لحرب الدواعش ابتكارات ورؤية سياسية وامنية ذات طابع داخلي ، خارج اطار التحالف الدولي وقوته التي ستلاحق الدواعش داخل العراق وخارجه ..
مهمة الرؤية السياسية تقع ، ليس فقط على عاتق الحكومة ، وانما هي من مهام حتى القوى التي لم تشارك في الحكومة ، ذلك ان الدواعش هم اعداء الجميع، ولا يختصون بمكون محدد، برغم اللافتات المذهبية التي يتلفعون بها، لكسب الشباب المتمرد والواقع تحت تأثير الافكار التطرفية ، بل واليأس أيضا فضلا عن المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانعدام العدالة الاجتماعية ..
لكن الحكومة بامكاناتها عليها العبء الاكبر، في بلورة رؤية سياسية وامنية واجتماعية ، لاعادة ثقة الناس في المحافظات التي تمدد فيها تنظيم داعش وتحديدا في نينوى وصلاح الدين والانبار ..، ففي هذه الجغرافية العراقية بدأ الناس التحرك ضد داعش ، ليس رفضا سلبيا، اي صمتا وخلف الابواب، انما هناك معلومات مؤكدة ،تعرفها الحكومة واجهزتها الاستخبارية ، عن تشكيل مجموعات مسلحة صغيرة تقوم باغتيال عناصر من داعش ، وهي مجموعات متفرقة ، لكن يجمعها هدف واحد ، هو محاربة السرطان الداعشي الذي تسلل الى محافظاتهم ، بل ان مايجري في بعض الاماكن هي مواجهات عسكرية علنية مع هذا التنظيم ..
بغض النظر عن الاسباب، فالمرحلة الحالية هي مرحلة الاصطفاف مع الجهد الدولي للتخلص من داعش، ثم يكون لكل حادث حديث ، بما ان نوايا الاتجاهات السياسية الحالية على ما يبدو ، تبتعد الى حدود ما عن النهج المالكي، مع ضمانات اميركية علنية بدعم هذا التوجه وتطويره والانتقال الى مرحلة جديدة من اعادة صياغة الخارطة السياسية العراقية ..
عامر القيسي
في حرب الدواعش ..
التعليقات مغلقة