النقل البري توقع عقدا لنقل الطحين الى وكلاء المواد الغذائية في جميع المحافظات

بقيمة 4 مليارات و200 مليون دينار شهريا

بغداد _ الصباح الجديد :

اعلنت الشركة العامة للنقل البري احدى تشكيلات وزارة النقل عن مباشرتها بنقل كميات الطحين الى وكلاء المواد الغذائية في جميع المحافظات .
واشار مدير عام الشركة عماد عبدالرزاق الاسدي الى انه تم توقيع عقد مع وزير التجارة الدكتور محمد هاشم عبد الحميد لنقل مادة الطحين من مخازن ومطاحن الشركة العامة لتصنيع الحبوب الى وكلاء المواد الغذائية في محافظات العراق الشمالية والجنوبية بقيمة 4 مليارات و200 مليون دينار شهريا وان مدة هذا العقد هي 12 شهراً قابلة للتجديد باتفاق الطرفين.
واكد المدير العام الى ان أهمية هذا العقد تكمن لا لكونه الاول من نوعه بين الجانبين فحسب بل كونه لا يعتمد على المناقلة التي يقطعها السائق ، وانما على المسافة التي تستغرقها الرحلة من المطحنة الى الوكيل ، أضف اليها تفعيل دور أُسطول النقل البري كناقل وطني حصري معتمد لدى مؤسسات الدولة ، وهذا بدوره سيحقق ريعاً مهماً ومورداً إقتصادياً لسياسة الشركة المتبعة حديثاً لتعظيم وارداتها المالية المتحققة مؤخراً اضافة الى مشاركة الشركة في تسويق الحنطة المحلية الى مخازن التجارة بعد وفرة المحصول جراء الامطار الوفيرة وتقليص وزارة التجارة كميات الحنطة المستوردة .
واضاف المدير العام لدينا عقد مع الشركة العامة للتجهيزات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة لنقل الاسمدة واليوريا من خور الزبير الى جميع المحافظات من خلال شاحنات مخصصة لنقل تلك المواد وفي مجال ربط شاحنات الشركة بمنظومة gbs لتتبع مسار الشاحنات . واكد المدير العام التوصل الى اتفاق مع شركة الملا ذ الموقع معها عقد على انجاز المشروع باسرع وقت واضافة 100 جهاز هدية من الشركة وحول تواجد مكاتب للشركة في المنافذ الحدودية ، موضحا ان للشركة العامة للنقل البري مكاتب في تركيا وفي الاردن وفي ايران ولدينا ساحة تبادل تجاري في منطقة عرعر مع السعودية ونعمل على فتح ساحة تبادل تجاري في منطقة ابراهيم الخليل مع تركيا . وفي مجال العلاقات الخارجية اوضح المدير العام ان الشركة وقعت مؤخرا محضر تفاهم مع وزارة النقل الأرمينية لفتح أفاق تعاون بري إقليمي بين البلدين ، موضحا أن الشركة تتطلع لفتح نافذة جديدة مع أرمينيا ودخول شاحنات الشركة بأعداد كبيرة تمهد لإنفتاح إقتصادي مع دول إتحاد أوراسيا بعد مباحثات إستمرت ليومين متتالين بتوقيع محضر تفاهم مشترك مع الوفد الأرميني بحضور سفير دولة أرمينيا لدى العراق والقنصل العام ومعاون مدير وزارة النقل والإتصالات في أرمينيا تم خلاله وضع الضوابط القانونية والفنية لإدارة العمل المشترك وإمكانية دخول شاحنات الشركة الى دولة أرمينيا من خلال العبور بالترانزيت عبر الأراضي الإيرانية وكذلك تفويج الوفود السياحية عبر حافلات الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود مشيرا الى ان المبادرة تؤكد على مدى إهتمام الإدارة العليا للشركة وسعيها لفتح أفاق النقل الدولي أمام إسطول النقل البري مما يسهم بتطوير عمل شاحنات الشركة وزيادة مستوى الأداء العملي والمهني عبر التعاطي مع الموانئ والأسواق العالمية ونقل شتى المعدات والبضائع لصالح البلدين .
ولفت المدير العام الى ان ذلك سيضاعف العوائد المالية للشركة وزيادة الخبرات الإدارية والفنية لمنسوبيها وطاقم إسطولها بعد إنجاز محضر التفاهم المشترك وتوقيع إتفاقية النقل البري بين الطرفين في العاصمة الأرمينية يريفان وبذلك تكون الشركة العامة للنقل البري قد دخلت النقل الدولي من أوسع أبوابه وأضحت حلقة الوصل في توطيد العلاقات الإقتصادية وبوابة إقامة علاقات تجارية بين العراق ودول الجوار مما يعد نجاحاً غير مسبوق تشهده أروقة وزارة النقل وإنجاز ينطوي على تفعيل أواصر العمل المشترك في ميدان النقل البري وزيادة معدل دخول البضائع وتنويع مصادرها وتحسين مستوى قدرات إسطول الشركة وزيادة وارداتها المالية وتوفير الدعم المالي لخزينة الدولة وزيادة فرص الإستثمار الخارجي .
وفي مجال العلاقات مع اتحاد الناقلين العرب اوضح المدير العام ان الشركة عضو فاعل في الاتحاد ولدينا محاضر تفاهم مع الاشقاء العرب ، مؤكدا انه سيتم ايضا تحديث اسطولها البالغ 485 شاحنة حيث تم تحديث 100 شاحنة الا ان الامر يتعلق بالتخصيصات المالية وعدم ايفاء الوزارات بتسديد الديون عليها ، وقد بادرت ادارة الشركة مؤخرا بتكثيف اتصالاتها مع الوزارات المعنية وتم تسديد جزء من تلك الديون وهناك التزامات مالية كبيرة تجاه الموظفين حيث تقدر الرواتب الشهرية اكثر من 3 مليارات دينار .
وأكد الأسدي بأن ومع تسارع خطى الشركة العامة للنقل البري وسعي الإدارة فيها الى توسيع منافذ عمل شاحناتها وتنويع أبواب مقاصدها لتلافي وضع إسطول الشركة في مسار محدد يقلل من قدرة شاحناتها وإمكانياتها كإسطول عريق في مجال النقل البري ولتفعيل نشاطها الطرقي الذي يعد المحور الرئيس لعملها فأن توقيع محضر التفاهم يعد منجزاً نوعياً يضاف الى سلسلة منجزات الشركة ، سيما أمكانياتها في تنفيذ العقود الخارجية في مجال النقل الدولي مع دول الجوار فضلاً عن تنفيذ عقودها الداخلية في نقل البضائع والمعدات ومفردات البطاقة التموينية والحنطة والحبوب كافة والى جانبها مجموعة من الشركات المؤتلفة معها البالغة 19 شركة التي تعد رديفا فاعلا في العمل المشترك .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة