في سلسلة غارات ضد مواقع الحوثيين
متابعة ـ الصباح الجديد :
شنّت طائرات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن امس السبت سلسلة غارات ضد مواقع للحوثيين في صنعاء بينها مخزن صواريخ باليستية، حسبما أعلن متحدث عسكري.
وقال العميد الركن تركي المالكي المتحدّث باسم التحالف إنّ الطائرات نفّذت «عملية عسكرية لتدمير خمسة مواقع دفاع جوي وموقع تخزين صواريخ باليستية في محافظة صنعاء»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية الحكومية.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في صنعاء بسماع دوي انفجارات بدءا من الساعة الرابعة فجرا.
وذكر الحوثيون من جهتهم عبر قناة «المسيرة» المتحدّثة باسمهم أنّ طائرات التحالف استهدفت حديقة «21 سبتمبر» في شمال غرب صنعاء بخمس غارات، ومبنى وزارة الاعلام القريب منها بغارة واحدة.
ولم يتّضح ما إذا كانت الغارات قد تسبّبت بخسائر بشرية في صفوف الحوثيين أو السكان.
وكان التحالف توّعد برد على هجمات مكثّفة بطائرات من دون طيار استهدفوا خلالها منشآت حيوية في المملكة في الأسابيع الأخيرة.
وبعيد غارات امس السبت، أعلن المالكي أن قوات التحالف تمكّنت «من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار (مسيّرة) أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من محافظة عمران (شمال صنعاء) باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين بمدينة أبها» جنوب المملكة.
وأعلن الحوثيون عبر «المسيرة» عن تنفيذ «عدة هجمات بطائرات (مسيّرة) على قاعدة» عسكرية جوية جنوب المملكة.
وفي أيار/مايو الماضي، قتل ستة أشخاص وأصيب عشرة آخرون بجروح في ضربات جوية على صنعاء وقعت بعد يومين من تعرّض محطّتي ضخ لخط أنابيب نفط رئيسي في السعودية لهجوم بطائرات دون طيار.
وقال المالكي امس السبت إنّ التحالف ملتزم «بمنع وصول واستخدام الميليشيا الحوثية الإرهابية، وكذلك التنظيمات الإرهابية الأخرى، لمثل هذه القدرات النوعية التي تمثل تهديدا مباشرا لطائرات الأمم المتحدة والملاحة الجوية»، في إشارة إلى الدفاعات الجوية والصواريخ الباليستية التي تم استهدافها. ولم يعط المالكي تفاصيل إضافية حول نوعية الدفاعات الجوية المستهدفة.
وتتّهم السعودية إيران بتسليح الحوثيين وبإعطائهم الأوامر لمهاجمتها. لكن طهران تنفي هذه الاتهامات وتقول إن دعمها للحوثيين محض سياسي.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً بين الحوثيين والقوّات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، تصاعد مع تدخّل التحالف العسكري بقيادة السعودية في آذار/مارس 2015.
وأوقعت الحرب حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية. ويعتبر مسؤولون في المجال الانساني أن الحصيلة أعلى بكثير.
ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.