المدرسة الإنجليزية تثبت صواب رأيها في الميادين الأوروبية
لندن ـ وكالات:
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، مطلع حزيران المقبل، إلى العاصمة الإسبانية مدريد وتحديدا استاد «واندا ميتروبوليتانو»، الذي يحتضن نهائي دوري أبطال أوروبا، في مواجهة إنجليزية خالصة، يصطدم فيها توتنهام بليفربول.
وخلال المنافسة المنتظرة بين الناديين الإنجليزيين، ستكون الأرقام حاضرة لتسجل تفوقًا غير مسبوق لليفربول في النهائي التاسع له بدوري الأبطال في حال تتويجه باللقب.
يرصد الأرقام التي ترجح كفة الفوز لدى أحد طرفي النهائي وحظوظه في حمل الكأس ذات الأذنين في التقرير التالي:يملك ليفربول عدة أوراق رابحة، حيث يعتمد كلوب على ثلاثي هجومي شرس يضم محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو، وأوراق بديلة استطاعت صناعة الفارق في مشوار الفريق بالبطولة مثل ديفوك أوريجي وجورجينيو فينالدوم.
كما يعد الحارس البرازيلي أليسون بيكر والمدافع الهولندي فيرجيل فان ديك من الركائز القوية لليفر، إلى جانب الظهيرين ألكسندر أرنولد وروبرتسون.الحارس البرازيلي حصل على القفاز الذهبي، بعد أن حافظ على نظافة شباكه 26 مرة، منها 21 في الدوري الممتاز، كما حقق أرنولد وروبرتسون رقمًا قياسيًا على مستوى عدد الأسيست بـ 16 للأول و13 للثاني.
ليفربول لديه خط دفاع منيع جعله ثاني أقل الفرق استقبالاً للأهداف في البريميرليج في هذا الموسم خلف مانشستر سيتي، فقد اهتزت شباكه بـ 22 هدفًا فقط في مبارياته التي خاضها في الدوري الإنجليزي.
الريدز أول فريق يملك لاعبين لديهم 22 هدفا في موسم واحد بالدوري الإنجليزي، وذلك بعد وصول الثنائي محمد صلاح وساديو ماني إلى 22 هدفاً لكل منهما، وبات خامس فريق يتخطى الـ90 نقطة في مسابقة البريميرليج بعد مانشستر يونايتد، وأرسنال وتشيلسي، ومانشستر سيتي.
ويتسلح ليفربول بتشكيلة شابة يبلغ متوسط أعمار اللاعبين فيها 26.8 سنة، و18 لاعبا دوليا يشاركون مع منتخباتهم الوطنية في كبرى البطولات، و16 لاعبا محترفا، كما يبلغ إجمالي القيمة السوقية للريدز 855.45 مليون جنيه إسترليني.
كما يتسلح ليفربول بعدد من الأرقام القياسية التي حققها هذا الموسم، حيث سجل 33 هدف انتصار في الدقائق الأخيرة، ووصل إلى 400 هدف في 197 مباراة تحت قيادة يورجن كلوب، 390 من لاعبي ليفربول و10 من لاعبي الخصم.
ويرجح كفة الريدز رقم استثنائي آخر حسم من خلاله ليفربول وصافة تاريخية بالدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما رفع رصيده إلى 97 نقطة، كأفضل فريق يحتل المركز الثاني طوال تاريخ البريميرليج.
وفي شوطه خلال دوري أبطال أوروبا هذا الموسم خاض ليفربول 12 مباراة حقق الفوز في 7 وتعادل في واحدة وتلقى 4 هزائم، وسجل لاعبوه 22 هدفًا وسكن مرماه 12، وحافظ على نظافة شباكه في 5 مواجهات.
أما توتنهام فيعلق آماله على عدد من اللاعبين لعل أبرزهم الكوري الجنوبي هيونج مين سون السلاح الفتاك للسبيرز في المرحلة الأخيرة، حيث سجل 4 أهداف للفريق اللندني في دوري الأبطال، وكان بطلا فوق العادة في ملحمة إقصاء مانشستر سيتي من دور الثمانية بتسجيل 3 أهداف في مباراتي الذهاب والإياب.
سلاح آخر يملكه السبيرز يتمثل في ديلي آلي، الذي يتميز بالتقدم من وسط الملعب إلى عمق الهجوم، كما صنع 3 أهداف لزملائه في المشوار الأوروبي، إضافة إلى لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن الذي يتميز بصناعة اللعب من الأداء الحركي والكرات الثابتة والتمريرات القاتلة، كما أنه سجل هدفين وصنع 4 لزملائه.
ويمثل هاري كين رأس حربة توتنهام وهداف الفريق بدوري الأبطال برصيد 5 أهداف، إضافة قوية للفريق حال مشاركته في النهائي بعد تعافيه من الإصابة، حيث يشكل محطة قوية لزملائه في الأمام، ولا يتقيد بالتمركز داخل منطقة الجزاء بل يتحرك يمينا ويسارا لدعم زملائه في صناعة اللعب واختراق الكتل الدفاعية.
إضافة إلى هاري كين يملك توتنهام لوكاس مورا الذي دخل تاريخ دوري الأبطال بتسجيله 3 أهداف في الريمونتادا التاريخية بنصف النهائي أمام أياكس أمستردام الهولندي.
وتذخر تشكيلة السبيرز بكتيبة شابة يبلغ متوسط أعمار اللاعبين فيها 27 سنة، و20 لاعبا دوليا يشاركون مع منتخباتهم الأولى ولاعبان في منتخبات الشباب، و17 محترفا، بإجمالي القيمة السوقية تبلغ 751.95 مليون جنيه إسترليني.
وفي مشواره خلال دوري أبطال أوروبا هذا الموسم خاض توتنهام في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم 12 مباراة، فاز في 6 وتعادل 2 وتلقى 4 هزائم، وأحرز لاعبوه 20 هدفًا وسكن مرماه 17، وحافظ على نظافة شباكه خلال 4 مواجهات.
ويترقب عشاق الساحرة المستديرة في مصر وجميع أنحاء العالم، نهائي دوري أبطال أوروبا 2019، على ملعب واندا ميتروبوليتانو، والذي يستضيف فريقي ليفربول وتوتنهام هوتسبير في الساعة 10 من مساء يوم السبت المقبل.
ونجح فريق ليفربول الإنجليزي، في التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد أن حقق ريمونتادا تاريخية أمام ضيفه برشلونة الإسباني بالفوز بأربعة اهداف دون رد، خلال المباراة التى جمعت الفريقين على ملعب «آنفيلد» بإنجلترا، فى إياب الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا.نستعرض لكم 5 معلومات لا تعرفها عن ملعب واندا ميتروبوليتانو:
وتشهد بطولتا دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي هذا الموسم ظاهرة استثنائية، بتأهل 4 فرق من بلد واحد (إنجلترا) إلى الدور النهائي، ما يثبت قوة الكرة الإنجليزية في الفترة الحالية.. وتأهل ليفربول وتوتنهام لنهائي التشامبيونزليج، المقرر له السبت المقبل، بمدينة مدريد، فيما يلعب قطبا لندن آرسنال وتشيلسي على لقب اليوروباليج مساء أمس، الأربعاء، بمدينة باكو الإذربيجانية.
وتعرض مسؤولو الدوري الإنجليزي الممتاز لانتقادات من اللاعبين والمدربين بسبب نظام المسابقة، في ظل استمرار المنافسات في شهر كانون الأول، دون فترات راحة في الأعياد، كما الحال في باقي الدوريات الأوروبية، ما يعرض اللاعبين للإرهاق.
وتجد فرق البريميرليج نفسها أمام جدول مباريات مزدحم للغاية في نهاية كل عام، فيما تشتهر المسابقة بإقامة جولة «البوكسينج داي» يوم 26 كانون الأول، التي تشهد عددا كبيرا من المباريات في يوم واحد.
في المقابل، تصل فترة الإجازة الشتوية في دوريات أوروبية أخرى، مثل البوندسليجا، إلى شهر كامل.
ويعتبر بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، أحد أشهر المنتقدين لنظام البريميرليج، حيث يقول «الانتقاد شيء معقول في هذه الحالات، نحن نلعب مباراتين في أقل من 48 ساعة، وهي بالتأكيد مهمة صعبة بالنسبة للاعبين، الفريق يعاني من الإرهاق وهناك تخوف من حدوث حالات إصابة طويلة الأمد».
من جانبه يقول ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي السابق «اللاعبون الإنجليز أسود في الشتاء وحملان في الصيف، لخوضهم مباريات كثيرة في الشتاء، ما يجهدهم ذهنيا وبدنيا».
ويضيف «هذا الأمر يزيد احتمالية تعرض اللاعبين للإصابات، ما يجعل فرص الفرق الإنجليزية في البطولات الأوروبية ضعيفة، نظرا للإجهاد الشديد الذي يتعرضون له قبل خوض مباريات خروج المغلوب بدوري الأبطال والدوري الأوروبي في شباط».في المقابل، أوضح ريتشارد سكودامور، الرئيس التنفيدي السابق لرابطة البريميرليج، السبب وراء التمسك بنظام المسابقة الحالي.
ويقول سكودامور «إنه من الصعب حصولنا على إجازة أعياد الميلاد، لأن ذلك سيضطرنا إلى تقليص عدد الأندية في الدوري، بجانب إلغاء بطولة كأس الرابطة التي تقدم مصادر مالية كبيرة للأندية، كما سنلغي قاعدة إعادة المباريات في كأس الاتحاد الإنجليزي».
ومع سيطرة فرق البريميرليج على البطولتين القاريتين هذا الموسم، يبدو أن الكرة الإنجليزية بدأت تحصد ثمار سياستها على مدار الأعوام الماضية، حيث إن ضغط المباريات زاد من قدرات اللاعبين البدنية وصلابتهم، ودفعهم للمنافسة بقوة برغم الظروف القاهرة.