حل المشكلات وتطبيع العلاقة مع بغداد من أولويات رئيس الإقليم

مسرور بارزاني يعتزم لم الشمل الكردي وتقديم حكومته قبل موعدها

السليمانية ـ عباس كاريزي:
بينما تعقد اوساط سياسية وشعبية في اقليم كردستان امالا على ان تشهد المرحلة المقبلة من عمر الاقليم نقلة نوعية باتجاه اجراء الاصلاحات السياسية، ومعالجة المسائل العالقة وتطبيع العلاقة بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية، حمل رئيس الجمهورية برهم صالح خلال مشاركته في مراسم اداء القسم القانوني لرئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني مبادرة لحل المشكلات العالقة مع بغداد.
وقال حسن جهاد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في تصريح لجريدة “اژانس” التي تصدر في السليمانية باللغة الكردية تابعته الصباح الجديد، ان ” مشاركة رئيس الجمهورية في مراسم تنصيب نيجيرفان بارزاني رئيسا للاقليم، لاقت اهتماما وترحيبا من قبل شتى الاحزاب والاوساط السياسية”، مشيرا الى ان “صالح حمل في جعبته مشروعين لمعالجة المشكلات العالقة بين المركز والاقليم”.
وانهت زيارة رئيس الجمهورية برهم صالح الى أربيل، قطيعة استمرت لاكثر من ثمانية اشهر، بعد التوتر بين رئيس الجمهورية وقيادة الحزب الديمقراطي على خلفية الصراع على منصب رئيس الجمهورية، ويتوقع ان يسهم انهاء القطيعة في بناء مرحلة جديدة من العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم.
واضاف حسن جهاد، ان “زيارة صالح فضلاً عن انها تسهم في تحسين العلاقة بين بغداد واربيل، فهي تحمل في طياتها مبادرة لمعالجة المشكلات الداخلية للإقليم”.
وتابع “هناك مشروع اعد من قبل رئيس الجمهورية يدعو الى ان تعمل الحكومة المقبلة في اقليم كردستان باسرع وقت على تشكيل وفد رفيع المستوى لزيارة بغداد، بهدف ايجاد حلول جذرية للمسائل العالقة”.

وذكرت الصحيفة عنه، ان «المعلومات تشير الى ان برهم صالح حمل في حقيبته خلال زيارته الى اربيل مؤخرا مشروعين، احداها لمعالجة المشكلات الداخلية في الاقليم وخصوصا الخلافات بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، والاخر يخص الية معالجة المشكلات بين بغداد واربيل».
من جانبه عبر المستشار في رئاسة الجمهورية سالار محمود عن امله في، ان تسهم زيارة رئيس الجمهورية الى اربيل بفتح صفحة جديدة من العلاقة بين الديمقراطي والاتحاد الوطني من جهة وبين اربيل وبغداد من جهة اخرى.
وتابع محمود، ان «رئيس الجمهورية انشغل خلال زيارته الى اربيل الاثنين الماضي باجراء اتصالات وحوارات مكثفة بين المسؤولين في الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، لمعالجة مشكلات الاقليم، اضافة الى مشكلات الاقليم مع الحكومة الاتحادية، وقدم توضيحا عن فحوى مشروعه لمعالجة المشكلات لتلك الأطراف».
وبينما اصدر رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني مساء امس الاربعاء اول مرسوم له بتكليف مسرور بارزاني لتشكيل حكومة الاقليم المقبلة، اكد عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني جعفر ابراهيم، ان «تطبيع العلاقة ومعالجة المسائل العالقة مع بغداد تأتي في مقدمة سلم اولويات رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني».
واضاف، ان «بناء علاقات جيدة مستقرة بين اربيل وبغداد مهمة اساسية لرئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني، مضيفا ان النجاح في هذه المهمة ليست صعبة على بارزاني».
واشار ابراهيم، الى ان «بارزاني الذي نصب في مراسم مهيبة في اربيل الاثنين رئيسا للاقليم، سيكون داعما اساسيا لتحقيق الاستقرار في العراق والتفاهم مع بغداد»، لافتا الى ان «بارزاني سيسعى لكي تكون السنوات الاربع المقبلة مستقرة تضمن الامن والحياة الكريمة للمواطنين في كردستان».
النفط وملف المناطق المتنازع عليها وتنفيذ المادة 140 من الدستور، والميزانية تعد اهم الملفات التي سيعمل رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس حكومة الاقليم المقبل مسرور بارزاني العمل على معالجتها مع الحكومة الاتحادية، استنادا على العلاقات الوطيدة بين رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والمسؤولين في اقليم كردستان.
وفي السياق،علمت الصباح الجديد، ان الديمقراطي يخطط لتقديم قائمة باسماء وزراء الكابينة الجديدة خلال 20 يوما الى هيئة رئاسة برلمان كردستان، بعد اصدار تكليف رسمي من قبل رئيس الاقليم، لمسرور بارزاني بتشكيل الكابينة الجديدة لحكومة الاقليم.
وبعد صدور المرسوم سيقوم مرشح الحزب الديمقراطي مسرور بارزاني بزيارة الاحزاب السياسية التي اعلنت رغبتها بالمشاركتها في حكومة الاقليم لتقديم اسماء مرشيحها لشغل المناصب الوزارية في الكابينة الجديدة لحكومة الاقليم.
وقال اوميد خوشناو رئيس كتلة الحزب الديمقراطي في برلمان كردستان لموقع دواژ، انه «يتوقع بعد تكليف مسرور بارزاني ان يتم تشكيل الكابينة الجديدة قبل الموعده المحدد لها، لان المناصب تم توزيعها بين الاطراف المشاركة في الحكومة».


مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة