بغداد ـ كوكب السياب:
حقق المنتخب الاولمبي العراقي أمس، فوزاً كبيراً ومهما على نظيره الكويتي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، في ثالث مباريات الفريقين في بطولة دورة الالعاب الاسيوية، التي تضيفها العاصمة الكورية أنشون.
القمة العربية خليجية الآسيوية، جاءت لرسم ملامح الأسبوع الثالث والأخير عن دور المجموعات، مباريات المجموعة الرابعة.
شوط أول عراقي
الشوط الأول من المباراة انتهى بهدف وحيد للعراق مقابل لا شيء للكويت، إذ لم يتأخر لاعبوا المنتخب العراقي من تسجيل أول الأهداف في المباراة عن طريق لاعب الوسط همام طارق، الذي تلقى كرة مهيأة من كابتن الفريق يونس محمود، ليكملها طارق بركلة مقصية سكنت شباك الكويت، معلناً تسجيل هدفا جميلاً للعراق.
واستمرت سيطرة الفريق العراقي على مجريات الشوط الاول، فيما لم يظهر الفريق الكويتي بمستوى جيد، مع إنه يحتاج إلى هدفين كي يضمن المنافسة على البقاء.
تأكيد التفوق
لم يتغيّر حال المباراة في شوطها الثاني؛ ازداد الضغط العراقي، وقل تركيز اللاعبين الكويتيين، ما أثمر عن تسجيل هدف ثان، حمل إمضاء همام طارق أيضاً، بعد أن تلقى كرة عرضية أرضية من يونس محمود، سددها طارق بقوة، ليؤكد التفوق العراقي، كان ذلك في الدقيقة (63) من زمن المباراة.
ولم يهدأ لاعبو المنتخب العراقي، والذين لم يتراجعوا إلى الوراء، وسعوا للبحث عن الهدف الثالث، والقضاء عن أحلام المنتخب الكويتي في العودة في المباراة، وفي الدقيقة (73)، نجح مهاجم فريق الشرطة مروان حسين، من إضافة الهدف الثالث، بحركة فنية جميلة، ليعلن الحكم بعدها نهاية المباراة بفوز المنتخب العراقي وتأهله مباشرة الى الدور الثاني.
الصدارة عن جدارة
وبهذا الفوز الفوز يكون المنتخب الاولمبي العراقي، قد نجح في تصدر المجموعة الرابعة، برصيد تسعة نقاط، في دورة الألعاب الأسيوية، والمرور بطريقة مباشرة، إلى الدور الثاني من البطولة، دور الـ16، رفقة المنتخب الياباني، الذي تحصل على ستة نقاط، بعد فوزه على منتخب النيببال أمس، بأربعة أهداف من دون مقابل، في حين أن المنتخب الكويتي ودع البطولة، بعد أن تلقت مرماه أمس، ثلاثة أهداف من العراق.
مؤتمر لحكيم شاكر
إلى ذلك عقد مدرب المنتخب الاولمبي حكيم شاكر بعد نهاية المباراة مؤتمرا صحفيا ذكر فيه ان «المباراة كانت اصعب المواجهات في الدور الاول».
وبين ان «الفريقين تربطهما علاقات قوية وسعينا معا الى تقديم مواجهة تليق بالكرة الخليجية».
واضاف شاكر ان «حصولنا على 6 نقاط من المباراتين الاولى والثانية افضى الى استرخاء اللاعبين، مضيفا لقد عالجنا الامور في الشوط الثاني حيث غيرنا الاسلوب وتمكنا من مواصلة التسجيل».
وبارك شاكر الى الكويتيين فريقهم وقال انه «فريق جيد له مستقبل زاهر، مشددا «لا فرق بين العراق والكويت فنحن اشقاء».
وفي سؤال للموفد الصحفي للاتحاد العراقي للاتحاد الرياضية عن المرحلة المقبلة بعد التأهل قال شاكر، «املي كبير باستمرار النجاح وقد حققنا الاهم وتصدرنا المجموعة».
واضاف ان «الصدارة ربما تمنحنا طريقا سالكا نحو الامام، ولدي الكثير من الاوراق لم أكشفها حتى الان لذا سأغير من طريقة اللعب لتحقيق المفاجات دائما».
وزاد شاكر «ننتظر وصول لاعبين اثنين وهما جلال حسن وسعد عبد الامير حيث سيشكلان اضافة قوية للمنتخب كي نستمر بالرحلة حتى نهاية ونكسب اللقب ان شاء الله».
وعن سر العلامة السوداء التي يرتديها مدرب المنتخب الاولمبي، قال شاكر «كنت اتمنى والفريق ان نضع وشاحا اسود على وجوهنا، لا على اذرعنا مواساة للشهداء الذي سقطوا في بغداد، مضيفا ان «الفوز اليوم هو خير جواب على مثيري الفتن».
وشكر شاكر اهالي الاعظمية لزحفهم الى منطقة الكاظمية لمواساة اهلها بعد التفجيرات وقذائف الهاون التي سقطت هناك، واكد ان «افراحنا في انشون قد تبدلت الى احزان بعد هذه الجريمة، متمنيا ان يعود الامن والامان الى العراق والعراقيين».
وعن الفريق الافر حظا للفوز باللقب وحصد الميدالية الذهبية توقع شاكر وصول منتخبات العراق وكوريا الجنوبية واليابان واوزبكستان الى الدور النصف النهائي كما توقع ان يكون طرفا المباراة النهائية العراق وكوريا الجنوبية.