اعتراضات عربية تركمانية مسيحية وصمت كردي إزاء كابينة العبادي

مكونات كركوك تتحفظ على التشكيلة الحكومية الجديدة

كركوك ـ عبد الله العامـري:

تحفظت بعض الأطراف السياسية في محافظة كركوك (260 كلم شمال بغداد) على الكابينة الحكومية الجديدة التي يرأسها حيدر العبادي، وفيما انتقد المكونان المسيحي والتركماني التركيبة الحكومية، وصف عرب كركوك الحكومة الجديدة بأنها «حكومة شراكة سياسية وليست وطنية».
وأوضحت قائمة الرافدين المسيحية في بيان ورد الى «الصباح الجديد» أن «الآلية التي انتهجت في تشكيل الحكومة صادرت إرادة نواب كوتا المكون المسيحي في البرلمان (الكلداني والسرياني والأشوري)».
وأضافت أن «الوزیر المسيحي الذي اعلن اسمه ضمن الكابینة یمثل قائمة الوركاء ضمن التحالف المدني الدیمقراطي، والذي سبق ان قدم ترشیحه من ضمن هذه القائمة عند تنافسه على منصب نائب رئیس البرلمان، ولم یكن من ضمن مرشحي قوائم الكوتا المسیحیة اساسا، فلا یمثلنا ولا یعد ممثلا للمكون».
وناشدت « الرافدين « رئیس الوزراء والقائمین على القرار مراجعة الموقف عاجلا والمعالجة بما ینصف الشعب المسیحي (الكلداني السریاني الآشوري) ویزیل الغبن الحاصل، لتكون الكابینة ممثلة لكل مكونات الشعب العراقي».
من جانبه قال رئيس الجبهة التركمانية النائب أرشد الصالحي في مؤتمر صحفي حضرته «الصباح الجديد» إن «الحكومة الحالية لا تمثل حكومة شراكة وطنية جامعة لكل الأطراف، وإنما حكومة محاصصة سياسية مناصبية بامتياز وناقصة المكونات»، مشيرا إلى أن «هناك هضم لحقوق التركمان في تشكيلة الكابينة الوزارية».
من جهة أخرى، رحب «حزب توركمن إيلي» باختيار محمد مهدي البياتي لشغل منصب وزير حقوق الإنسان في الحكومة الجديدة.
وقال الحزب في بيان ورد الى «الصباح الجديد» «إننا نرحب باختيار محمد مهدي البياتي لشغل منصب وزير حقوق الإنسان في حكومة العبادي الجديدة كممثل عن المكون التركماني في العراق»، لكنه طالب في الوقت ذاته بتمثيل عادل للمكون التركماني مستقبلا بما يتناسب وثقلهم القومي، بحسب تعبيره.
من جانبه، وصف منسق التجمع الجمهوري العراقي في كركوك حسن عبد نصيف الجبوري الحكومة الجديدة بأنها «حكومة شراكة سياسية وليست وطنية».
وكانت الحكومة العراقية الجديدة أدت اليمين الدستورية، الاثنين الماضي، بعد أن نالت ثقة البرلمان، الذي صادق على التشكيلة الحكومية، التي خلت من مرشحي حقيبتي الدفاع والداخلية.
كما صوت البرلمان على اختيار رئيس الحكومة السابق نوري المالكي والرئيس السابق للبرلمان أسامة النجيفي وزعيم القائمة الوطنية إياد علاوي نواباً لرئيس الجمهورية.
واعتبرت الولايات المتحدة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي «خطوة حاسمة» نحو هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل بالعبادي، الاثنين الماضي، لمناقشة التزام واشنطن بمساعدة حكومته في التصدي لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وتزامن ذلك مع شروع إدارة الرئيس الأمريكي في عرض خطته للهجوم على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على أعضاء الكونغرس.
وكان البرلمان العراقي وافق على التشكيلة الحكومية للعبادي بأغلبية واضحة، في جلسة عاصفة استمرت حتى ساعة متأخرة من ليل الاثنين الماضي في بغداد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة