حامد عبدالحسين حميدي
سترقصين … حين تنهزم
غوايتنا السوداء ..
وأنت .. وجهٌ آخر لي ،
أحاولُ أن أرى
عالمك الذي يقاتل
في كلّ الجبهات ..
كبوصلة تحتار عقاربها
بالدوران
أنتِ /
حواء وما سواك
آدم
الذي لعبتْ برأسه..
وسوسة الأنوثة ..
فغاب في عريه
يلتقط ذكورية الأخطاء
حين تراكمت عليه
كثرة المخالفات ،
ذلك الوشم … إبليس
ما عدنا ننتزعه من ذراعنا
كيف لا ؟
وهو من أعاد للأرض الحياة
بلا جسد ٍ ،
بلا اعترافات ٍ
التفاحة هي :
باب خروجنا …
ليتنا … نعيدها مثلما كانت
كي نحظى ببطاقة الدخول
هذا الكون المهزوم
بإعلانات العداوة ..
ورهانات الانشقاق ،
هتافاتنا … نعرة طائفية
نموت ويحيا الوطن ،
لِم لا يموت الوطن و نحيا ؟!
كي نستريح من هذه الخرافة
كم مرة نموت ؟
من اجل اللاشيء
من أجل اللات والعزى
الذين مزّقونا .. دون انقطاع
وراحوا يتهافتون ،
وراء تفاحة الحياة
التافهون يضحكون ..
في الظلام …
ويبكون في مطلع الفجر
والسواد يلفّ عيوننا
في أرصفة لا تعرف سوى
التحديق ،
وكأننا غرباء عن هذا الوطن
سارقو الأمل .. يافطات
منتهية الصلاحية ،
الحروب ..حاضناتهم التي
أرضعتهم مذ طفولتهم …
وبساطيل الجنود …تلعن
النهايات الموحشة ،
لأننا في النهاية وقود هذه الحروب ..