مهرجان أفلام الدقائق الثلاث يبدأ عروضه في آذار المقبل

بمشاركة عالمية واسعة
سمير خليل
تتواصل الاستعدادات لانطلاق مهرجان 3 في 3 السينمائي بنسخته الرابعة، والذي تنظمه مؤسسة بغداد للسينما والفنون في استديوهات مدينة الفن للسينما والتلفزيون للفترة من الثالث لغاية الخامس من الشهر المقبل.
وللوقوف على آخر الاستعدادات وبرنامج المهرجان التقت (الصباح الجديد) الفنان الدكتور حكمت البيضاني رئيس المؤسسة ومؤسس المهرجان ومديره، حيث قال: منذ انطلاق المهرجان بنسخته الأولى وهو بحالة تطور، وها نحن نستعد لاستقبال النسخة الرابعة منه.
وتابع: هذا العام سيشهد مشاركة مكتب حقوق الانسان في بعثة الامم المتحدة (يونامي) بدعم افلام متخصصة بحقوق الانسان والأقليات، حيث سنعرض (20) فيلما لمخرجين عراقيين اختيرت افلامهم، ونفذت هذه الافلام بعد دعمها، وستقدم ثلاث منح للأفلام الفائزة التي ستختارها لجنة تحكيم المهرجان، كما يتميز مهرجاننا هذا العام بكثرة المشاركات الدولية، عكس العراقية التي دائما ما تكون شحيحة، برغم ما نقدم لسينمائيينا من دعم.
*وماذا عن لجان المهرجان والجوائز والافلام المشاركة؟
-لجنة تحكيم المهرجان تألفت من اسماء معروفة ومرموقة، ضمت الفنان انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي، والموسيقار نصير شمة، إضافة الى المخرجة والمنتجة النمساوية اسلي كيسلال. اما لجنة الفرز والاختيار فتشكلت من الناقد السينمائي علاء المفرجي، والدكتور ماجد الربيعي، والمؤرخ السينمائي مهدي عباس.
وأضاف: بالنسبة للجوائز فسيحددها الدعم الذي نأمل ان نحصل عليه اذ خاطبنا جهات عدة وما زلنا بالانتظار.
وتابع: تولت لجنة الفحص والاختيار مشاهدة(877) فيلما من العراق وانحاء العالم وجاءت الافلام بواقع (114) فيلما من الولايات المتحدة و(90) فيلما من إيران و(84) من الهند و(60) من فرنسا و(44) من بريطانيا و(40) من ايطاليا و(26) من المانيا و(23) من روسيا و(20) من اسبانيا، إضافة لمشاركة افلام اخرى من مصر والامارات والمغرب والبحرين وكندا وتركيا، اما المشاركة العراقية فجاءت ب(34) فيلما و(20) فيلما لحقوق الانسان.
*واين تضع مهرجانكم بين امثاله؟ هل تجد ان المهرجانات السينمائية ظاهرة صحية؟ ” أولا، نحن عندما نعمل لا نضع انفسنا بموضع مقارنة او منافسة مع الآخرين، لدينا هدف وبرنامج، يتمثل بإشاعة المناخ السينمائي، وتوفير الفرص لعرض الأفلام، وخلق روح الاحتكاك والمنافسة والاستفادة من الخبرات للسينمائيين المشاركين في المهرجان، ثانيا وبالنسبة للمهرجانات السينمائية فهي ظاهرة صحية، تؤطر الفضاء المعرفي الثقافي، مادامتانها تقدم فنا راقيا وتحظى بالمتابعة من جمهور السينما ولا تسيء لأحد، لان الفن بعمومه لم يكن ابدا ظاهرة سلبية.
وختم البيضاني حديثه: المهرجان تقليد سنوي يقتصر اهتمامه على الفيلم القصير، يتفرد بهذه التسمية بداية من طول الفيلم المشارك الذي لا يتجاوز الثلاث دقائق، ويقام المهرجان يوم الثالث من الشهر الثالث كل عام، ويستمر ثلاثة أيام، وينطلق عند الساعة الثالثة ظهرا، ويفتتح بثلاث كلمات لا تتجاوز الواحدة منها ثلاث دقائق، ولجنة التحكيم تتألف من ثلاثة أعضاء، وكذلك لجنة الفرز والاختيار، وتحديد زمن عرض الفيلم بثلاث دقائق، يضع المشارك امام تحد خاص ومسؤولية مضاعفة، كيف يطرح قضيته او افكاره ويختصرها بثلاث دقائق وبرؤية سينمائية، كما ان مهرجاننا يشكل وبآراء المختصين والجمهور المتابع محطة مهمة في واقع السينما العراقية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة