إنتاج منطقة اليورو الصناعي يفوق التوقعات
الصباح الجديد ـ وكالات:
قالت بريطانيا أمس الأربعاء إنها ستلغي رسوم الاستيراد المفروضة على مجموعة واسعة من السلع وستتحاشى فرض قيود صارمة على الحدود بين جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية في حالة الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
وأعلنت الحكومة عن الإجراءات، التي قالت إنها مؤقتة، قبل تصويت في البرلمان بخصوص ما إذا كانت بريطانيا ستخرج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق في 29 آذار.
ومُنيت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بهزيمة ثانية ثقيلة في البرلمان يوم الثلاثاء بشأن اتفاق الانسحاب الذي توصلت إليه مع الاتحاد.
وفي إطار خطة الرسوم التي أعدت تحسبا للانفصال من دون اتفاق، سيجري إعفاء 87 بالمئة من إجمالي الواردات إلى المملكة المتحدة من حيث القيمة من الرسوم.
وعن الحدود الأيرلندية، قالت الحكومة إنها لن تفرض أي ضوابط أو قيود جديدة على السلع القادمة من جمهورية أيرلندا إلى إقليم أيرلندا الشمالية البريطاني في حالة الخروج من دون اتفاق، مشددة على أن الخطة مؤقتة وأحادية الجانب.
ولن يغطي نظام رسوم الاستيراد الجديد السلع العابرة للحدود من أيرلندا إلى أيرلندا الشمالية.
في السياق، أظهرت بيانات أمس الأربعاء أن الانتاج الصناعي في منطقة اليورو جاء أقوى من التوقعات بفضل مساهمة قوية بشكل رئيس من الطاقة ورغم انخفاض الإنتاج في ألمانيا.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) إن الانتاج في دول منطقة اليورو البالغ عددها 19 دولة ارتفع 1.4 بالمئة على أساس شهري في كانون الثاني في حين سجل انخفاضا نسبته 1.1 بالمئة على أساس سنوي.
وتوقع خبراء اقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز زيادة الإنتاج بنسبة واحد بالمئة على أساس شهري و تراجعا سنويا بنسبة 2.1 بالمئة.
وتأثرت نتائج كانون الثاني بصفة أساسية بزيادة إنتاج الطاقة 2.4 بالمئة علي أساس شهري وأربعة بالمئة على أساس سنوي بما عوض أثر النتائج الضعيفة لإنتاج السلع الوسيطة والرأسمالية.
وجاءت الزيادة في الإنتاج برغم التراجع في ألمانيا أكبر اقتصاد في التكتل. ويقدر يوروستات أن الانتاج الصناعي في ألمانيا نزل 0.9 بالمئة على أساس شهري منخفضا على نحو يفوق تقديرات وكالة الإحصاء الألمانية بهبوط الإنتاج 0.8 بالمئة والصادرة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وعوضت زيادات كبرى في فرنسا وإيطاليا ثاني وثالث أكبر اقتصادين في منطقة اليورو، أثر البيانات الألمانية. وقال يوروستات إن الإنتاج في فرنسا زاد 1.3 بالمئة في كانون الثاني وفي إيطاليا بنسبة 1.7 بالمئة.
وفتحت الأسهم الأوروبية على استقرار أمس الأربعاء في ظل الضبابية التي تكتنف خطة بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي وعدم ورود أنباء عن الشركات أو الاقتصاد قوية بما يكفي لتغيير اتجاه العزوف عن المخاطرة المستمر من التعاملات الآسيوية.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.05 بالمئة، بعدما أغلق منخفضا 0.06 بالمئة يوم الثلاثاء مع اتضاح أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ستخسر تصويتا مهما في البرلمان بشأن خططها الخاصة باتفاق الانفصال.
ولم يطرأ تغير يذكر أيضا على المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، إذ انخفض 0.1 بالمئة مع تعويض الجنيه الاسترليني بعض الخسائر التي تكبدها في الجلسة السابقة.
وسجل سهم أديداس الألمانية أسوأ أداء، إذ هبط 5.5 بالمئة بعد إعلان الشركة عن أن مشاكل متعلقة بسلسلة الإمداد ستقوض نمو مبيعاتها في النصف الأول من 2019، لا سيما في أميركا الشمالية.
ومن بين أكبر الخاسرين أيضا سهم شركة إنديتكس المالكة للعلامة زارا، إذ هبط السهم 4.7 بالمئة بعدما أعلنت الشركة عن أرباح سنوية أقل قليلا من توقعات المحللين.
وكان سهم وايركارد ثالث أكبر الخاسرين، بنزوله 4.3 بالمئة بعدما أوقفت الشركة موظف حسابات عن العمل في سنغافورة وسط مزاعم احتيال وتلاعب في الحسابات.