متابعة الصباح الجديد:
يعمل باحثون أميركيون على تقنية جديدة تحول جثث الموتى إلى تربة غنية بدلًا عن حرقها أو دفنها، لما لهذين الإجراءين من أثر سلبي على البيئة.
وتقوم هذه الطريقة على تسريع تحليل الرفات البشرية لجعلها مواد مغذية للتربة، ومن ثم تقديمها لأهل المتوفى.
وسيناقش مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة هذا المشروع الرائد هذا الشهر.
وتؤثر الطريقة التي يتعاطى فيها البشر مع الموتى سواء بالدفن أو الحرق على البيئة لفترة طويلة للغاية، وهذا الأمر يصبح مع النمو السكاني من المواضيع الضاغطة.
ووفقاً لموقع سبوتنك قال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية واشنطن جيمي بيدرسن «إن الأشخاص الذين كتبوا لي من جميع أنحاء الولاية ينزعجون من إمكانية أن يصبحوا شجرة أو أن يكون لهم بديل آخر لأنفسهم»، مشيراً إلى أن طريقة الدفن هذه ستكون مفيدة للأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الجنازات الاعتيادية أو لا يعدون الحرق وسيلة مناسبة.
وأكد الباحث الرئيسي في المشروع لين كاربنتر بوغز أن هذه الطريقة آمنة، ولكنها ليست مناسبة للجميع، لأن بعض الجراثيم يمكن أن تؤدي إلى مرض
ويقول باحثون إن البشر يواصلون ترك بصمتهم على الطبيعة حتى بعد مماتهم، فسواء تمت مواراة الموتى الثرى أو حرق جثثهم، هم يتركون وراءهم الحديد
والزنك والكبريت والكالسيوم أو الفوسفور في تربة قد تستقبل في وقت لاحق محاصيل زراعية أو غابة أو منتزهاً.
هذه المغذيات تحمل اهمية كبيرة للتربة لكنها تكون مركزة حول المقابر والمواقع التي تستقبل الرماد.
وفي المقابل، يمكن للجثث أن تحوي أيضا مواد ضارة بينها الزئبق المستعمل في مستحضرات العناية بالأسنان على سبيل المثال، وهذه الآثار تبقى لمدة طويلة تصل إلى مئات وحتى آلاف السنوات.كذلك فإن أثر هذه المواد سيزيد مع النمو السكاني العالمي.
حتى الموتى لا خلاص لهم من الباحثين !
التعليقات مغلقة