روسيا تبدي استعدادها للتعاون مع أوبك

السعودية لا تنوي خفض إنتاج النفط وحدها
متابعة الصباح الجديد:

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء إن بلاده على اتصال مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ومستعدة لمواصلة التعاون معها إذا اقتضت الضرورة.
وذكر بوتين في منتدى اقتصادي أن روسيا ستكون راضية بسعر نفط يبلغ 60 دولارا للبرميل، مضيفا أن بلاده وأوبك نفذتا التزاماتهما المنصوص عليها في اتفاق إنتاج النفط العالمي.
في السياق، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس الأربعاء إن بلاده لن تخفض إنتاج النفط وحدها لتحقيق الاستقرار في السوق، في الوقت الذي قالت فيه نيجيريا العضو في أوبك أيضا إن من السابق لأوانه الإشارة إلى ما إذا كانت ستشارك في أي قرار لخفض الإنتاج.
ويزور الفالح أبوجا للاجتماع مع وزير النفط النيجيري إيمانويل إيبي كاتشيكو. وقال الوزير السعودي إن ثمة بوادر إيجابية من العراق ونيجيريا وليبيا، الأعضاء في أوبك، قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول المقرر في السادس من كانون الأول في فيينا، إذ أن جميع الوزراء حريصون على إعادة الاستقرار لأسواق النفط.
وقال كاتشيكو إن من السابق لأوانه الحديث عما إذا كانت نيجيريا ستشارك في أي تخفيضات.
وكان الفالح قال في تشرين الثاني إن وفرة إمدادات النفط ربما تتطلب من أوبك وحلفائها أن يتخذوا خطوات لخفض الإنتاج في 2019.
وجرى إعفاء نيجيريا من الجولة السابقة من التخفيضات، التي بدأت في عام 2017، بسبب تراجعات كبيرة في الإنتاج ناجمة عن الاضطرابات. وتعافى إنتاج البلاد منذ ذلك الحين.
على مستوى الاسعار، ارتفعت هذه أمس الأربعاء قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأسبوع المقبل الذي من المتوقع أن يقرر خلاله الأعضاء شكلا ما من أشكال خفض الإنتاج لمواجهة تخمة تلوح في الأفق.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 44 سنتا توازي 0.7 في المئة إلى 60.65 دولار للبرميل.
وصعد كذلك خام غرب تكساس الوسيط الأميركي مسجلا 51.88 دولار للبرميل بعد أن زاد 32 سنتا تمثل 0.6 في المئة.
وبالرغم من زيادة أمس، فقد انخفضت أسعار النفط بأكثر من 30 بالمئة منذ أوائل تشرين الأول تحت ضغط بوادر على تخمة في المعروض وضعف الأسواق المالية على نطاق واسع.
ويوازي هبوط الأسعار منذ تشرين الأول تراجعها في 2008 لكنه أكثر انخفاضا مما كانت عليه في 2015/2014.
وتجتمع أوبك في السادس من كانون الأول في فيينا لمناقشة سياسة الإنتاج مع بعض المنتجين من خارجها، ومن بينهم روسيا.
وزادت السعودية إنتاجها إلى مستوى قياسي في تشرين الثاني، وفقا لما ذكره مصدر في القطاع يوم الاثنين، إذ ضخت 11.1-11.3 مليون برميل يوميا.
لكن المملكة تضغط من أجل خفض جماعي في الإنتاج وتناقش مقترحا لخفض إنتاج أوبك وحلفائها بما يصل إلى 1.4 مليون برميل يوميا، وفقا لما ذكرته مصادر مقربة من المباحثات لرويترز خلال الشهر الجاري.
ويأتي اجتماع أوبك في أعقاب قمة لزعماء مجموعة العشرين في بوينس أيرس يومي 30 تشرين الثاني والأول من كانون الأول على رأس جدول أعماله الحرب التجارية بين واشنطن وبكين وكذلك السياسة النفطية.
وفي حين يتوقع معظم المحللين أن يتمخض اجتماع أوبك عن خفض في الإنتاج، فإن المعنويات في أسواق النفط لا تزال سلبية.
وقال إريك نورلاند كبير الخبراء الاقتصاديين بمجموعة (سي.إم.إي) في مذكرة بحثية ”التجار لا يزالون يركزون في خياراتهم على المخاطر النزولية في أعقاب انخفاض نسبته 30 في المئة في خام غرب تكساس الوسيط الأميركي“.
ويساور الأسواق العالمية القلق من أن يتسبب تباطؤ التجارة العالمية نتيجة للنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين فضلا عن تراكم الديون وقوة الدولار في الضغط على الأسواق الناشئة.
وقالت منظمة التجارة العالمية في أحدث توقعاتها التي نشرت يوم الثلاثاء إن ”نمو التجارة سيستمر في التباطؤ حتى الربع الرابع من 2018 على الأرجح“، في أبطأ وتيرة للنمو منذ تشرين الأول 2016.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة