سولاري يعتمد تكتيكاً مع ريال مدريد قائما على “إستحواذ أقل وأهداف أكثر”

نجح في ترك بصمته على أداء الفريق المدريدي
مدريد ـ وكالات:
نجح الأرجنتيني سانتياغو سولاري المدير الفني الجديد لنادي ريال مدريد في ترك بصمته على الأداء التكتيكي في المباريات الأربع التي تولى خلالها الإشراف الفني على الفريق بعد إقالة سلفه الإسباني جولين لوبيتيغي أثر الخسارة المدوية أمام برشلونة بخمسة اهداف مقابل هدف في بطولة الدوري الإسباني.
وخاض ريال مدريد تحت إشراف المدرب سولاري اربع مباريات منذ تعيينه مدرباً موقتاً للفريق قبل ان إعلان استمراه لغاية عام 2021 ، حيث حقق العلامة الكاملة امام اندية ميليا في مسابقة كأس الملك وبلد الوليد و سيلتا فيغو في بطولة الدوري الإسباني ، و فيكتوريا بلزن التشيكي في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
لقي سولاري إشادة كبيرة من قبل الصحافة الإسبانية التي ساهمت في قرار إدارة النادي بإستمراره مع الفريق لثلاث سنوات قادمة ، بعدما وقفت على البصمة التي تركها على الأداء التكتيكي للاعبين، حيث اصبح الفريق معه يستحوذ على الكرة بنسبة اقل مما كان عليه مع لوبتيجي لكنه يسجل أهدافاً اكثر .
وتكشف هذه المعادلة بأن المدرب الأرجنتيني تمكن من تفعيل أداء الفريق الهجومي فاصبح يعطي مردوداً افضل من خلال استغلال كافة الفرص التهديفية التي تتاح لخط هجومه .
هذا وسجل هجوم ريال مدريد 15 هدفاً خلال 4 مباريات منذ تولي سولاري الإشراف على جهازه الفني أي بمعدل قارب الاربعة اهداف في المباراة الواحدة بنسبة استحواذ لم يتجاوز معدلها 57% بعدما أسقط ميليا في كأس الملك برباعية نظيفة ، ثم اكتسح فيكتوريا بلزن بخماسية، كما فاز على بلد الوليد بهدفين و وسيلتا فيغو برباعية..
كما ادرك سولاري إلى أهمية استغلال الفريق للكرات المرتدة لتحقيق الانتصارات، في وقت خسر الفريق في عهد لوبيتيغي العديد من النقاط بسبب المرتدات.
في المقابل، فإن ريال مدريد تحت إشراف لوبيتيغي استحوذ على الكرة بنسبة عالية بلغت في متوسطها 65% خلال المباريات الأربع عشرة الماضية ، وبمعدل تهديفي بلغ 1.5 هدف في المباراة، وهو معدل يؤكد ان الفريق المدريدي مع مدربه السابق كانت سيطرته عقيمة بسبب عجزه في الأداء الهجومي حيث كان يترك المبادرة للمنافس ، إضافة إلى فشله في استغلال ذلك الاستحواذ لتعزيز فرصته التهديفية بسبب تواضع أداء مهاجميه لدرجة جعلت الأوروغوياني لويس سواريز مهاجم برشلونة يسجل بمفرده اكثر مما سجله كافة مهاجمي ريال مدريد .
يضاف إلى ذلك بأن ريال مدريد في مباريات عديدة كان الطرف الاكثر إمتلاكاً للكرة ، إلا على الرغم من ذلك فشل في تحقيق الفوز لينقاد إلى التعادل اوالخسارة مثلما حدث أمام اتلتيكو مدريد بـ 60% او مع ليفانتي بـ 70%.
ويبقى عشاق ريال مدريد يترقبون بصمة سولاري خلال المباريات القادمة عندما يخوض اختبارات قوية بداية بمواجهة فالنسيا على ملعب “السانتياغو بيرنابيو” في الجولة الرابع عشرة من بطولة الدوري الإسباني والتي تُعد اول اختبار حقيقي للمدرب الأرجنتيني لأن الاختبارات الأربعة التي خاضها حتى الآن كانت امام منافسين متواضعين لا يمكن بأي حال من الأحوال تقييم تجربته بشكل دقيق بناء على تلك الانتصارات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة