بغداد – الصباح الجديد:
اعلنت وزارة الصحة امس الثلاثاء، استشهاد مواطن واصابة 200 اخرين بينهم 40 من قوى الامن، خلال التظاهرات التي انطلقت امس للمطالبة بالقضاء على الفساد وتأمين الخدمات في ساحة التحرير وسط بغداد.
وذكرت الوزارة في بيان مشترك مع وزارة الداخلية وتلقت الصباح الجديد نسخة منه، ان”حصيلة ضحايا تظاهرات بغداد حالة وفاة واحدة وعدد الجرحى (٢٠٠) بينهم (٤٠) مصاباً من منتسبي الأجهزة الأمنية”.
واضافت: “خرج عدد منهم بعد تلقيهم الإسعافات الأولية، مع استمرار الملاكات الطبية في تقديم الرعاية الصحية للمتبقي من للراقدين وعددهم (٥٠)”.
وكانت تظاهرات انطلقت ضحى أمس الثلاثاء دعت اليها مجاميع من الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتوافد المتظاهرون الى ساحة التحرير، غير ان تحولاً حدث اثناء محاولة المتظاهرين عبور جسر الجمهورية، اذ فتحت قوات مكافحة الشغب المياه الساخنة على المتظاهرين، تبعه سماع صوت اطلاقات نارية لم يعرف ما اذا كان من الرصاص المطاطي ام الحي، غير ان مصدرا امنيا افاد بأن اشخاصا ملثمين ويرتدون زيا اسودا أطلقوا النار صوب المتظاهرين، الأمر الذي يتفق مع بيانات حكومية صدرت ليل امس عقب انسحاب المتظاهرين أعلنتها فضائية العراقية الرسمية.
وقال المصدر حسب مواقع ووسائل اعلام منها آرتي وسبوتنيك إن «أشخاصا ملثمين يرتدون الزي الأسود، ويتمركزون فوق بنايات عالية محيطة بساحة التحرير، أطلقوا أعيرة نارية وقنابل مسيلة للدموع صوب المتظاهرين، الأمر الذي أدى الى تأجج الموقف واستمرار التظاهرات وانضمام اعداد جديدة من المواطنين اليها لم يتسن معرفة اعدادهم جراء الفوضى التي حدثت بين المتظاهرين والقوات الأمنية، وعرضت قنوات وفضائيات عدة –عدا الفضائية الرسمية – أفلاما وصور رشق فيها المتظاهرون القوات الأمنية بالحجارة بعد استعمال خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع، الأمر الذي طور الاشتباكات بين الجانبين والذي تناقض تماما مع ما أوردته اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد والتي اكد عضوها سعد المطلبي ان القوات الامنية وضعت خطة محكمة لحماية المتظاهرين بقوله ان: «قيادة عمليات بغداد والجهات الامنية الساندة وضعت خطة محكمة لمنع اي خرق ضد المتظاهرين وحمايتهم واوصت بعدم الاحتكاك بالمتظاهرين والسماح لهم بالتعبير عن الاراء بجميع الاشكال دون اي تقييد».
وجرت اثناء التظاهرات عمليات كر وفر بين القوات الأمنية والمتظاهرين حتى ساعات الليل الأولى قبل اعلان الفضائية العراقية بانتهاء التظاهرات، كما حدث اشعال نار في إطارات بشوارع، يعتقد انها تسببت بحريق في المطعم التركي وأعلنت مديرية الدفاع المدني العامة، عن مشاركة اكثر من 15 فرقة اطفاء في اخماد حريق المطعم التركي وسط بغداد.
وذكرت المديرية في بيان لها اندلاع حريق داخل بناية المطعم التركي وسط بغداد وفرق الدفاع المدني بقيادة مدير عام الدفاع اللواء كاظم سلمان بوهان تبذل قصارى جهدها للسيطرة على الحادث بمشاركة اكثر من 15 فرق إطفاء» ، وأشار الى ان» الموقف تحت سيطرة رجال الدفاع المدني».