تمارين عسكرية بقيادة اميركية في أوكرانيا
متابعة الصباح الجديد:
طرح الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو على البرلمان مشروع قانون يمنح حكما ذاتيا “خاصا” لمدة 3 أعوام لمناطق جنوب شرق البلاد تخوض فيها سلطات كييف عملية عسكرية ضد معارضيها.
وأفادت إحدى الصحف الأوكرانية بأن النواب تسلموا مشروع قانون بهذا الشأن أمس الاثنين, وأضافت الصحيفة أن المشروع يقضي بإمكانية عقد اتفاقيات اقتصادية واجتماعية وثقافية بين الحكومة الأوكرانية وغيرها من أجهزة السلطة مع المناطق الذاتية الحكم. أما الدعم الحكومي لها فيتلخص في التركيز على إنعاش المنشآت الصناعية والبنى التحتية والمساكن، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة، وغيرها من إجراءات تنمية المناطق المتضررة من النزاع المسلح.
من جانبها أعلنت سلطات “جمهورية دونيتسك الشعبية” أن مشروع القانون المطروح من قبل بوروشينكو لا يعنيها. وقال أندريه بورغين، أحد قادة الجمهورية إنه “مشروع لأوكرانيا، أما جمهورية دونيتسك الشعبية فلنا برلمان يسن قوانين لها”.
وأضاف قائلا إن اقتراح الرئيس الأوكراني قد يشكل “نقطة التقاء في مفاوضات مستقبلية، لا أكثر”.
يذكر أن الوضع القانوني لجنوب شرق أوكرانيا يبقى حجر عثرة في المفاوضات بين قوات “الدفاع الشعبي” التابعة لـ”الجمهوريتين الشعبيتين” (المعلنتين من جانب واحد في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك جنوب شرق أوكرانيا) وكييف.
وكان قادة قوات الدفاع الشعبي التابعة لجنوب شرق أوكرانيا قد أعلنوا أنهم لن يكتفوا بقبول “حكم ذاتي” في مناطق لا تسيطر عليها كييف، مشيرين إلى أنهم يطمحون إلى امتداد سلطتهم إلى مجمل أراضي مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.
من جانب آخر قدم الرئيس الأوكراني إلى البرلمان الأوكراني (الرادا) مشروع قانون بشأن التصديق على اتفاقية الشراكة الانتسابية بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.
وذكر موقع البرلمان الأوكراني أنه تم في الرادا أمس الاثنين تسجيل مشروع القانون المتعلق بالتصديق على اتفاقية الشراكة الانتسابية بين أوكرانيا من جهة، والاتحاد الأوروبي والجمعية الأوروبية للطاقة الذرية والدول الأعضاء فيها، من جهة أخرى.
وكانت أوكرانيا قد وقعت مع الاتحاد الأوروبي بتاريخ 27 حزيران في بروكسل، الشق الاقتصادي من هذه الاتفاقية، الذي ينص على تعميق التكامل الاقتصادي بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، فضلا عن إنشاء منطقة تجارة حرة واسعة وشاملة.
ومن المقرر أن يقوم البرلمان الأوكراني (رادا) والبرلمان الأوروبي في وقت واحد بالتصديق على مشروع قانون الاتفاقية اليوم الثلاثاء. وقد بدأت تمارين عسكرية بقيادة اميركية في اوكرانيا أمس الاثنين فيما تواصلت المعارك في الشرق المتوتر بين القوات الحكومية والمتمردين الموالين لروسيا رغم الاتفاق على وقف لاطلاق النار قبل 10 ايام. وافيد عن سقوط قتلى مدنيين الاحد في قصف عنيف في معقل الانفصاليين دونيستك في شرق اوكرانيا، حيث اتهمت كييف الانفصاليين بتهديد الهدنة عبر تكثيف الهجمات على مواقع حكومية.
وتضامنا مع القيادة الموالية للغرب في كييف، بدأ جنود 15 دولة من بينها الولايات المتحدة تمارين “ترايدنت السريع 14” العسكرية قرب مدينة لفيف الغربية أمس، على بعد حوالى الف كلم من دونيتسك.
ومن المقرر ان ترسل الولايات المتحدة 200 جندي، في انتشار هو الاول من نوعه منذ اندلاع التمرد الموالي لروسيا في شرق اوكرانيا في ابريل.
وصرح وزير الدفاع فاليري غيليتي الاحد ان دول الحلف الاطلسي تزود اوكرانيا بالسلاح، رغم نفي هذه المعلومات سابقا.
لكن مسؤولا في الحلف اكد ان ليس بوسعه تاكيد هذه المعلومات او نفيها “نظرا الى ان اي تسليم مماثل يجري على مستوى ثنائي”.