متابعة الصباح الجديد:
كشف المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية عن معالجة ما يزيد على 100 من مرضى السرطان باستعمال نظام سايبرنايف (إم6) للجراحة الإشعاعية الروبوتية وذلك منذ البدء بتشغيل هذا النظام المتطوّر في المركز عام 2015.
وأكدت الدكتورة نورة الحمادي، استشاري أول ومدير إدارة العلاج الإشعاعي للأورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، أن هذا النظام الذي يشكل قفزة نوعية في الأساليب العلاجية يعمل على توجيه الإشعاع على مناطق الأورام المستهدفة بدقّة متناهية خاصة الأورام التي تقع في مناطق حسّاسة في جسم المريض، مشيرة إلى أن معظم المرضى المئة الذين تمّت معالجتهم في المركز كانوا يعانون من أورام دماغية وأورام قريبة من الحبل الشوكي، منوهة بأن مرضى السرطان ليسوا جميعاً مرشّحين للعلاج بنظام الجراحة الروبوتية بالإشعاع إذ لا يعد العلاج بنظام الجراحة الروبوتية بالإشعاع «سايبرنايف إم 6» الخيار العلاجي الأمثل لبعض مرضى السرطان وأن الفريق متعدد التخصصات الطبية هو من يحدد المرضى المرشحين للعلاج بهذا الأسلوب.
وقالت: يسُتعمل هذا النظام الجديد لعلاج الأورام السرطانية وغير السرطانية، اذ تم تجهيزه بتكنولوجيا حديثة بالغة التطور تقوم بمعالجة الورم من خلال تعريضه لجرعات إشعاعية عالية بدقة متناهية وقد أسهم هذا النظام في تطوّر وتقدّم برنامج العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان في مؤسسة حمد الطبية، وعلى العكس من أنظمة العلاج الإشعاعي الأخرى، يتمتع نظام سايبرنايف إم 6 للجراحة الإشعاعية الروبوتية بالقدرة على تتبع الأورام وتحديد مواقعها بدقة بالغة خلال العلاج.
ويعد نظام سايبرنايف (إم6) إنسايس للجراحة الإشعاعية من أكثر نظم الجراحة الروبوتية تطوّراً حيث يستعمل النظام ذراعاً قادرة على توجيه جرعات إشعاعية عالية التركيز بدقة متناهية لإزالة الأورام من جسم المريض من دون أي ألم، وتتمتع هذه الذراع بقدر كبير من المرونة بحيث تستطيع معالجة أجزاء من الجسم لا يمكن معالجتها باستعمال نظم أخرى مثل الحبل الشوكي.
ومما يميّز هذا النظام عن غيره من أنظمة الجراحة الروبوتية أنه يخلّص المريض من الآلام والأعراض المصاحبة للمرض بصورة سريعة، كما تتميز الجراحة باستعمال هذا النظام بسهولتها حيث يتم إجراؤها في العيادات الخارجية، ويعتمد عدد الجلسات العلاجية على حجم وشكل وموقع الورم وتتراوح مدة الجلسة العلاجية بين 30 و90 دقيقة، ويتم تعافي المريض فور الانتهاء من العملية مع الأخذ بعين الاعتبار المخاطر القليلة التي يترتب عليها حدوث المضاعفات أو تلف في بعض الأنسجة السليمة أو الخالية من الخلايا السرطانية.