في «أقسى الشهور» لشاكر الأنباري.. الموت بألف قناع

صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط – إيطاليا رواية جديدة للروائي العراقي شاكر الأنباري، وجاءت بعنوان «أقسى الشهور». وفيها يكتشف «جلال مَلَك»، وهو الشخصية الرئيسة في هذه الحكاية الميلودرامية، رصاصةً ملقاةً في سيارته، فيقرأها على أنَّها رسالة تهديد، هو المواطن البغدادي الباحث عن الأمان مع زوجته وطفليه. ويقودهُ هذا الاكتشاف إلى وعي جديد، تتفجَّر معه هواجس الخوف والرّيبة من الآخرين، في ظلِّ موجة الاغتيالات والاختطافات التي تجتاح العاصمة بغداد، ليسقط الوهم الذي عاشه حالمًا بحياة أفضل بعد حقبة الحروب والغزو الأميركي، وتمزُّقات المجتمع.
تدور أحداث رواية «أقسى الشهور» في شارع قديم اسمه شارع الدير، وفي إحدى الضواحي البغدادية المعروفة، وقد أصرَّ المسلحون المتزمِّتون على تغيير اسم الشارع إلى شارع الزير، فهم يمقتون الأسماء المسيحية لاعتقادهم أنها لا تتماشى مع الدين وحرمة دياره. فنجد أنفسنا في بغداد المتاهة، والاختطافات المباغتة، والتهديد غير المعلن. جو كابوسي، وموتٌ حقيقي وآخر معنوي، يُخيِّم على تفاصيل الحياة اليومية في هذه المدينة الجميلة، البشعة، المشطورة بنهر دجلة مثل عروسٍ مختطفة بفعل سحر قادم من ليالي ألف ليلة وليلة.
هي رواية المتاهة الكابوسية، رواية الموت الذي يرتدي ما لا يُعد من الأقنعة، في شرق فاقد للتوازن.
شاكر الأنباري قاص وروائي عراقي، ولد في مدينة الأنبار في العام 1958. غادر بغداد في عام 1982. عمل في الصحافة الثقافية والسياسية. أصدر العديد من الكتب السياسية والمجموعات القصصية والروايات، منها: «شجرة العائلة»، و»ليالي الكاكا»، و»الكلمات الساحرات»، و»بلاد سعيدة»، و»الراقصة»، و»نجمة البتاون»، و»أنا ونامق سبنسر»، و»مسامرات جسر بزيبز».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة