متابعة الصباح الجديد :
أشارت دراسة في حزيران الماضي إلى أن البشر في شتى أنحاء العالم يستهلكون متوسط خمسة غرامات من البلاستيك أسبوعياً، أي ما يعادل حجم بطاقة ائتمان الاعتيادية.
وأعلن خبراء في جامعة «نيوكاسل» في استراليا في دراسة بتكليف من الصندوق العالمي للطبيعة «دبليو.دبليو.إف» أن أكبر مصدر لابتلاع البلاستيك في شتى أنحاء العالم هو المياه، سواء المعبأة في زجاجات اومن الصنبور.
وكان المحار والبيرة والملح من بين المواد الاستهلاكية الأخرى التي لديها أعلى مستوى مسجل من البلاستيك.
وجمعت الدراسة بيانات أكثر من 50 دراسة لابتلاع جزيئات البلاستيك، التي يتم تعريفها بأنها جزيئات قطرها خمسة ملليمترات.
وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن الأشخاص يستهلكون متوسط نحوألفين من جزيئات البلاستيك أسبوعياً، أي ما يزيد قليلاً على 250 جراماً سنوياً، كجزء من ثقافة عالمية لـ «التخلص من استهلاك البلاستيك».
وقال الباحث في جزيئات البلاستيك، ثافا بالانيسامي، الرئيس المساعد في المشروع بالجامعة «بينما يزيد الوعي بخطر جزيئات البلاستيك وتأثيرها على البيئة، ساعدت تلك الدراسة في تقديم حساب دقيق لمعدلات الاستهلاك للمرة الأولى».
وذكر ماركو لامبيرتيني، المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة، أنه يتعين أن تكون النتائج «إنذارا» للحكومات في شتى أنحاء العالم.
مخاطر الأكياس البلاستيكية
البلاستيك هو واحد من الاكتشافات التي أدت إلى تسهيل حياة البشر، حيث انتشر استعمال الأكياس البلاستيكية تحديداً بشكل كبير لتميزها بسهولة الاستعمال والوزن الخفيف، لكن هذا الاختراع حمل أضراراً صحية كبيرة، تعرف معنا عليها في هذا المقال.
ما هو البلاستيك؟
البلاستيك هو مادة يتم صنعها من خلال عمليات متعددة أساسها النفط، الذي يعد المادة الأولية في صناعة اللدائن، كما يمكن إنتاجها باستعمال الغاز الطبيعي والفحم كمادة أولية.
ويتم تصنيع أكياس البلاستيك من مادة البولي إثيلين وهي عبارة عن سلسلة طويلة من ذرات الكربون والهيدروجين.
اضرار البلاستيك على صحتنا
المخلفات من الاكياس البلاستيكية تمثل عبئًا كبيرًا على البيئة لأنها غير قابلة للتحلل، لذلك الطريقة المثلى للتخلص منها هي عبر حرقها.هذا الأمر ينتج عنه تصاعد مركبات كيميائية تتشكل على هيئة سحابة سوداء تؤدي إلى تلوث الهواء وتؤثر على صحة الجهاز التنفسي سلباً.
حفظ الأطعمة في الأكياس البلاستيكية خصوصا اذا كانت ساخنة يؤدي الى تحرر بعض المواد الضارة التي تسبب تغيرات واضطرابات هرمونية في الجسم مثل اضطرابات الغدد الصماء.
مادة الديوكسين المكون الرئيسي للأكياس البلاستيك والتي تدخل في تصنيعه هي أكثر المواد الكيميائية العضوية السامة، وتصنف من المواد المسرطنة، لذا عندما تتحلل تلك المادة فإنها ترفع خطر الإصابة بالأمراض السرطانية مثل سرطان الرحم والثدي.
يدخل في صناعة منتجات البلاستيك العديد من المواد العضوية مثل الباي اسيفينول (BPA) وكلوريد الفينيل (PVC) والتي تزيد من فرص الإجهاض، وتعمل على خفض مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم.
أن الأكياس والعلب البلاستيكية التي تستعمل في حفظ أو نقل المواد الغذائية تزيد من فرص الإصابة بالتشوهات الخلقية، بسبب وجود مواد كيميائية تتفاعل مع الغذاء المحفوظ أو المنقول بواسطتها.
تحتوي أكياس البلاستيك على نسب عالية من الرصاص، وعند رميها تحت أشعة الشمس تخرج غازات ضارة جداً على صحة الإنسان.
الأكياس البلاستيكية الملقاة على الأرض تشكل وعاء لتكاثر الجراثيم وتجمع المياه ما يسبب التلوث البيئي.
يستعمل في صنع العاب الاطفال مادة تدعى بولي إيثلين والتي تعمل على إضعاف الجهاز المناعي واضطرابات في إفراز بعض هرمونات الجسم.
الحد من مخاطر البلاستيك
- هناك مجموعة من الطرق للتقليل من أضرار هذه المادة، والتي تشمل:
- استعمال الأكياس الورقية والقماشية بدلاً من البلاستيك غير القابل للتحلل.
- عدم وضع مواد غذائية ساخنة في أكياس البلاستيك، اذ إن وضع مواد ذات درجات حرارة عالية فيها قد يؤدي إلى -الاصابة بالتسمم الغذائي.
- تجنب استعمال أكياس وأكواب ومعالق وأطباق البلاستيك في الحياة اليومية لخطورتها على صحة الإنسان.
- اختر العلب المصنوعة من المعادن أو الزجاج لتخزين المواد الغذائية بدلا من العلب والاكياس البلاستيكية.