النفايات البلاستيكية تهدد سكان الارض
بغداد – زينب الحسني :
مازالت جميع المواقع الاخبارية تبحث عن كل ماهو جديد ومهم يتعلق بتغير المناخ هذا التغير المثير اذا حدث الكثيرمن الازمات بسبب التحذيرات والمخاوف التي انتابت اغلب دول العالم وهذا التغير ينعكس بصورة كبيرة على الحياة بكل مفاصلها الصحية والاقتصادية والاجتماعية .
وقد قالت المنظمة العالمية للأمم المتحدة في حزيران من العام الماضي، إن عام 2019 سيكون حاراً بنحو غير طبيعي، في حين حذر العلماء من أن ارتفاع درجة الحرارة يمكن أن يؤدي إلى وفاة آلاف الأشخاص .
وكشف تقرير لمنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، عن خسارة العالم 80 مليون وظيفة في الزراعة وقطاعات أخرى بحلول عام 2030، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاحتباس الحراري.
وذكر التقرير، أنه “مع حلول عام 2030، قد تضيع 2,2% من مجموع ساعات العمل في العالم بسبب درجات الحرارة المرتفعة، بحسب توقعات مبنية على ارتفاع الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، فيما قدّر التقرير الخسائر الاقتصادية الناجمة عن ذلك بنحو 2400 مليار دولار أميريكي”.
وأضاف أن “القطاع الذي يتأثر أكثر على مستوى العالم هو الزراعة، إذ يعمل في القطاع الزراعي 940 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تمثل 60 في المائة من الساعات المفقودة بسبب الإجهاد الحراري بحلول عام 2030”.
قطاع البناء يتضرر أيضاً بشدة، ويرجح أن يفقد نحو 19 في المائة من ساعات العمل في جميع أنحاء العالم، فيما تتأثر بشكل متفاوت القطاعات الأخرى كالسلع والخدمات البيئية، جمع القمامة، خدمات الطوارئ، أعمال الإصلاح، النقل، السياحة، الرياضة وبعض أنواع الأعمال الصناعية.
ويتوقع أن تفقد معظم ساعات العمل في جنوب آسيا وغرب إفريقيا، حيث يمكن أن تضيع نحوخمسة في المائة من ساعات العمل في عام 2030، أي ما يقارب 43 و 9 ملايين وظيفة على التوالي.
وذكرت رئيسة وحدة البحث في منظمة العمل الدولية، أن “تأثير الإجهاد الحراري على الإنتاجية في العمل هي نتيجة خطيرة للتغير المناخي، ويمكن أن نتوقع رؤية زيادة في التفاوت بين الدول ذات الدخل المرتفع والدول ذات الدخل المنخفض وتدهور ظروف العمل لأكثر الفئات ضعفاً، وكذلك حركات نزوح سكانية”.
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي في المنظمة، نيكولاس ميتر، أن جنوب آسيا وغرب إفريقيا ستكون الأشد معاناة جراء موجة الحر، مشيراً أن أوروبا لن تكون بمنأى عن ذلك.
وأضاف:” يجب ترقب أكثر فأكثر فترات (حر) على غرار تلك التي شهدناها في الآونة الأخيرة، تكون متكررة بشكل متزايد وأكثر كثافة”.
وبهدف ردع خطر الإجهاد الحراري، شجعت المنظمة على إنشاء بنى تحتية ملائمة وأنظمة إنذار مبكر أفضل في أثناء فترات موجات الحر.
من جانب آخر ان الارتفاع في درجات الحرارة آثر على الكائنات الحية بنحو عام حيث ادى هذا الارتفاع على سواحل كاليفورنيا إلى نفوق أكبر عدد من المحار على مدى 15 سنة بحسب المواقع الاخبارية .
وقال جيكي سونس، منسق أبحاث في محمية بحرية بمدينة «بوغيدا باي» : لأول مرة منذ بداية عملي رأيت المحار في قواقع محترقة.
وأضاف : «بدا المحار مطبوخاً داخل القواقع بسب ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى 37 درجة مئوية، ولقد حدث هذا في الوقت نفسه على شواطئ عدة تقع على الساحل نفسه الذي يبلغ طوله 225 كيلومترا».
وقام برايان هيلموث، عالم البيئة البحرية من جامعة نورث إيسترن في بوسطن، بإنشاء روبوت بلح البحر، يمكنه تسجيل درجات الحرارة التي تتأثر بها الرخويات.
في سنة 2004، تم تسجيل انقراض كبير مماثل من المحار من قبل «كريستوفر هارلي»، عالم الأحياء في الجامعة الكندية، إلا أن سونس أكد أن الحدث الذي وقع عام 2019 على ساحل كاليفورنيا كان أكبر.
ومن الظواهر الخطيرة الاخرى هي ظاهرة النفايات البلاستيكة التي تغزو العالم والحلول والمعالجات بطيئة جداً اذ شهد العالم عدت حملات للتوعية ضد هذه الظاهرة الخطيرة ، لكون البلاستيك يعد من المواد المهمة جدآ في حياتنا فلا يكاد يوجد منتج في هذا العالم إلا ويدخل البلاستيك في أحد مكوناته، ويمتاز البلاستيك بمجموعة المميزات المهمة والتي جعلته من أكثر المواد استعمالًا.
ان هذه المشكلة الخطيرة تدفع الكثير من العلماء والهيئات البيئية للتحذير من خطر النفايات، التي يتوقع ازدياد كمياتها في السنوات القادمة، وتحرص العديد من البلدان الآن على اتخاذ إجراءات للحد من كميات تلك النفايات، فالولايات المتحدة تقوم حالياً بإعادة تصنيع 9% من النفايات البلاستيكية الموجودة لديها، وتعيد أوروبا تصنيع 30% من نفاياتها البلاستيكية، أما الصين فـ 25%.
ونظراً لتزايد الطلب على البلاستيك ومشتقاته في العديد من المجالات الصناعية ، يدعو الخبراء الحكومات والبلدان لاتخاذ تدابير إضافية لمعالجة أو إعادة تصنيع مخلفات تلك المادة، تفادياً لكارثة بيئية كبيرة قد تحل بكوكبنا.
وبحسب الخبراء فأن معظم المواد البلاستيكية التي تنتج حالياً غير قابلة لتحلل في التربة، ولذلك فالقمامة البلاستيكية الناجمة عنها ستبقى موجودة على الأرض لمئات أو حتى آلاف السنين.