د. خلود جبار
تعكس موروثات الخطاب الذكوري وتقاليد الشارع الأسلامي والعربي بعض الموروثات السلبية التي عطلت دور المرأة القيادي نسبيا .. أعتقد إن كان مجتمعنا ذكورياً فهناك أسباب أيدلوجية حجبت دورر ألمرأة ( الأم ) و يبدو إن نظرة الرجل أرتبطت بطبيعة الحال مع قصة تكوين الخليقة انذاك وخروج حواء( الأم ) من ضلع آدم ( الأب) السؤال الذي أثار الجدل في العالم اجمع .
إن كانت حواء قد أخرجت من ضلع آدم هل يعد آدم هنا اول المخلوقات التي انجبت المرأة والسؤال الذي أثار تساؤلي أيضا إن كان سيدنا آدم أول المخلوقات من دون أن تكون له حبيبة أو مخلوقة تستهويه النظرة لها ماكان يفعل في وحدته ؟! مع ذلك الإنسجام التكويني الذي حدده الله سبحانه وتعالى و أكمل به تجاذبها برغبة جنسية كان هدفها انتاج مخلوقات جديدة مساهمة في تأسيس مجتمعات مصغرة تتحاور وتتزاوج وتنجب وتتصارع يفصلهما عن بعض عاملا الخير والشر .
وبمرور الزمن كان للمرأة العربية دورها في التجارة والصناعة والأدب واضحاً للعيان لأ اشكك في ذلك لكنها معطلة تماما على ان تكون قائداً عسكرياً على سبيل المثال وذلك لطبيعة تكونيها الجسماني الذي لايتحمل الا طاقة محدودة صنعها الله لها .
جاء خطاب الإسلام على لسان النبي محمد (صل الله عليه وسلم ) الذي حاول جاهدا ان يكون منصفاً لها فقد تزوج بأمرأة تكبره بسنوات ليست بالقليلة أمرأة تمتلك شخصية قوية واعية لها حضور اجتماعي وثقافي وتجاري في الشارع العربي وبعد ولكن الواقع العربي مختلف تماماً في النظرة للزوجة ولاسيما الأم فمنهم من يعدها
اداة للمتعة الجنسية التي يجهلها كلاهما . وآخر محاولا زواجها بالإكراه وآخر يجبرها على ان تكون زوجاً لإبن عمها …. الخ
ان بعض خطابات الرسول (صل الله عليه وسلم ) منصفة تماماً في ذلك اذقال : لاتضربوا إماء الله لانها ليس للمتعة والإنجاب .
تعحبني آراء الدكتور والباحث علي الوردي في دراسة طببعة المجتمع العراقي وقد تتفق معه بالرأي الكاتبة الروائية فاطمة المرنيسي في كتابها حريم السلطان
الوردي يعد هذا الاستشكال في طبيعة مثيولوحية تتعلق بالعلاقات الإجتماعية والعشائرية في المجتمع العراقي كونت مع مرور الزمن خزيناً توارثته الأجيال على اعتبارها اداة مهنتها (معدنية ) وهي سيدة الحقل والمنزل مشككاً في ازدواجية الشخصية العراقية كونها عاشت بين حدود البداوة والحضارة
وقد كتبت فاطمة المرنيسي عن تحرراً نساء عربيات فكرياً على المستوى السياسي والإجتماعي وتعد تحرراً وهذا هو وجه التشابه بينها وبين الوردي .. ان جميع انواع التحرر التي طالب بها الرجل في القرن المنصرم والى يومنا هذا شكلية في المجالس والصحف والسياسة والحزب وغيرها ما جعل الرجل معطل تماماً لدورها الإنساني وتحجيم دورها .
اتفق معهما مع الموقف المجتمعي والعلاقات العشائرية التي تحاول اغتصاب حقها ككائن بشري مكمل للطرف الاخر وليس عدواً افتراضياً لها .
فسلاما للمرأة العراقية المثقفة والاديبة والشاعرة التي تعطي للمجتمع وتنتج له مورداً ثقافياً يسهم في بناء المجتمع ..
إستشكال الخطاب النسوي ومورثات الواقع
التعليقات مغلقة