أن داعش يشبه الجيوش النظامية، لكنه يتميز بأن مسلحيه لا يتحركون بطريقة الأرتال ولا يوجدون في معسكرات مثل معسكرات الجيش»، مبينا أنهم «سينتقلون الآن إلى المرحلة الوقائية التي هي عبارة عن خلايا نائمة فقط».
وأشار خلف إلى أن «الأمر يتطلب جهدا استخباراتيا فاعلا لكي تنجح الخطة، لأن داعش يعتمد حتى الآن على سياسة إلحاق المزيد من الأذى بالمدنيين حتى يلتحق المزيد منهم بصفوفه بسبب عمليات القصف التي تؤدي إلى مقتل أبرياء، وهو مما يجعل بعضهم يتعاطف مع هذا التنظيم».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة