علاوي يجري مباحثات مع زعماء العشائر لعزل “داعش”
بغداد – سها الشيخلي:
أكدت مصادر مطلعة ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اقنع رئيس الوزراء حيدر العبادي بإيقاف قصف المسلحين في المدن المحتلة من قبل داعش، وفيما كشف ائتلاف القوى العراقية عن “خطة للانقلاب على التنظيمات الارهابية”، تحدث مراقبون عن جولة من المباحثات يجريها نائب رئيس الجمهورية لشؤون المصالحة الوطنية اياد علاوي مع قادة سّنة لعزل داعش عن مناطقهم.
وقال رئيس الوزراء العبادي في كلمة له أمس أنه قرر “إيقاف القصف على جميع المدن التي يوجد فيها مدنيون وحتى وان وجد فيها عناصر تنظيم داعش”، لافتـا الـى “اننـا لا نريـد المزيـد مـن الضحايـا الأبريـاء”.
لكن مصادر مطلعة ابلغت “الصباح الجديد” أن “جون كيري اقنع العبادي بضرورة ايقاف القصف والبدء بمرحلة جديدة تتلائم مع الظروف الحالية والابتعاد عن الحلول التي وضعتهـا الحكومـة السابقـة”.
وفي اول موقف على الارض أعلنت مستشفى الفلوجة العام عن “عدم تسلما لغاية الان أي جثة قتيل او أي مصاب منذ توقف القصف على المدينة، تعيش أجواء طبيعية”.
وعلى الصعيد ذاته، قال النائب عن اتحاد القوى العراقية علي جاسم في تصريح إلى “الصباح الجديد” ان “الاحزاب السّنية بصدد تهيئة خلايا للانقلاب على داعش” ، داعياً من اسماهم “المغرر بهم للافادة من قرار العبادي باعتباره مبادرة جيدة يجب استغلالها بالشكل الصحيح”، معتبرا اياه انه “قرار حكيم وبداية لعودة النازحين إلى مدنهم”.
ونفى جاسم “وجود اتصالات حالية بين الاحزاب السّنية والمسلحين المنتمين الى داعش قبل اعلان العبادي”، وطالبهم بـ “القاء السلاح فوراً والانضمام الى العملية السياسية لعزل الارهابيين”.
من جانبه، افاد الخبير في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي في حديث إلى الصباح الجديد بأن “الحوارات مع الفصائل المسلحة التي كانت بعضها باشراف جهاز المخابرات لم تأتِ بنتيجة لانعدام الثقة بين الطرفين”.
وتابع الهاشمي أن “اختيار جون الين منسقا لكيري في غرفة عمليات التحالف الدولي لمقاتلة داعش فيه نقاط ايجابية عديدة كون الاول يمتلك علاقات واسعة مع الفصائل المسلحة والصحوات التي تم تشكيلها باشرافه في العام 2006”.
وكشف عن “حوارات يجريها نائب رئيس الجمهورية لشؤون المصالحة الوطنية اياد علاوي مع بعض القيادات السّنية المناهضة للعملية السياسية خلال اليومين الماضيين”، موضحاً أن “مطالب هؤلاء القادة كانت تنحصر بتشكيل حرس وطني للاشراف على مناطقهم وهو ما جرت الموافقة عليه ضمن البرنامج الحكومي”.
بدوره قال عضو ائتلاف دولة القانون علي العكيلي إلى “الصباح الجديد” إن “القوى السّنية قطعت وعوداً بالتحرك الى المجاميع المسلحة من اجل اقناعها بترك نشاطاتها والانخراط في صفوف القوات الامنية”، متابعاً أن “هذه التحركات في حال نجاحها ستكون ايجابية وستؤدي الى تجاوز اكبر قدر من الازمة الحالية”.
واضاف العبادي ان “الحكومة لن تتوقف عن ملاحقة تنظيم داعش في المناطق التي يتواجد فيها”، لافتا الى أنه “لن نتوانى عن حماية جميع العراقيين، وسنبذل قصار جهدنا للدفاع عنهم جميعا”.