استطاعت الانسانية المتحضرة ان تستشف بفراستها كنه ونوع زمرة الضلالة والتخلف داعش , التي طلعت على العالم الاسلامي والعربي بنحو عام وعلى الغرب اللامسلم بنحو خاص , طلعت عليهم بافكار غير متوازنة ولم تكن يوما شرعية ولا تقبلها الاعراف وكذلك المنطق المتعقل , فهم عاملون بارهابهم وقتلهم وتشويه القيم والمبادىء على اشاعة الفوضى في المجتمعات الآمنة والمستقرة وتدفع بالجميع الى هاوية الانحطاط …
وان المنظرين من المؤرخين استطاعوا في الوقت الحالي بفصاحتهم ان يحللوا سلوك ونظريات داعش حيث ان بعضهم نسبهم الى الخوارج وآخرين قالوا عنهم انهم يتصلون بهولاكو والتتر والمغول باصولهم الفكرية والعقائدية ولكن الجميع غافل عن المربي من وراء الكواليس لهؤلاء الرعاع وهو الكيان الصهيوني وموساده الذي عرفناه ومنذ ظهور قائدهم صهيون انهم محاربون مستميتون الى حد النخاع وصولا الى هدف تحطيم القيم التي جاءت بها الرسالات السماوية ( المسيحية والاسلامية ) لاعادة المؤمنين الى عصور الجاهلية والتسيد على مقدراتهم …
واليوم داعش تجد لها مواطىء قدم في اجزاء حيوية من العراق استطاعوا الوصول اليها ليس بشجاعتهم التي يجب ان يتميز بها الرجال المقاتلون بل باتباعهم اساليب دنيئة متمثلة بالشائعة التي تثير الرعب بالنفوس وايضا استغلت مستوى الجهل عند بعضنا اضافة الى الانضباط العسكري الذي يحمله الجندي العراقي في تطبيق اوامر ضباطه الذين لم يضع في حسبانه انهم خائنون لوطنهم ولشرفهم العسكري وكذلك كان للساسة المعارضين لدولة القانون الدور الكبير في التهيئة لقبول هؤلاء في مجتمعات المنطقة الغربية من العراق ناهيك عن ايتام النظام السابق الذين سحب بساط السلطة من تحت اقدامهم حينما اختاروا طريق اذلال الشعب والتكسب باموال السحت الحرام …
كل هؤلاء اضافة الى الخلايا الارهابية النائمة والطائفيين المتشددين بقيادة شيوخ الفتنة كانوا حواضن تصفق لدخول الشيشاني والافغاني والعربي التكفيري الذين ارسلتهم الينا كمرتزقة من السعودية وقطر وغيرهما لينتهكوا اعراض الموصليات وبنات الانبار وتكريت وديالى بل زادوا على ذلك بان شرعنوا تواجدهم بكونهم ثوار العشائر كما تناقلت ذلك القنوات المأجورة …
اي ثوار عشائر هؤلاء ؟ .. واي نوع من الاعراف العشائرية يحملون ؟ .. وهل يستطيع المروجون لاحتلالهم ان يبرروا بقنواتهم الاعلامية الصفر عن المرجعية الشرعية ( لنكاح الجهاد ) واي اسلام يقبل ان يتزوج شخص وافد من الخارج من امرأة متزوجة ؟ الا يهتز لذلك شارب اي منهم كما كان قائدهم المعدوم بعد ادانته يقول ؟
على كل حال الصدمة قد حلت وتم امتصاص زخمها واليوم جاء نداء الوطن ونداء المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف ليغير موازين القوى فلا مهرب لمن عبر الحدود محملا بنزعات القتل واغتصاب الحرائر ونهب الخيرات ولا مهرب لمن وقف مع هؤلاء وساندهم وسيضربون بيد من حديد …
الدواعش : زمرة الفواحش؟!
التعليقات مغلقة