بعد أيام على تكهنات وبحث صعب
متابعة – الصباح الجديد:
بعد أيام على تكهنات وبحث صعب، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب امس الاول الجمعة اسم الشخصية التي اختارها لشغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض بالوكالة، وهو مدير الميزانية في البيت الأبيض ميك مولفيني المحافظ المتشدد الذي كان في الماضي عضوا في الكونغرس.
وكتب ترامب في تغريدة «يسرني أن أعلن تعيين ميك مولفيني مدير الميزانية في البيت الأبيض، بكبيرا لموظفي البيت الأبيض بالوكالة، خلفا للجنرال جون كيلي الذي خدم بلدنا بتميز».
وأضاف «أنتظر بفارغ الصبر العمل معه عندما يشغل منصبه الجديد بينما نعمل على أن نعيد لأميركا عظمتها»، مذكرا بأن كيلي لن يغادر منصبه قبل نهاية العام الجاري.
وأكد الرئيس الأميركي أن كيلي «وطني عظيم وأريد أن أشكره شخصيا على التزامه».
من جهته، أكد مولفيني في تغريدة أنه «شريف كبير» له. وأضاف أن العام «2019 سيكون رائعا».
وكان ترامب أعلن الأسبوع الماضي رحيل جون كيلي أقرب مستشاريه، في تغيير جديد لطاقمه في أجواء من التوتر بسبب التحقيق في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية قبل انتخابات 2020.
ويشغل مولفيني حاليا منصب مدير مكتب الإدارة والميزانية الذي يعادي وزير الميزانية في إدارة ترامب.
وهذا العضو الجمهوري السابق عن كارولاينا الجنوبية الذي يبلغ من العمر 51 عاما، معروف بتأييده ميزانية متقشفة وبأفكاره المحافظة جدا.
وكان مولفيني عمل في الماضي مديرا بالوكالة لمكتب الحماية المالية للمستهلكين الذي يحمي المقترضين ومستخدمي بطاقات الائتمان وأثار غضب الديموقراطيين عندما طالب بتقليص المكتب.
مسؤول أساسي
واجه البحث عن شخصية لشغل منصب كبير الموظفين الذي يتمتع تقليديا بمكانة كبيرة لكن لا يطمح إليه كثيرون بسبب التوتر الواضح في البيت الأبيض.
وفي حدث نادر، أعلن ترامب رحيل جون كيلي الجنرال المتقاعد في مشاة البحرية الأميركية (المارينز) الذي تدهورت العلاقات معه على مر الوقت، قبل أن يجد من يتولى المنصب خلفا له.
وكتب الرئيس الأميركي في تغريدة على تويتر «للعلم فقط، كثيرون أرادوا أن يكونوا في منصب كبير موظفي البيت الأبيض. ميك ام. سيقوم بعمل ممتاز».
وكبير الموظفين أو الأمين العام للبيت الأبيض مسؤول أساسي في الرئاسة الأميركية. وهو مساعد الرئيس المقرب ومنسق عمل إدارته.
وأكد مسؤول في إدارة ترامب لصحافيين أن تعيين مولفيني «لا سقف زمنيا له».
وأضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته «إنه كبير الموظفي بالوكالة وهذا يعني أنه كبير الموظفين. تم اختياره لأن الرئيس يحبه، إنهما متفاهمان».
وعلى الرغم من إشادته بجون كيلي، يلمح ترامب منذ أسابيع أنه لم يكن راضيا تماما عنه. وقد صرح في منتصف تشرين الثاني «هناك بعض الأمور التي يقوم بها تعجبني وبعض الأمور لا تعجبني». وأضاف «في وقت ما سيرغب في الرحيل».
وقبل أن يصبح كبير مستشاري ترامب في البيت الأبيض في تموز 2017، كان كيلي وزيرا للأمن الداخلي في الأشهر الستة الأولى من الولاية الرئاسية.
وبين المرشحين للمنصب الذين تحدثت وسائل الإعلام الأميركية عنهم بإصرار نيك آيرز مدير مكتب نائب الرئيس مايك بنس، وهو شاب جمهوري خبير بالاستراتيجية السياسية ويبلغ من العمر 36 عاما. وهو شخصية مختلفة تماما عن جون كيلي.
ويُنظر الى آيرز على ـنه البديل المناسب الذي يلائم خطة ترامب البدء بالتركيز على حملة إعادة انتخابه عام 2020.