آرا يسايان أفضل مخرج عربي للأوبريتات في العالم

بغداد ـ وداد ابراهيم:
يحسب الفنان والمخرج والمصمم والمدرب ارا يسايان (1968) بغداد، لكل حركة وخطوة في عمله، مما جعله يحل الفائدة الفكرية والعاطفية والجمالية المطلوبة في العروض الفنية والتراثية الخاصة بدار الازياء العراقية، بدلا من القوالب الجاهزة والنمطية في اللوحات الفنية للدار، باعتبار ان تقديم عرض فني متكامل يستمر لاكثر من ساعتين هو الاصعب، كونه يجمع بين فن المسرح واللوحة الفنية وعرض وثائقي لتاريخ وتراث الحضارات التي عاشت في العراق قبل اربعة الاف سنة، معززا بكل التفاصيل الخاصة بالشكل والزي والحركة.
هذا هو شأن العبقري، بل هذا هو شأن الفنان ارا يسايان وهو يحصد المدالية الذهبية وكاس العالم وشهادة تقديرية كافضل مخرج عربي في العالم وافضل مخرج اوبريتات في حفل اقيم مؤخراً في العاصمة البريطانية لندن، برعاية منظمة المجموعة العربية للمبدعين العرب في العالم the arabs group وبهذا يكون اول مخرج عراقي وعربي يفوز بهذا اللقب.
الفنان ارا يسايان، قال في حديثه الى «الصباح الجديد»، إن «هذه هي المشاركة الاولي لدار الازياء في هذا الحفل الذي اقيم بمشاركة 250 شخصية فنية ومن جميع الدول في العالم، حيث قدمت العروض واللوحات الفنية الاستعراضية والراقصة وكانت كلها بمستوى عال من التدريب والتقنية، الا ان الاوبريت الذي قدم من قبل العارضين بدار الازياء، كان قد اثار الاعجاب والدهشة من قبل كل من في الحفل، وقد سبق وان قدمته في افتتاحية (بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013) وهو اوبريت (حقيقة العراق)، علما ان فكرة واخراج وتصميم اللوحات وتدريب العارضين والعارضات والاشراف الفني وكتابة النص من قبلي. وكان قد نال هذا العمل الاعجاب الكبير من قبل ضيوف بغداد، بل احتل الصفحات الاولى في الصحف، كونه يتحدث عن تاريخ العراق والحضارات التي عاشت على ارضه وكيف ارتقى الانسان العراقي بعلمه وفنة وهو يرفع شعار الانسانية، خلال اربع الاف سنة، وهذا ما جعله يحصد الجائزة الاكبر في هذا المهرجان.»
اما عن لجنة التحكيم فاوضح، إن «لجنة تحكيم الاعمال المشاركة في الحفل تضمنت شخصيات فنية من بريطانيا واميركا وروسيا ودول اخرى.
واشار الى ان «المنافسة في الحفل المشار اليه كانت قوية مع فرق ومخرجين قدموا اعمالا كبيرة، وفي يوم توزيع الجوائز لم يتسن لي الحضور لاستلام جائزتي، لاجراءات السفر، وكان قد تسلم الجائزة عني ممثل عن وزارة الثقافة».
واضاف الى انه «استقبل هذه الجائزة بفرح غامر وسعادة، لانه استطاع ان يقدم افضل صورة عن العراق وحضارة وادي الرافدين، وقدم الفن والابداع العراقي الذي ينبض ويعيش برغم الظروف الصعبة التي يعيشها العراق والعراقيين».
مؤكدا ان «للعراق حق على كل المبدعين ان يرتقوا باسمه عاليا لانه بلد العطاء والخيروالانسانية».
واختتم حديثه بانه «اعتاد حصاد الجوائز من خلال مشاركات فعلية لعروض ازياء تصل الى اكثر من 350 عرض ازياء استعراضي في محافل دولية ومحلية، وخلال رحلة مع دار الازياء بدأت عام 1978وحتى الان حيث يعمل مديرا للعروض في الدار».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة