الكوت – ضياء الصالح
تحولت انهار الكوت الثلاثة (الغراف والدجيلي ودجلة) التي اشتهرت بجماليتها ومياهها الصافية في السنوات الماضية اصبحت ألان مكبا للنفايات ومسارا لمياه المجاري,
واصبح الاهالي من سكان المدينة يخشون على صحتهم من الامراض التي تنتقل عبر المياه بسبب زيادة مستوى التلوث لاسيما بعد قصور التدابير الحكومية في حماية الانهر.
ويقول المواطن مزهر سعدون بان انهار الكوت والتي كانت تشتهر باسماكها وعذوبة مياهها افتقدت الان جماليتها بعد ان اصبحت اماكن للنفايات والاوساخ . وما يثير التساؤل من قبل الاهالي بان اكثر المسؤولين الحكومين في المحافظة يمرون يوميا من فوق هذه الانهار التي تحتضن مناطق سكنهم دون ان ينتبهوا الى اوضاعها المأساؤية حيث تحولت الى مكب للنفايات وحظائر للحيوانات واماكن جزر الحيوانات اضافة الى تصاريف المياه الاسنة والتي تعد احد الملوثات البيئية وارتفاع نسب التلوث.
الى ذلك يؤكد المهندس صباح حسن مدير البيئة بان تلك الانهار اصبحت مصدر قلق للاهالي بعد تزايد تصاريف المياه الاسنة الى اكثر من 50 مذبا يزيد طاقتها على 750 مترا مكعبا ومواقع للنفايات.
فيما يشير عضو مجلس محافظة واسط هاشم العوادي بان المحافظة بصدد تحسين واقع تلك الانهار بعد انجاز التصاميم من قبل لجان استشارية مؤكدا بان عمليات التطوير تتضمن انشاء مرافق خدمية وترفيهية وعمليات تنظيف وتبطين لتلك الانهر ما يضفي لمسات جمالية .
من جانب اخر مايزال ملعب الكوت يعاني من تلكؤ كبير في مراحل تنفيذه فمنذ اربع سنوات على بدء العمل به فأن نسبة انجازه حاليا 68% ما اثار تذمر الرياضيين سيما من المهتمين بكرة القدم الذين اكدوا بان تباطؤا في نسب الانجاز اثر سلبا على الحركة الرياضية وتراجع اندية المحافظة الى ذيل ترتيب الاندية العراقية.
ويقول مدير الرياضة والشباب سلام حسين بان هنالك تقصيرا واضحا من قبل الشركة المنفذة في انجاز العمل على وفق السقف الزمني المحدد مشيرا بان العمل والذي بدء به منذ مطلع عام 2011 اضافة الى مدد اضافية اخرى لم تسهم في انجاز ثلثي مراحل العمل ما ادى الى تراجع اندية الكوت في ترتيب لعبة كرة القدم.
فيما يشير احد اللاعبين بان العديد من لاعبي اندية الكوت انضموا الى فرق اخرى لتردي البنى التحتية للعبة كرة القدم والتي من ابرزها انعدام الملاعب وقلة ساحة التدريب.
فيما يؤكد مدير الشركة المنفذة باسم الموسوي بان هنالك خطوات جارية بتنفيذ فقرات العمل برغم التأخير في منشأت اخرى تابعة للملعب والتي تتطلب اضافة مرافق تتماشى مع واقع اللعبة حسب متطلبات الفيفا ، مشيرا الى ان تلك الفقرات الاضافية تتطلب تخصيصات مالية تقدر بـ 18 مليار دينار وهي بحاجة الى موافقات حكومية ما ادى الى تأخير العمل.