نيويورك ـ أ ف ب:
استأنفت ايران والدول الست الكبرى مفاوضاتها بشأن ملف طهران النووي أمس الجمعة في نيويورك سعيا لتحقيق تقدم في هذا الصدد لكن بدون امل في التوصل الى تسوية سريعة.
وافتتحت المحادثات رسميا صباح أمس في مقر الامم المتحدة بعد يومين من الاتصالات الثنائية الاميركية الايرانية وبعد اجتماع عقد بين الاميركيين والاوروبيين للتنسيق, ومن المتوقع بحسب مسؤول اميركي كبير ان تستمر المحادثات حتى نهاية الاسبوع المقبل على مستويات مختلفة بما في ذلك على مستوى وزاري لاغتنام وجود قادة دول العالم في نيويورك لحضور الجمعية العامة للامم المتحدة.
وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه ان “العديدين منا لم يصلوا الى نيويورك متفائلين جدا لكن من الواضح ان الجميع حضر بنية العمل” واصفا المفاوضات بانها “صعبة جدا”.
وحددت طهران ومجموعة 5+1 مهلة حتى 24 تشرين الثاني للتوصل الى اتفاق يجعل من المستحيل على ايران امتلاك السلاح النووي، لقاء رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
ويشتبه الغربيون واسرائيل بسعي لايران لحيازة القنبلة الذرية تحت ستار برنامج نووي مدني، الامر الذي تنفيه طهران مؤكدة ان برنامجها محض سلمي.
وقال المسؤول الاميركي ان واشنطن لا تزال تشترط على ايران لرفع العقوبات ان “تتخذ تدابير مقنعة وقابلة للتحقق تثبت ان برنامجها النووي سلمي حصرا”.
وبددت التصريحات الاخيرة الصادرة عن مسؤولين اميركيين وايرانيين الامل في تحقيق تقدم وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان واشنطن “لا تفكر سوى” بابقاء العقوبات على ايران، وان الكونغرس يعارض اي اتفاق مع ايران “لان ذلك سيفرض عليه رفع العقوبات” مشيرا الى ان “الايرانيين حذرون جدا حيال الاميركيين”.
وقالت المفاوضة الاميركية ويندي شيرمان الثلاثاء ان المستوى الحالي لقدرة ايران على تخصيب اليورانيوم والذي يشكل العقبة الاساسية في وجه المفاوضات “غير مقبول”, ويستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة ضعيفة لامداد المحطات النووية بالوقود لكنه يمكن استخدامه في حال تخصيبه بمستويات عالية لصنع قنبلة.