الفنان الكوميدي زهير محمد رشيد:
سمير خليل
من نجوم الكوميديا في المسرح والدراما، صوت رخيم، ولغة سليمة، وحضور في اعمال درامية عراقية مثل (أحلى الكلام)، و(عالم الست وهيبة)، و(كاريكاتير)، و(أكبر كذاب)، و(حبزبوز).
لديه مشاركة عربية في المسلسل الخليجي (عوض ابا عن جد) الى جانب الفنان السعودي اسعد الزهراني، ومن اخراج أوس الشرقي، والذي عرض في شهر رمضان الماضي على الشاشات العربية، ما جعله في الصف الاول من نجوم الكوميديا في التلفاز، إضافة الى رصيد مسرحي زاخر.
شكل ثنائيات كوميدية ناجحة، واكتسب خبرة فنية من خلال الدراما والعمل مع نجومها ومخرجيها الكبار، انه الفنان زهير محمد رشيد الذي كان لنا معه لقاء تحدثنا خلاله عن حال الدراما العراقية اليوم، وانطباعاته عنها.
من خلال اعمالك المتنوعة وخبرتك بالدراما، هل الدراما العراقية اليوم بخير مقارنة بالسنوات الماضية؟
-اليوم، أستطيع ان اجيب عن هذا السؤال وأقول بثقة وتفاؤل بان الدراما العراقية بدأت تستعيد عافيتها، بعد سبات دام ثلاث سنوات او أكثر بسبب الحرب على عصابات داعش الإرهابية. وستحمل ايام رمضان الكريم المقبل اعمالا درامية متنوعة، اذ ان عدد من القنوات الفضائية عادت الى الانتاج الدرامي وسيلمس المشاهد الكريم هذا خلال الشهر الفضيل.
ويضيف: عند المقارنة لابد من التعريج على الفترة الواقعة بين 2003 و2011 حيث انتقل انتاج الدراما العراقية الى سوريا بسبب الوضع الامني المتدهور الذي كان سائدا في العراق، وهناك شهدنا اعمالا عراقية بمستوى جيد جدا، وانتجت اعمالا كثيرة كأعمال السيرة، واعمالا اخرى تحاكي الواقع.
وماذا عن الاعمال الكوميدية الخفيفة؟
-الاعمال الخفيفة (السيت كوم) اعمال جيدة، وكانت بديلة للأعمال الدرامية الكبيرة خلال فترة السبات، على ان تكتب بنحو جيد، مع الاسف الآن اغلب هذه البرامج متشابهة، احيانا السرعة بالتنفيذ تنتج اعمالا دون المستوى، ودليل النجاح اننا قدمنا برنامج (كاريكاتير) وهو من اعداد واخراج المبدع الدكتور علي حنون، واستمر البرنامج لستة مواسم كان ابطاله ماجد ياسين، وسعد خليفة، وعلي جابر، وبشرى إسماعيل، والراحل وليد حسن جعاز، وانا، وكان يتميز بجمهور واسع من متابعيه.
وأضاف: اليوم من البرامج الناجحة (ولاية بطيخ) الذي بدأ بممثلين شباب صاروا نجوما اليوم، إذا هكذا برامج تصنع نجوما.
نادرا ما يشهد الشارع العراقي على تداول جمل ومفردات مقتبسة من عمل درامي، لكن مع ولاية بطيخ نجد الكثير من الجمل يرددها الناس في الشارع، وعلى مواقع التواصل، وكانت قد ذكرت في احدى حلقات البرنامج، وهذا يثبت نجاحا وحماسة الجمهور على متابعته.
الدراما السورية مرت بظروفنا نفسها لكنها تواصلت، ومازالت تقدم اعمالا كبيرة، ما الفرق بيننا؟
-الفرق كبير، في سوريا توجد العديد من شركات الانتاج الخاصة، تنتج وتسوق اعمالها خارج سوريا، حتى ان الاعمال بدأت تنتج داخل وخارج سوريا، وكانت بيروت من أبرز البدائل، الدراما السورية تمتلك قاعدة انتاجية قوية إضافة الى وفرة العنصر النسوي.
شكلت ثنائيا ناجحا مع الفنان الكوميدي سعد خليفة، هل انفرط هذا الثنائي الجميل؟ ولماذا؟
-شكلت انا وسعد خليفة ثنائيا ناجحا وتعود معرفتي بأخي وحبيبي سعد خليفة للعام 1992 وكان حينها يشارك بمسرحية (قطر الندى والسنافر) للمخرج الكبير سليم الجزائري، حين انضم الينا في مسرحية (لعبة الزمن) من تأليف صباح عطوان واخراج حسين علي صالح ومنير العبيدي، وكانت اول مسرحية عراقية تدار بمخرجين اثنين، واستمر العمل بيننا لغاية اليوم، ولم ينفرط ابدا، لكن قلة الاعمال وشحتها هو ما جعلك تسأل هذا السؤال، ولم اقدم الثنائيات مع سعد فقط، بل شكلت ثنائيا ناجحا آخر مع المبدع اياد راضي منذ العام 2007في برنامج (كاريكاتير) عندما التحق بفريق العمل، ثم عملنا في مسلسل(دولة الرئيسة) مع الفنانة ملايين ومازلنا نعمل لغاية اليوم، والاثنان سعد واياد لدي معهم تفاهم كبير، وهناك كيمياء بيننا» .
وما هو رأيك بالإنتاج العربي المشترك؟
-أنا مع الانتاج المشترك، فهو يشكل فرصة للاحتكاك مع فنانين عرب، إضافة الى تبادل الخبرات، والحمد لله، فالفنان العراقي اينما يشارك وفي أي عمل مشترك يكون متميزا وصاحب حضور قوي ومؤثر بالعمل سواء كان بطلا ام ثانويا. ولدينا تجارب ومشاركات نجومنا جواد الشكرجي وعزيز خيون، وكذلك باسم قهار ونادية العراقية التي تشارك بأعمال درامية مصرية «.
وما جديدك؟
-مسلسل كوبري من اخراج سامر حكمت وبطولة اياد راضي وسعد خليفة وشيماء رعد وسيعرض خلال رمضان المقبل، والمسلسل حلقات منفصلة تناوب على كتابتها كتاب معروفين منهم حامد المالكي، وحسين النجار، ومارديني من سوريا، ومحمد قاسم من البصرة.