حتى لا تطير الصدف

محمد حسن

يسيلُ الضوءُ
من فمِ الشمسِ على جسدي
غارقٌ بظلي تحتَ شجرةٍ
تنبئ الحياةَ ببدلةٍ بيضاء
ظننتهُ عرسٌ
لم أظنهُ كفناً..
أحلامي يتناولها الاطفالِ
لا تصل يداي
لستُ لصاً يجوب الليلَ
بين افخاذُ الظلام
انا المسروقُ بنظرات
طائرٍ تمنى ان يصطادهُ احد
تعودتُ الطيرانَ
السماءُ مطباتٌ مكتضةٌ
ببِائعينَ الدموع الساقطة
من إلادعيةِ المُنتشيةَ
بصور الحُبَ والمقابرِ
فوقَ الارضِ…
نائمةُ الان
حبيبتي……
لم تستيقظْ دعوتُها
على صوتَ صفاراتِ الانذار
حفلةِ صحيانٍ مبكرٍ….
أقدامِ غربانٍ على النوافذِ
في البارات الغافية
يذوب الثلجُ في كأسِ
زبونٍ لم ينفذْ مالهُ بعد
نهايةٍ ثملةٍ….
بلا وداع
تسحب البدايةُ من ياقتِها
الى حضنِ قططٍ
اختفى صوتُها….
من أجل كلبٍ قادمٍ من بعيدٍ
يحملُ بعينِهِ ضوء
كلّ مصابيحِ السياراتِ التي صادفتهُ
أيتها الساعةُ اللعينةُ
متى يغتاُلكِ الانتظار……
اشتقتُ الى خدِّها الليمونِ
في جيبي خائفٌ انا
أجوب الزقاقَ السّري
بائعُ الخمرِ يلتهمُ نشرت الاخبار
ألوح له وانا اتلفت
تتنفسينَ بصعوبةٍ
احمر شفاهكِ سال على ساقي
جريحاً اركضُ
احمل على كتفي
خمراً وانتِ…..
بكلّ ما جائت به قوانين حقوق النبيذ
اعصركِ على فمي وجرحي
اتلفتُ بلا رأسٍ…
تغتصبني المدينةَ
بصمتٍ حاذقٍ بعيون المشردين
النائمين على الجرائد
اطلقوا لعناتهم….
بكيتُ حتى حضنتكِ
مرتعشاً يُصفق الدخان لصدري
بساعاتٍ تعطلُ عيدُها
صدف المنصات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة