“داعش” يبيع النفط من آبار في كركوك و4 حقول تحت سيطرة البيشمركة

كركوك ـ عبد الله العامـري:

كشفت مصادر في شركة نفط الشمال عن ان اغلب حقول النفط في محافظة كركوك هي خارج سيطرة الحكومة الاتحادية باستثاء حقل واحد، وفيما اشارت الى سيطرة قوات البيشمركة على 4 حقول، اكدت سيطرة عناصر داعش على حقل عجيل وبيعه النفط الى جهات اجنبية .
وقال مصدر في شركة نفط الشمال فضل عدم الاشارة الى اسمه ان ” قوات البيشمركة تسيطر على حقول خباز وباي حسن وجمبور، عدا حقل باباكركر الذي يقع تحت سيطرة قوات حماية المنشأت النفطية في كركوك ويقع داخل الشركة “.
وتضم كركوك ستة حقول نفطية رئيسية وهي (باباكركر الذي يحتوي على 433 بئرا نفطيا، القيارة بـ 91 بئرا، عجيل بـ 91 بئرا، خباز بـ 36 بئرا، باي حسن بـ 196 بئرا، وجمبور بـ 25 بئرا).
وأضاف المصدر بالقول ان “حقل باباكركر يزود مصفى كركوك بالنفط الخام وبالتالي ينتج المصفى مادتي الوقود والكازاويل”، مبينا أن بقية الحقول تقع خارج سيطرة الحكومة الاتحادية.
وبشأن سيطرة تنظيم “داعش” على حقل عجيل أوضح المصدر أن ” هذا التنظيم يقوم بتهريب النفط من هذه الحقول ويبيعه إلى جهات اجنبية “.
وبخصوص ما تناقلته بعض وسائل الاعلام قبل فترة عن إمكانية ربط خط كركوك بالخط الذي أنشأته كردستان وصولا إلى تركيا، أكد أن “هذا الموضوع متوقف حالياً بسبب الازمة الأمنية التي تشهدها البلاد “.
وعن نية الحكومة العراقية بإنشاء مصفى جديد في كركوك، قال المصدر إن “هناك خلافا حصل بين إدارة كركوك والحكومة الاتحادية بشأن الأرض التي سينشأ عليها المصفى بداعي أنها غير صالحة لإنشاء مصفى وما زالت المسألة معلقة”.
يذكر أن حكومة كركوك المحلية كانت قد حددت أرض إنشاء المصفى الجديد في منطقة باجوان التي تقع قرب قضاء الدبس شمال غربي المدينة.
وأشار المصدر أيضا إلى وجود استياء لدى موظفي شركة نفط الشمال بسبب تخفيض حوافزهم إلى 400 ألف دينار وعدم صرف الوزارة لأرباحهم السنوية لحد الآن، بسبب توقف صادرات كركوك النفطية.
وكانت محافظة كركوك تصدر نحو 450 ألف برميل يوميا من خطها إلى ميناء جيهان التركي، إلا أن هذا الخط توقف عن التصدير منذ أن سيطرت الجماعات المسلحة على أغلب الحقول النفطية في كركوك في شهر حزيران الماضي، بحسب مسؤول في شركة نفط الشمال.
وتشتهر كركوك بإنتاج النفط، حيث يوجد فيها ستة حقول نفطية، وتعد من المدن الحيوية والمهمة في العراق بسبب الثروات الباطنية كالبترول والغاز الطبيعي إضافة إلى خصوبة أراضيها الزراعية، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي والتجاري المتميز والذي يجعل منها حلقة وصل بين جنوبي العراق وإقليم كردستان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة