اتخذت الحكومة القطرية خطوتها الأولى بتقديم الولاء لأسيادها في دوائر المخابرات المركزية الأميركية بقرار طردها لرؤوس الثعابين المختبئة في جحورها الآمنة بالمباني المرفهة في دولة قطر، وفي دوحة الدولار حيث يسيل اللعاب على الأموال وموائد المقامرات والمؤامرات والدسائس المفبركة على الشعوب المسالمة، تلك الدعاوى التي تتخذ من دين الإسلام درعا واقيا لعمليات القتل والذبح بدماء باردة وشرعية إلهية مزعومة.
تدحرجت رؤوس الثعابين على حين غرة بعد نعيم المال ودوحة الرخاء التي يتم فيها توريط الكثير من الشباب الضائع في جميع دول الخليج وإرسالهم للموت الزؤوام، بعد تحويلهم إلى قتلة مجرمين تحت غطاء الدين. تدحرجت الرؤوس التي تنفث سمومها الخبيثة القاتلة لتنفيذ أجندة مخابرات دولية وصهيونية تربي وتحفظ هذه الرؤوس السامة لأغراض وأهداف تخريبية. كذلك فعلت الأردن مباشرة بعد قرارات دولة قطر وطردت الكثير من هذه الرؤوس، وسوف نسمع الكثير من هذه الأنباء من السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، ومن تركيا الاخوانية في نهاية المطاف. السؤال الذي يطرح نفسه: إلى أين سوف تلوذ هذه الثعابين والأفاعي السامة؟ يقول البعض أن تركيا بزعامة الاخواني رجب طيب أوردوغان ربما تكون هي الملاذ الجديد، وفي رأيي أن هذا الإحتمال بعيد عن الواقع كون تركيا لا تجازف بمثل هذه الخطورة، وقد حان وقت تسديد الحساب على ما يبدو للمتورطين بالإجرام الإسلامي الإرهابي على الصعيدين المحلي والإقليمي، ومن ثم على الصعيد العالمي الأوسع نطاقا.
تُطال الحملة الأميركية عملاءها المتخمين بالدولار في دول الخليج العربي؛ اتخموا إلى حد النخاع لكنهم لا يشبعون. أموال السحت صُبت في جيوبهم وفي حساباتهم السرية واشتروا وأمتلكوا القصور والشقق الفارهة في أرجاء العالم بينما يدفعون بالشباب الضائع نحو الجحيم ويحصدون الملايين على كل روح وعلى كل حياة من الطرفين القاتل والمقتول.
تتدحرج هذه الرؤوس الثعبانية في قطر اليوم وفي الأردن التي لحقت بها سريعا، ومن قبلهما المملكة العربية السعودية التي أوعزت لعلماء المسلمين والدعاة فيها إلى تحريم الإرهاب الإسلامي وتشريع لوائح قانونية وشرعية جديدة للحد من خطر الإرهاب القادم نحوها بكل تأكيد. المسلمون في العالم لا يتلقون تعاليم دينهم من مصادر القرآن والسنة النبوية بقدر ما يتلقونها من قبل رجال دين يعملون بدوائر المخابرات الأميركية والصهيونية لتدمير بلادهم وتدمير دينهم بأجر مقطوع من المال. هكذا كان العرب يفعلون بدين ومن غير دين على مر العصور، ولا يبدو أن الأمر غريب عليهم وعلى فكرهم الأجوف الذي من السهل حشوه بالترهات والمغالطات والخرافات.
علي عبد العال
دحرجة رؤوس الثعابين
التعليقات مغلقة