عمار المسعودي
لا تُعينني في تقصيها
كانت تتهرَّب من أدنى
لمسة ٍ لي ، مثل َ حلم
تم َّ نسيانه.
مثلا كانت تأتيني في الصيف؛ لتكتبَ اسفل َ
شراييني، أجمل ذكرياتها
عن البرد؛ الا َّ أنها لاتفعل مع الشتاء كذلك.
كانت تأتيني في أعظم ضياعي ؛ لا لتدلَّني ؛ بل لتقدِّمَ لي شوارع لا تُهديني
كانت ْ كلما تغادرني؛ تُبدي
رفيفا؛ وحينما ألومها عليه؛
أجدها تتحجَّج بفطرتها في
الطيران.
سأخفيها في قصائدي وانتهي، سأحصيها حتى انساني.
سأذهب بها إلى النهر؛
لا لأحدِّثَها عن الإرتواء
بل لأقول َ لها: الذكريات كما العطش ؛ فكلاهما يخفي بريقه في الماضي.
كنت ُ لا أجادلها في الحقائق؛ أخاف أن تحمر َّ
شفتاها اكثر َ وهي تجادلني.
كنت لا اناديها؛ خشية َ أن بتبعني ظلها ويستدلَّ الوشاة علينا.
سأرمي للوشاة بقصائدي القديمة ، بينما أخبئ قصائدي الجديدة لها.