التفاؤل في حياة سياسية خالية من الازمات وملف امني يخفف عن كاهل العراقيين وعدد التفجيرات بات الشغل الشاغل للمواطن وهو ينتظر بفارغ الصبر تشكيل الحكومة ، وجاءت الحكومة المخيبة للامال ، لانها كانت اقل من مستوى الطموح للكثير من العراقيين ، فقد ذكر مصدر مقرب من رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي كشف، عن محاولة بعض الكتل فرض شخصيات لا تحظى بمقبولية لشغل المناصب الوزارية، فيما أشار إلى أن العبادي هدد برفض التكليف في حال فرضت عليه تلك الشخصيات ومع ذلك وجدنا بعض الاسماء التي وصفت بالفاشلة تتصدر القوائم ويسأل المواطن لصالح من يجري كل ذلك ، وكيف يجري التدخل في اختيار رئيس الحكومة لكابينته الوزارية ؟ وتشير الانباء ان نائبة في دولة القانون قد اكدت ان بعض الدول الاجنبية قد طالبت بفرض شخصيتين لتولي حقيبتي الدفاع والداخلية ، وان هذه الدولة تتدخل بنحو سافر في سياسة الحكومة العراقية ، وان الشخصيتين هما من خريجي مدارسها ، ومع كل ما يقال ويشاع فان وزارتي الدفاع والداخلية هما من الوزارات التي يحتاجها البلد في هذا الوقت الحرج حيث تنظيم داعش ما زال متربصا بالعاصمة ويهدد امن وسكان العراق برمته وها هو يستولي على ثلث الاراضي العراقية ولا من اهتمام من قبل الحكومة والدليل انها عجزت عن اختيار من يشغل حقيبتي هاتين الوزارتين المهمتين ، اما ان تدار الدفاع والداخلية بالوكالة فهذه هي الطامة الكبرى ، فمنذ اربع سنوات والوزارتان تداران بالوكالة والمواطن لا يعرف لماذا وكيف ! هل السبب عدم وجود شخصيات امنية وعسكرية كفوءة تستطيع تمشية امور الوزارتين ؟ خاصة وان ادارة الدفاع بالوكالة قد جر على البلد الويلات ومنها احتلال داعش لمدينة عزيزة هي الموصل ، وما زالت داعش ( تقضم ) كل مدينة تمر بها بل وتجاهد وتعطي ضحايا من اجل البقاء في المدن التي احتلتها ، والحشد الشعبي مهما حاول فهو جيش غير نظامي ولا يستطيع الصمود في معركة شرسة وبالنتيجة اعطاء المزيد من الضحايا لمواطنين يحاولون بشق الانفس الدفاع عن مدنهم كاشفين صدورهم للمعتدي الشرس . وتشير الانباء ايضاً إلى أن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي وصف اجواء المفاوضات بأنها «لم تكن ايجابية»، فيما دعا الى عدم السماح بتمرير ترشيح بعض الاسماء التي تحوم حولها شبهات الفساد المالي والإداري فما هو الجديد في هذه الحكومة ؟
سها الشيخلي