مقتل ثلاثة جنود بهجوم انتحاري في حضرموت
متابعة الصباح الجديد:
قالت مصادر صحفية إن جنودا يمنيين فتحوا النار على محتجين شيعة كانوا يحاولون اقتحام مبنى مجلس الوزراء بالعاصمة صنعاء يوم أمس الثلاثاء وقتلوا أحدهم.
ومن جانبهم قالوا النشطاء المناهضون للحكومة والموالون للحوثيين إن اثنين منهم قتلا وأصيب عدد آخر. ولم يتسن التأكد من هذا الخبر.
وكان محتجون قد سدوا الطريق الرئيسي لمطار صنعاء واعتصموا لأسابيع عند وزارات في محاولة للإطاحة بالحكومة وإعادة الدعم على الوقود.
وقد هدد زعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي باللجوء إلى “خيارات تصعيدية استراتيجية تتجاوز العاصمة صنعاء ومحيطها” إذا لم يستجب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لمطالبهم.
ودعا الحوثي أتباعه وحلفاءه أمس إلى الاحتشاد في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء.
وكانت ساحة التغيير مقرا لاحتجاجات واسعة شهدها اليمن خلال عامي 2011 و2012، وأسفرت عن الإطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأقال الرئيس اليمني الاثنين قائد قوات الأمن الخاصة اللواء فضل القوسي بعد محاولة فاشلة لفض اعتصام الحوثيين في طريق مطار صنعاء.
وصدر قرار جمهوري بتعين اللواء محمد الغدراء قائدا جديدا لقوات الأمن الخاصة.
وكانت قوات الأمن قد حاولت الأحد تفريق المعتصمين الذين أغلقوا طريق مطار صنعاء، مستخدمة قنابل الغاز المسيل وخراطيم المياه، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين.
لكن المحتجين نجحوا في الاستمرار في اعتصامهم، وأقاموا خياما جديدة قرب مبنى وزارة الداخلية, ويحتشد الآلاف من الحوثيين منذ أسابيع في العاصمة اليمنية، مطالبين بمنحهم دورا في إدارة الدولة .
ويرفض الحوثيون قرار الرئيس اليمني إقالة الحكومة وتقليص الزيادة في أسعار الوقود، معتبرين هذه الإجراءات “غير كافية”.
من جانب آخر قتل ثلاثة جنود في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف أمس نقطة للجيش في محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن، وذلك بعيد احباط الجيش هجوما انتحاريا مماثلا في المكان نفسه، بحسبما افاد مصدر عسكري.
وبحسب المصدر، فقد تبع الهجومان اشتباكات اسفرت عن مقتل اربعة عناصر من القاعدة عدا الانتحاريين الاثنين.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان “الجيش احبط هجوما انتحاريا كان يستهدف نقطة للجيش على مشارف بلدة القطن بمحافظة حضرموت”.
وبحسب المصدر، فان سيارة مفخخة يقودها انتحاري من القاعدة كانت تتجه نحو نقطة الجيش، الا ان مروحية نجحت في استهداف السيارة قبل وصولها الى النقطة بنحو 500 متر.
واكد المصدر ان “السيارة دمرت بالكامل وتحول جسد الانتحاري الى اشلاء”.
وتلا الهجوم الفاشل هجوم باسلحة رشاشة شنه مسلحون متواجدون في المكان وحصل تبادل لاطلاق النار واصيب عدد من المهاجمين وثلاثة جنود بحسب المصدر.
الا ان سيارة مفخخة ثانية يقودها انتحاري اندفعت نحو النقطة بعد دقائق وانفجرت بحسب المصدر العسكري.
واكد المصدر ان “الهجوم اسفر عن مقتل ثلاثة جنود واندلعت اشتباكات جديدة في المنطقة اسفرت عن مقتل اربعة من عناصر القاعدة”.
ويشهد اليمن نشاطا مستمرا لتنظيم القاعدة، وهو معقل “تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” الذي تعتبره واشنطن الفرع الانشط للشبكة المتطرفة.
وفي نهاية اب ، قتل 11 جنديا يمنيا في ثلاثة هجمات منفصلة نفذها مسلحون من تنظيم القاعدة في جنوب اليمن.
وقبل ذلك بيوم واحد، قتل اربعة جنود في هجومين للقاعدة في حضرموت.
وقد استفادت القاعدة في الجزيرة العربية من ضعف السلطة المركزية في اليمن في 2011 بعد الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لتعزيز حضورها خصوصا في جنوب البلاد وجنوب شرقها.