حملة كبرى لتشجيع استعمال الاكياس الورقية في البلاد..
بغداد – زينب الحسني:
شرب المياه بكثرة من اهم الامور التي أكدت عليها الدراسات العلمية والطبية ، اذ دائماً ما ينصح الاطباء الى ذلك ، لكن مخاوف كثيرة صارت تنتاب الانسان بسبب قناني المياه المصنوعة من البلاستيك وكثرة وتضارب الاخبار التي تحذر من هذه القناني ذات التأثير السلبي على الانسان والبيئة ، ومخلفاتها وتحليلها الذي يعد من الاسباب المسرطنة ، فضلاً عن الاكياس النايلون التي صارت حديث اغلب البيوت العراقية في الوقت الحالي بسبب الحملات التوعوية التي قامت بها وزارة الصحة / دائرة التوعية والإعلام البيئي بالتعاون مع منظمة «اليونسيف « لإستبدال الأكياس الورقية بدلاً من النايلون التي يمكن ان تسبب امراضاً خطيرة على الجهاز الهضمي عند وضع الأطعمة الساخنة فيها مثل الصمون والخبز وتم توزيع كميات كبيرة ( مجانية ) على الافران والمخابز .وايضاً هناك حملات اخرى تقوم بها الدائرة بمشاركة عدد كبير من الفنانين والمثقفين والاعلاميين كالتوعية بعدم هدر المياه وترشيد الاستهلاك بها . هذا فضلاً عن مشكلة شي اللحوم بانواعها بالشوارع الرئيسة بالعاصمة «بغداد» والنتائج الوخيمة المترتبة على هذه المخالفات الصحية التي تضر بصحة الانسان والبيئة .
وقد حذرت وزارة الصحة والبيئة، في وقت سابق من انتشار شوايات الأسماك بصورة عشوائية داخل المناطق والأحياء السكنية لما تسببه من مشكلات بيئية وصحية .
وقال مدير عام دائرة التوعية والاعلام البيئي في الوزارة امير الحسون، في بيان تلقت « الصباح الجديد « ، نسخة منه، إن «ظاهرة انتشار شي الأسماك بصورة عشوائية تهدد الواقع البيئي والصحي»، مشيراً الى ان «وزارة الصحة والبيئة وجهت بتشكيل مفارز لمتابعة ومنع احتطاب الاشجار المعمرة لحماية الغطاء النباتي من عمليات القطع الجائر».
واكدت الوزارة ومن خلال قانون حماية وتحسين البيئة رقم ٢٧ لسنة ٢٠٠٩ المادة ١٨ من الفصل الرابع على منع قطع اشجار الغابات والاشجار المعمرة في المناطق العامة داخل المدن والتي يصل عمرها ٣٠ ثلاثين سنة فاكثر الا بعد استحصال موافقة الجهات المعنية.
وبالعودة الى موضوع قناني المياه ،اذ مازالت الدراسات العلمية والابحاث والمخاوف مستمرة بشآن ذلك بحسب ما نشرته بعض المواقع العلمية والطبية .
أذ أظهرت دراسات عدة أن قناني المياه البلاستيكية مضرة للصحة، فهي مصممة للاستعمال لمرة واحدة فقط، لذا يجب الانتباه جيداً.
فقد أظهرت نتائج تحاليل أُجريت على بعض العبوات بعد استعمالها لمدة أسبوع، وجود مواد كيميائية وبكتيريا قد تكون مسؤولة عن التسبب بأمراض خطيرة ، كأمراض القلب، والمشكلات الهرمونية، وخطر الإصابة بالسرطان.
وكانت هناك مخاوف على وجه الخصوص بشأن مادة (BPA) أو (بيسفينولA) وهي مادة كيميائية مثيرة للجدل، تُستعمل في صناعة البلاستيك ويعتقد أنها تتداخل مع الهرمونات التناسلية، إضافة إلى تأثيرها على كل الوظائف الطبيعية في الجسم.
وأشارت أبحاث مخبرية إلى وجود أعداد كبيرة من البكتيريا في العبوات البلاستيكية المستعملة قد تعادل البكتيريا الموجودة في كرسي المرحاض. بحسب ما نشره موقع صحيفة (الاندبندنت) البريطانية.
ويميل الكثيرون إلى شطف القنينة عوضاً عن تنظيفها، مما يسبب بتكاثر البكتيريا بنحو أكبر. إذ قد يساعد تنظيف هذه القناني جيداً بجعلها آمنة وقابلة لإعادة الاستعمال .
كما تنصح أبحاث السرطان في المملكة المتحدة بتجنب استعمالها كونها تحتوي على مادة (BPA) الموجودة في العديد من الصناعات البلاستيكية، لأن تعرضها للحرارة أو الابيضاض يؤدي إلى زيادة ترشح هذه المادة الكيميائية، التي مُنعت في عدد من البلدان بسبب أضرارها الكثيرة .
في ملحق زاد لهذا الاسبوع ارتأت « الصباح الجديد « تسليط الضوء على بعض الظواهر البيئية والاجتماعية التي تمس الانسان بشكل مباشر من اجل الوقوف على مضارها واخر الدراسات العلمية التي تعني بها ومنها ( الاكياس البلاستيك ومضارها وايضاً الشي في الشوارع ، فضلاً عن مشكلة قناني المياه البلاستيكية وتأثيرها ، وايضاً بعض التقارير العالمية التي تعني بالبيئة ومنها اضطرار 280 مليون شخص إلى النزوح بسبب ارتفاع مستوى مياه البحر ، و تدمير منطقة الأمازون ومجموع الحرائق بالبرازيل يبلغ 84 بالمئة خلال 2019.اضافة الى تقرير عن تحذيرات من الانهيارات الأرضية والثلجية وتلوّث المياه.