دانييل هرست
ترجمة: أسيل نوري
ذكر توني ابوت رئيس الوزراء الاسترالي في كلمة له امام البرلمان الاسترالي الى ان حكومته على استعداد للنظر في مشاركة القوات الجوية الاسترالية في الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على معاقل «داعش» في العراق. « وأضاف ابوت «تلقت استراليا طلباً اولياً» حول امكانية مشاركة قواتها الجوية في عمل عسكري محتمل في العراق, ولازلنا ننظر مالذي نستطيع القيام به «, ولم يذكر المزيد من التفاصيل حول طبيعة هذا الطلب.
وكانت قوات الدفاع الأسترالية قد شاركت في عمليات إنزال جوي لايصال الإمدادات الإنسانية إلى العراقيين المحاصرين من قبل «داعش» في شمال العراق. كما اعلنت القوات يوم الاربعاء انجاز مهمتها في إيصال الأسلحة الى قوات البيشمركة الكردية التي تقاتل «داعش» في العراق.
وتطرق أبوت إلى إمكانية توسيع دور أستراليا في العراق، حيث قال : « لم نتلق أي طلب محدد للمشاركة فعليا في العمليات العسكرية ضد «داعش»ومع ذلك، فقد تلقينا طلب أولي ولازلنا ننظر في ما اذا كنا قادرين على القيام به. «لكنني أؤكد، انه لم يرد أي طلب محدد، ولم يتم التوصل الى قرار بعد. واضاف, سيتم النظر في أي طلب وفقا للمعايير التي كانت قد طرحت سابقاً أمام البرلمان: هل هناك هدف عام واضح؟ هل هناك دور محدد للقوات الاسترالية, والاخذ بنظر الاعتبار جميع المخاطر الفردية والعامة ؟ وهل ينسجم هذا الهدف الإنساني مع المصلحة الوطنية لاستراليا؟ «.
وقال أبوت ستتم مناقشة أي قرار يتخذ من قبل مجلس الوزراء أو المعارضة. واضاف « سنعمل ما بوسعنا للدفاع عن مصالحنا الوطنية، ولدعم مواطنينا، و للحفاظ على قيمنا والمضي قدما في بناء عالم أكثر أمنا وأمانا».
وأضاف رئيس الوزراء «أن «داعش» شكلت تهديدا ليس فقط لشعب العراق وسوريا، ولكن «لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، وبالتالي فأنها تشكل تهديدا للعالم أجمع, أن الشيء الاستثنائي حول هذه الجماعه, أنها ببساطة لا تقوم بأعمال الشر فقط بل انها تتباهى بقيامها بتلك الاعمال وتفتخر بها. وتعلن عن شرورها بطريقة لم يسبق لها مثيل في أي وقت في العالم الحديث. لافتا الى ان استراليا ستفعل ما بوسعها للاستجابة لتطورات الوضع الحالي, جنبا إلى جنب مع حلفائنا «. وكان ابوت قد استبعد سابقاً إمكانية إرسال قوات لتقاتل على الأرض في العراق.
ورداً على سؤال لرئيس الوزراء خلال مقابلة مع قناة abc يوم الثلاثاء عما إذا كان قد أخبر الولايات المتحدة عن استعداد استراليا لإرسال طائرات حربية لو طلب منها ذلك؟ أجاب: «أنه لايمكن مناقشة اشياء مثل من اخبر من؟ ومالذي طلب منا, لأن مباحثاتنا مع الولايات المتحدة ,وكما ينبغي لها ان تكون, بالغة السرية».
وقال وزير الشؤون الخارجية، جولي بيشوب، ان استراليا لديها خطة طوارئ لسحب موظفيها الدبلوماسيين من سفارتها في بغداد, في حال تدهور الوضع في العاصمة العراقية .
وكان البنتاغون قد أعلن ان الولايات المتحدة قررت أرسال تعزيزات من 350 جندي الى بغداد لحماية سفارتها هناك.
وطلب حزب الخضر من أبوت شرح الهدف الطويل الاجل لخطته في العراق، بما في ذلك الخطوات التي سوف تتخذ لضمان ان الحكومة العراقية الجديدة ستكون شاملة وخالية من التوترات الطائفية.
وقالت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية لحزب العمل المعارض , تانيا بلبيرسك لمحطة ABC: «ان استراليا مسؤولة امام الشعب العراقي ان اي عمل تقوم به هو ليصبح العراق مكانا أفضل لا أسؤا «ان هدفنا واضح , وهو منع جرائم الإبادة الجماعية والجرائم الوحشية التي تحدث في شمال العراق, هناك أدلة قوية جدا ان العديد من الارواح قد أزهقت في هذا الجرائم الوحشية. وقد دعا مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لإجراء تحقيق حول هذه الجرائم».
وكانت بريت ماكجورك نائب وزير الخارجية الامريكية لشؤون العراق وإيران، قد أكدت لمحطةCNN يوم الثلاثاء ان الولايات المتحدة بصدد «العمل على تشكيل تحالف إقليمي ودولي واسع، ودعم قيام حكومة عراقية جديدة. واضافت ماكجورك, نحن موجودون فوق سماء العراق، و نراقب بشكل دقيق ما تقوم به «داعش» ، ونضرب اهدافهم كلما سنحت لنا الفرصة، ونعمل على حملة اوسع وسنقوم بتطويرها في الايام القادمة».
صحيفة الغارديان