بوليوود.. تاريخها.. والأصل في التسمية

الصباح الجديد – متابعة:
بوليوود مصطلح غير رسمي يُستعمل على نطاق واسعٍ للإشارة إلى صناعة الأفلام باللغتين الهندية والأوردو في مدينة مومباي، الهند. كما يُستعمل هذا المصطلح بنحو غير صحيح أحياناً للإشارة إلى كامل صناعة السينما في الهند، في حين انه في الحقيقية يشير إلى جزء من هذه الصناعة. بوليوود أكبر منتج أفلام في الهند، وواحدة من أكبر مقرات إنتاج الأفلام في العالم.
اسم بوليوود مؤلف من بومباي (الاسم السابق لمومباي) وهوليوود التي هي مركز صناعة الأفلام الأميركية. وبالرغم من التسمية، فعلى عكس هوليوود، لا توجد بوليوود كمكان فعلي، كذلك، وجد مصطلح بوليوود طريقه إلى قاموس أكسفورد كمدخل بتعريفٍ منفصل، برغم وجود اعتراضات على التسمية لأنها تجعل صناعة السينما في مومباي تبدو كقريب فقير لمثيلتها في هوليوود.
يُشار إلى بوليوود عموماً بوصفها سينما ناطقة بالهندية، برغم أن اللغة الهندوستانية الشائعة كنمط متداول للهندية والأوردو أكثر شيوعاً في أفلام بوليوود. كما أن حضور الإنجليزية الهندية يتزايد في الحوار والأغاني على حدٍ سواء، وليس من الغريب وجود أفلام تدخل الكلمات والتعابير الإنجليزية في حواراتها. علاوة على ذلك، فإن إنتاج الأفلام المنطوقة بالإنجليزية بالكامل يتزايد في بوليوود.

التاريخ
كان فيلم راجا هاريشاندرا (1913) أول فيلمٍ صامت يُنتج في «بديا» وصنعه داداساهب فالكي. وبحلول ثلاثينيات القرن العشرين كانت صناعة السينما في بوليوود تُنتج أكثر من مائتي فيلم في السنة.
أول فيلمٍ هندي ناطق كان أضواء الدنيا للمخرج أردشير إيراني في 1931 وحقق نجاحاً كبيراً، واوضح وجود سوقٍ كبير للأفلام الناطقة والموسيقية، وبذلك تحولت بوليوود وجميع مناطق صناعة الفيلم الهندي الإقليمية إلى الأفلام الناطقة بسرعة.
كانت الثلاثينيات والأربعينيات فترات صاخبة، فقد تأثرت الهند بالكساد الكبير والحرب العالمية الثانية وحركة الاستقلال الهندية والعنف الذي صاحب تقسيم الهند. ومع ذلك عبر بعض صناع الأفلام عن المشكلات الاجتماعية الصعبة، أو استعملوا الكفاح الهندي كخلفية لأعمالهم الدرامية.
في 1937، أخرج أردشير إيراني فيلم كيسان كانيا أول فيلم هندي ملون. وفي العام الذي تلاه أخرج فيلماً ملوناً آخر هو الأم الهند. مع ذلك، لم تصبح الأفلام الملونة شعبية حتى نهاية الخمسينيات. في ذلك الوقت، كانت الأفلام الموسيقية الرومانسية ذات الإنتاج المترف وأفلام الميلودراما كانت المصدر الرئيس للدخل في السينما.
ومن ضمن الممثلين الناجحين في تلك الفترة كان ديف أناند، ديليب كومار، وراج كابور، أما الممثلات الناجحات فكان منهن: نرجس ومينا كوماري ونوتان ومادوبالا.
في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات قام ببطولة الأفلام الرومانسية وأفلام الحركة ممثلون مثل: راجيش خانا ودارمندرا. في منتصف السبعينيات، أخلت الأفلام الرومانسية الطريق لأفلام العنف التي تناولت مواضيع العصابات.
ركب أميتاب باتشان، النجم الشهير بأدوار «الشاب الغاضب» التي أداها، الموجة مع ممثلين آخرين مثل ميثون تشاكرابورتي وأنيل كابور. وكان من ضمن الممثلات اللائي اشتهرن خلال هذه الفترة هيما ماليني، هيلين ريتشاردسون، جايا باتشان، وريكا. واستمرت هذه الموجة حتى بداية التسعينيات.
في منتصف التسعينيات مالت الكفة من جديد إلى الأفلام الموسيقية الرومانسية التي تدور بشأن العائلة بسبب نجاح أفلامٍ مثل من أنا بالنسبة لك (1994) والعروس للشجاع (1995). قدمت هذه الأفلام جيلاً جديداً من الممثلين منهم: أمير خان وسلمان خان وشاروخان. والممثلات مثل: سريديفي ومادوري ديكسيت وجوهي تشاوالا وكاجول. وفي هذه المرحلة، كانت أفلام الكوميديا والحركة ناجحة كذلك، وقدمت ممثلين مثل جوفندا وأكشاي كومار وممثلاتٍ مثل رافينا تاندون وكاريسما كابور.
علاوة على ذلك، شهد عقد التسعينيات من القرن العشرين مؤدين جدداً وأفلاماً مستقلة نجح بعضها تجارياً. ظهر في هذه الأفلام ممثلون منهم نانا باتيكار ومانيشا كويرالا وتابو وأورميلا ماتوندكار وامتدحهم النقاد وقتها.

بوليوود الأغاني والرقص
الاغاني
أكثر الممثلين، خصوصا اليوم، راقصين ممتازين، وبعضهم أيضاً مغنين. عموماً الأغاني مسجّلة مسبقا من مغني اخر غير الممثل ويقوم الممثل بالدبلجة خلال احداث الفيلم، وحاول بضع الممثلون الغناء بأنفسهم مثل الممثل أميتاب بتشان، والذي غنى بنفسه بعض الأغاني من أفلامه، إضافة إلى عمل الثنائي مع عدنان سامي في الأغنية (أبدا). وأيضا الممثل شاروخان في فلم « «DON وكذلك الممثل عامر خان غنّى أغنية «Kya Bolti Tu « في فلم غلام.

الرقص
الرقص في أفلام بوليوود، واحد من أقدم خصوصياته وأهم ما يميزه ويعطه طابعه الخاص، أساليب الرقص الكلاسيكية، رقص المحظية الهندية الشمالية التاريخية (tawaif)، أو رقصات شعبية.
وفي الأفلام الحديثة، يمتزج عناصر رقص هندية مع أساليب رقص غربية في أغلب الأحيان (كما يعرض على قناة MTV أو في مسرحيات برودواي الموسيقية)، مع ذلك ليس غريبا رؤية البوب الغربية وأعداد الرقص الكلاسيكية الصافية جنبا إلى جنب في الفيلم نفسه. البطل أو البطلة سيؤدّيان في أغلب الأحيان مع فرقة الراقصين، عادة يكونون من الجنس نفسه.
تبقى أفلام بوليوود لها شعبيتها وجمهورها حتى بين العرب لأنها خرجت عن نمطية أفلام السينما الهندية فيما مضى.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة