لاقت إقبالًا كبيراً من قبل الحكومات المحلية والمواطنين
بغداد ـ زينب الحسني:
نفذت وزارة الصحة والبيئة – دائرة التوعية والإعلام البيئي بالتعاون مع منظمة «اليونسيف «حملة توعوية لإستبدال الأكياس الورقية بدلاً من النايلون التي يمكن ان تسبب امراضاً خطيرة على الجهاز الهضمي عند وضع الأطعمة الساخنة فيها مثل الصمون والخبز وسيتم توزيع كميات كبيرة ( مجانية ) على الافران والمخابز .في حين وجهت الامانة العامة لمجلس الوزراء جميع الوزارات بتسهيل مهمة ملاكات وفرق وزارة الصحة والبيئة داخل المقرات والوزارات والمؤسسات الحكومية .
وقال مدير عام دائرة التوعية والإعلام البيئي أمير علي الحسون ، انه استناداً الى إحكام المادة ٢٢ من قانون حماية وتحسين البيئة رقم ٢٧ لسنة ٢٠٠٩ ، فقد وجهت الأمانة العامة لمجلس الوزراء جميع الوزارات بابداء التعاون الكامل والتسهيلات المطلوبة لفرق الرقابة البيئية للقيام بواجباتها بما في ذلك دخول مواقع العمل للقطاعين العام والخاص وفقاً لقانون حماية وتحسين البيئة .
ويهدف القانون البيئي في العراق الى حماية وتحسين البيئة من خلال ازالة ومعالجة الضرر الموجود فيها او الذي يطرأ عليها والحفاظ على الصحة العامة والموارد الطبيعية والتنوع الاحيائي والتراث الثقافي والطبيعي بالتعاون مع الجهات المختصة بما يضمن التنمية المستدامة وتحقيق التعاون الدولي والاقليمي في هذا المجال .
وبين الحسون في حديث له : كان لابد لنا ان ننفذ هذه الحملة والشروع في تغيير سلوك استعمال الاكياس الورقية بدلاً من النايلون ، والحمد الله مضينا ووجدنا ان هناك تجاوباً كبيراً من قبل اصحاب الافران من المواطنين خاصة ومن الرأي العام من النخب المثقفة والنخب الصحية والنخب الاجتماعية والتدريسيين ومنظمات المجتمع المدني وحصلنا على مؤازرة كبيرة من قبل كل القطاعات المجتمعية في هذه الحملة .
واضاف : ان الحملة أنطلقت في منتصف تموزتحمل شعار « نعم للاكياس الورقية ..لا للاكياس النايلون» وهذه الحملة تنفذها دائرة التوعية والاعلام في وزارة الصحة والبيئة بالتعاون مع منظمة «اليونسيف» الغاية منها هي توعية المواطنين واصحاب الافران بشآن استبدال ثقافة استعمال الاكياس الورقية بدلاً من النايلون .واضاف : نعتقد ان اكياس النايلون حين يتم وضع الاطعمة الساخنة فيها او ( الصمون أوالخبز الساخن ) تسبب امراضاً ومشكلات صحية في الجهاز الهضمي ،وايضاً النايلون ليس صديقا للبيئة بكونه ملوثاً رئيساً للتربة والمياه ولايتحلل خلال أكثر من مئة عام في حين الاكياس الورقية هي صديقة للبيئة وممكن ان تتحلل في ساعات او ايام قليلة ،وتعد صديقة للتربة في حال تحللها ، وبالتالي هذه الثقافة تم العمل بها في دول المنطقة والدول العربية والعالمية منذ فترات طويلة .
وتنقلت الحملة إلى عدة محافظات بمشاركة مجموعة من الفنانين وبعض المتطوعين من منظمات المجتمع المدني وبعض المهتمين في الشأن البيئي وعدد من القنوات الاعلامية ووكاﻻت أخبارية محلية رافقت الفريق الوزاري المكلف بعملية توزيع الاكياس الورقية على بعض أفران الصمون ، وتنظيم الندوات التثقيفية للاصحاب الافران ومن ابرز الفنانين ( اسيا كمال وميلاد سري وفارس طعمة التميمي وحكيم جاسم وبتول كاظم وستار خضير) وغيرهم من الفنانين والمثقفين الاعلامين .
وتستمر الحملة الوطنية التوعوية التي ترافقها الاذاعة المتنقلة لتعريف المواطن بأهمية أستعمال الأكياس الورقية في حفظ اﻻطعمة الساخنة حفاظاً على سلامة وصحة وبيئة الانسان العراقي.، وكانت السليمانية اولى المحافظات التي نفذت فيها دائرة التوعية والاعلام البيئي في وزارة الصحة والبيئة اولى خطواتها بحملة ((نعم للاكياس الورقية لا لأكياس النايلون )) من خلال عقد ورشة عمل للحكومة المحلية ومنظمات المجتمع المدني في اقليم كردستان / محافظة السليمانية اذ تم شرح ابعاد ونتائج رفع الوعي للمواطن من خلال استعمال الاكياس الورقية ونالت الورشة رضا الحاضرين والمشاركين وحضر الورشة كل من علي عبد الرزاق مدير عام المنطقة الشمالية و حكمت المستشار البيئي وقائممقام محافظة السليمانية وممثلي شبكة الاعلام العراقي وعدد غفير من القنوات الفضائية.
ومن ثم انتقلت الى بابل حيث اعلنت وزارة الصحة والبيئة عن اتخاذ الحكومة المحلية في محافظة بابل قراراً بمنع استعمال الاكياس النايلون في افران ومخابز المحافظة ، واستبدالها بالاكياس الورقية الصديقة للبيئة .
واكد محافظ بابل كرار صباح العبادي على ضرورة تفعيل القرارات المطلوبة التي تسهم في تحسين الوضع البيئي والصحي ، موضحاً ان أي تجاوز يلحق الاذى بصحة وسلامة المواطن وبيئته يعد خطاً احمر لا يمكن السكوت عنه.
في حين اعلنت وزارة الصحة والبيئة اصدار الحكومة المحلية في محافظة المثنى قراراً بمنع استعمال الاكياس النايلون في الافران والمخابز واستبدالها بالاكياس الورقية وتعد ثالث محافظة بعد السليمانية وبابل تتخذ هذا القرار .
واكد النائب الثاني لمحافظ المثنى عادل الياسري خلال ترؤسه الجلسة الرابعة لاجتماع حماية وتحسين البيئة في منطقة الفرات الاوسط في مقر محافظة المثنى وبحضور ممثل مدير العام لدائرة حماية وتحسين البيئة في منطقة الفرات الاوسط ومدراء الدوائر ذات العلاقه كافة ،على اتخاذ قوانين وضرورة تفعيلها واهم الإجراءات التي تخدم الواقع البيئي في المحافظة ، واهم هذه القرارات منع استعمال اكياس النايلون واستبدالها بالاكياس الورقية التي تحافظ على صحة وبيئة الانسان .
وكذلك نظمت وزارة الصحة والبيئة متمثلة بدائرة التوعية والاعلام البيئي وبالتعاون مع مديرية بيئة كربلاء المقدسة وعدد من منظمات المجتمع المدني وبعض من أصحاب المطابع والافران ندوة توعوية تثقيفية خاصة بالحملة الوطنية ( نعم للاكياس الورقية لا لأكياس النايلون ) . واوضح الحسون : ان عقد هذه الندوات والورش في بغداد والمحافظات هي جزء من الحملة الخاصة بأستبدال الاكياس الورقية بدلا من اكياس النايلون التي تم انطلاقها في بغداد وبالتعاون مع منظمة اليونسيف والتأكيد من خلال هذه الندوات على اهمية الجانب الارشادي والتوعوي في مثل هكذا حملات. مؤكداًعلى ضرورة مفاتحة الجهات المعنية واشراكها في تبني هذه الحملة وتفعيل القوانين الخاصة بمنح الموافقات للانشطة الخدمية ومنها المخابز والافران.
اتخذ مجلس حماية وتحسين البيئة في محافظة الديوانية قراراً بالإجماع بحظر استعمال الاكياس البلاستيكية في الافران حفاظاً على صحة وبيئة المواطن . لتكون رابع محافظة بعد السليمانية وبابل والمثنى تتخذ هذا القرار.
وقال مدير عام دائرة حماية وتحسين البيئة في منطقة الفرات الاوسط كريم عسكر انه تم خلال انعقاد الجلسة الرابعة لمجلس حماية وتحسين البيئة في الديوانية لعام 2019 بحضور مدير بيئة الديوانية ساهرة خليل إبراهيم الخالدي ومدراء وممثلي الدوائر الأعضاء في المجلس ، اتخاذ قرارات مهمة ومنها منع استعمال اكياس النايلون في الافران والمخابز واستبدالها بالورقية لانها تحمي صحة وسلامة المواطن وبيئته ،
مدير بيئة الديوانية خالدة الخالدي اكدت انه ستنطلق حملة توعية بيئية من قبل المديرية على أصحاب المخابز والأفران في المحافظة الهدف منها توعيتهم بخطورة استعمال أكياس النايلون على الإنسان . مضيفه انه تم خلال اجتماع الجلسة الرابعة لمجلس حماية وتحسين البيئة في الديوانية مناقشة عدد من المحاور من قبل رئيس وأعضاء المجلس اهمها مناقشة تقرير مديرية تخطيط ومتابعة الديوانية للواقع البيئي لقطاعات الماء والمجاري والبلدية واهم المتطلبات البيئية لمخازن المواد الكيمياوية في مديرية زراعة الديوانية وقيام بيئة الديوانية بجرد تلك المخازن وإلزامهم بتوفير المتطلبات البيئية الضرورية وخصوصاً المخازن القريبة من التجمعات السكنية حفاظاً على صحة المواطنين والبيئة.
وقدمت دائرة التوعية والإعلام في وزارة الصحة والبيئة دعوه لمشاهير الفن والرياضة والاعلام والثقافة والفنون للمساهمة في حملات التوعية الصحية والبيئية في بغداد وعموم المحافظات منها حملة الاكياس الورقية والحفاظ على المياه من الهدر ، والتلوث اضافة لتوعية الاطفال على الجوانب الصحية والبيئية والامراض الانتقالية ويعد هذا جهداً وطنياً وشرعياً واخلاقياً يسجل في تأريخ هذه الفعاليات التي تهدف للحفاظ على صحة وبيئة الانسان العراقي
ويذكر ان دائرة التوعية والاعلام البيئي اطلقت حملة نعم للاكياس الورقية لا لاكياس النايلون في شهر تموز في جانبي الكرخ والرصافة ببغداد وتعمل على تعميمها في باقي محافظات العراق.
ومن مخاطر المخلفات البلاستيكية وخاصّة ألاكياس لا يمكن التخلص منها بسهولة، الأمر الذي يجعلها تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية الأخرى. اذ ان معظم المواد البلاستيكية لا تصدأ ولا تتحلل بيولوجيًا وتبقى في البيئة لفترات طويلة .، اضافة الى انها مصنّعة من مشتقات البترول وبعض المواد الكميائية. ويكون تركيبها الكيميائي على شكل جزيئات طويلة ومتكررة ومتصلة مع بعضها البعض وهذا يؤدي إلى أنّ تحللها في الطبيعة صعب جداً ويحتاج إلى مئات السنين، إضافة إلى كونها كتلة غير قادرة على التحلل فهي مادة ضارة قد تسبب بعض الأمراض وخاصة تلك المصنوعة من مادة البولي- فينيل كلوريد» بحسب المواقع العلمية « .
وقد أثبتت الدراسات أن البلاستيك يسبب مرض السرطان حتى في جرعات منخفضة جداً. و الضرر لا يتوقف على مرض السرطان٫ فقد أثبت أن البلاستيك يسبب العيوب الخلقية والتغيرات الجينية والتهاب الشعب الهوائية المزمن والقرحة والأمراض الجلدية والصمم وفشل الرؤية وعسر الهضم واختلال الكبد وضعف المناعة و بداية مبكرة للبلوغ والبدانة والسكري وفرط النشاط لدى الأطفال والعديد من المشكلات الأخرى التي نواجهها اليوم بسبب استعمال البلاستيك.