مقداد عبدالرضا
عروض مهرجان فينيسيا الـ 71 هذا العام ستتضمن 71 فيلماً طويلاً، 54 منها يعرض لأول مرة, إما أفلام المسابقة الرسمية فهي 20 فيلماً سيحصل الفائز منها على جائزة الأسد الذهبي وهي الكبرى. من ضمن أبرز الذين حضروا الافتتاح, المخرج بيتر شان, وساندرا ان جي, وعارضة الأزياء امبروسيولي, كذلك حضر الممثل ادوارد نورتن. وخلاف كل الأعوام فانّ رئيس لجنة التحكيم لن يكون مخرجاً أو ممثلاً بل موسيقياً هو الكسندر ديسيلات. عرض المهرجان، مؤخراً، فيلمين أصابت الحضور بالحزن والإحباط وعدّ يومها يوم حزن شديد خيّم على وجوه الحضور, الفيلم الأول كان عن مذبحة في أندنوسيا في ستينيات القرن المنصرم والآخر عن الظروف القاسية التي تعيشها إيران في ظل الحصار والعقوبات الدولية التي فرضت عليها والتأثير الواضح على الناس بسببها, لكن سرعان ما انمحت هذه الغمامة عن وجوه الناس حينما عرض فيلم كوميدي فرنسي عن سرقة نعش شارلي شابلن بعد فترة قصيرة من موته والتي كانت في العام 1977, ابن الراحل شابلن قال في مؤتمر صحفي:» لقد ترددت كثيراً في بداية الأمر في التعاون مع المخرج خافيير بيفو مخرج فلم «أمير المجد»؛ لأنني لم أجد هناك مايدعو للضحك, لكني وبعد أن شاهدت أفلامه اقتنعت, أما فيلم أندنوسيا فهو ثاني فيلم وثائقي للمخرج الأميركي جوشوا اوبنهايمر وهو بعنوان «نظرة صمت», والذي يدور بشأن فرق إعدامات جابت أندنوسيا في أعقاب انقلاب فاشل قاده شيوعيون وراح ضحيته مايقارب المليون إنسان. هذا الفيلم ينافس على الجائزة الكبرى للمهرجان, إذ سبق لمخرجه أن قدم فيلماً آخر عن القضية نفسها في العام 2012 «شيء ما في العيادة»، ورشح لأوسكار أفضل فيلم وثائقي. الخميس الماضي عقد المخرج مؤتمراً صحافياً بشأن «نظرة صمت» ورداً على سؤال وجه إليه, لِمَ أخفيت أسماء العاملين في الفيلم؟, قال: «ربما يتعرضون للخطر في حالة ظهور أسمائهم؛ لأنها ستكشف عن هوياتهم, هناك خطورة كبيرة على أي شخص اشترك في الفلم إذا ما كشفت هويته للسلطات الأندنوسية, وبالتحديد الجيش والمجموعة شبه العسكرية التي لعبت دوراً بارزاً وخطيراً فيه». أما المخرجة الإيرانية رخشان بني اعتماد وبشأن فيلمها «قصص» الذي يعرض ضمن المسابقة فقد صرحت قائلة:» لم أتمكن من العمل في الفلم من دون ترخيص من داخل إيران حيث صورت مشاهده, إن هذا يعكس طبيعة الحياة في البلاد, وان الفيلم بحاجة إلى أن يقبل داخل البلد أيضاً, ينبغي عرض حياة الناس من دون تزويق أو رتوش, انه عرض عن حياة البعض من الإيرانيين الفقراء الذين لايجدون سوى القليل من المال الذي يساعدهم على البقاء على قيد الحياة, في حين تسهم البيروقراطية والبطالة وإدمان المخدرات في زيادة جزعهم. إن الفيلم يهدف إلى إظهار التأثير المدمر على الحياة اليومية ونحن نعيش عقوبات دولية مفروضة علينا بسبب البرنامج النووي الإيراني».
من جهة أخرى ومن أجل محبي كرة القدم وبالذات لاعب «البرشا», برشلونا, ليونيل مسي الذي سيكون نجماً سينمائياً أيضاً من خلال فيلم وثائقي عن حياته, إذ تناول مسيرة اللاعب منذ طفولته، قام بإخراجه الاسباني الكسي لاغليسيا, وهو عبارة عن دمج الواقع بالخيال, هناك العديد من المشاهير الذين يتحدثون فيه من لاعبي كرة القدم, في مقدمتهم, كرويف ومارادونا.