«كويت إنرجي» و»دراغون أويل» تحققان كشفاً نفطياً في البصرة

بغداد ـ الصباح الجديد:

أعلنت وزارة النفط عن تحقيق اكتشاف نفطي هو الأول من نوعه ضمن أحد الرقع الاستكشافية في البصرة، فيما أوضحت أن الاكتشاف ضمن منذ البداية إنتاج 2000 برميل نفط يوميا من بئر حديث، وثمة توقعات بزيادة الكمية.
وقال عاصم جهاد المتحدث باسم الوزارة في حديث صحفي، إن «وزارة النفط حقق اكتشافا نفطيا جديدا هو الأول من نوعه في الرقعة الاستكشافية رقم 9 في البصرة».
وبين أن «مقاول شركة كويت انرجي الكويتية بالاشتراك مع شركة دراغون الإماراتية تمكنوا من تحقيق الاكتشاف النفطي الأول ضمن الرقعة في البئر (ح1) على عمق 2600 مترا».
وأضاف جهاد، لـ»السومرية نيوز»، أن «حجم الإنتاج في البئر بلغ أكثر من 2000 برميل يوميا»، لافتا الى أن «الشركة تعمل على مواصلة الحفر للوصول الى هدف الثاني على بعد أعمق يتوقع احتواؤه على النفط الخفيف».
وكان مصدر مسؤول في شركة دراغون النفطية أعلن عن المباشرة برفع الألغام من الرقعة الاستكشافية التاسعة التي فاز بها ائتلاف شركة كويت انرجي ودراغون الإماراتية، مشيرا إلى أن توقعات الائتلاف أن تكون الرقعة غازية أكثر مما هي نفطية.
ووقعت وزارة النفط، في كانون الثاني 2013، عقد الخدمة لتطوير الرقعة الاستكشافية التاسعة بصيغتها النهائية بعد موافقة مجلس الوزراء مع ائتلاف شركتي كويت انرجي الكويتية ودراغون الإماراتية الذي فاز بهذه الرقعة ضمن جولة التراخيص الرابعة الخاصة بالرقع الاستكشافية وبأجر ربحي قدره 6,24 دولار للبرميل النفط المكافئ.
وتوقعت وزارة النفط أن تكون الرقعة التاسعة التي تقع في محافظة البصرة بمساحة 900 كم إن تكون ذات احتمالات هايدروكاربونية (نفطية).
وبدأت بمقر وزارة النفط في بغداد، في أيار 2011، جولة التراخيص الرابعة لـ12 رقعة استكشافية في مناطق متفرقة من البلاد، منها سبعة حقول غازية وخمسة نفطية.
يذكر أن وزارة النفط وقعت منتصف تموز 2011، عقودا أولية للتنقيب والاستثمار في الرقع الاستكشافية 8، 9، 10، 12 مع شركات نفطية عالمية فازت ضمن جولة التراخيص الرابعة.
وفي حزيران الماضي، قال تقرير دولي، أن العراق يمتلك احتياطات مؤكدة تقدر بـ 140,3 مليار برميل من النفط و3158 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.
وبلغت الصادرات في ايار الماضي 80,04 مليون برميل بحسب الارقام الرسمية، اي ما يمثل 2,58 مليون برميل يوميا كمعدل وسطي، كما بلغت قيمة ايراداتها 8,68 بلايين دولار. لكنها بقيت اقل من حجمها في شباط الماضي عندما ارتفعت الى اعلى مستوياتها منذ 1990 مع 2,8 مليون برميل يوميا. ويعول العراق رسميا على ثلاثة ملايين برميل يوميا من الصادرات بنهاية 2014.
اما مبيعات الخام فتمثل اكثر من 75% من اجمالي الناتج الداخلي واكثر من 90% من عائدات الدولة بحسب صندوق النقد الدولي. لكن العراق محروم حالياً من طريق أساسية للتصدير هي خط الأنابيب الذي يربط كركوك بمرفأ جيهان التركي ويصدر عبر مصافي الجنوب الواقعة على الخليج خاصة في البصرة، وخط الأنابيب الذي يعود بناؤه الى 1976 ويمكن ان ينقل عبره 500 الف برميل يومياً، مغلق منذ الثاني من اذار الماضي على اثر هجمات متكررة. ويمر في شمال البلاد الذي يشهد حاليا تراجعاً امنياً.
وفي الشمال ايضا يلقي نزاع بين بغداد وإقليم كردستان بظلاله على الصادرات. وفي ايار الماضي اعلنت تركيا انها بدأت إمداد الأسواق الدولية بالنفط المستخرج من كردستان.
وقدمت بغداد التي تتنازع منذ سنوات مع السلطات في اربيل في هذا الخصوص في 23 ايار شكوى ضد تركيا أمام غرفة التجارة الدولية التي مقرها في باريس.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة