الشهرستاني يفتتح الانتاج التجاري لحقل بدرة النفطي

الكوت – ضياء الصالح:
اعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني عن افتتاح الانتاج التجاري لحقل بدرة النفطي بطاقة أولية تبلغ 15 ألف برميل يومياً، مؤكدا أن هذا الحقل هو ثمرة لجهود وزارة النفط من خلال جولات التراخيص التي اطلقتها لاستثمار عدد من الحقول النفطية وان المرحلة المقبلة للإنتاج ستكون بنهاية العام المقبل حيث سيصل الانتاج الى 60 ألف برميل يومياً وصولا الى انتاج الذورة البالغ 170 ألف برميل خلال عام 2017.
وأعرب الشهرستاني في كلمة له خلال افتتاح الحقل الذي حضره وزير النفط عبدالكريم اللعيبي عن امله بان يكون حقل بدرة بادرة خير مع الجارة ايران، مشيرا الى ان هذا الحقل هو ليس استغلالا لاحد بل هو حقل مشترك وتعاون مع بلد مسلم.
وقال إن النظام السابق سعى الى ان تتحول هذه المنطقة وغيرها من المناطق الحدودية الى منطقة صراع ونزاع وقتل ولكننا أبينا، ألا ان تتحول الى منطقة بناء ومنزوعة الألغام وان نطور فيها حقلا نفطيا ، معربا عن أمله أن يكون المشروع بادرة خير ومشروع تعاون مع جيراننا الذين يمتلكون حقولا نفطية على الحدود وان نتعاون معا من أجل الشعبين .
وأضاف الشهرستاني نحن لا ننظر الى هذا المشروع بأنه تنافس مع أحد أو استغلال لحقل نفطي مشترك وانما هو فرصة للتعاون الحقيقي لمنفعة البلدين الجارين المسلمين .ودعا الشركة العاملة بحقل بدرة الى معالجة الغاز المحترق واستغلاله بمشاريع الكهرباء، فيما أشار الى ان الشركة استثمرت في الحقل ما يقارب الملياري دولار لتصل بالمشروع الى هذه المرحلة من الانتاجية.
وقال الشهرستاني ان العراق لا يريد ان يرى إي غاز يحترق مستقبلا من الحقول النفطية ،مبينا انه لابد من الاستفادة من الغاز لإنتاج الطاقة الكهربائية التي نحن بأمس الحاجة اليها .مضيفا ان الغاز المنتج من حقل بدرة مخصص لمحطة الزبيدية الحرارية التي تعد واحدة من اكبر المحطات المنتجة في العراق والتي تحتاج الى أفضل انواع الوقود والغاز الطبيعي المفضل مطالبا الشركة العاملة بالحقل بـبذل كل جهد ممكن لمعاملة الغاز والاستفادة منه .
وأكد الشهرستاني ان الشركة استثمرت في الحقل ما يقارب من ملياري دولار لتصل بالمشروع الى هذه المرحلة من الانتاجية بالرغم من التعيقدات التي واجهتها بسبب حفرها لمسافات اعمق مما كان مخطط له وبكلف اعلى لافتا الى ان ذلك انعكس على ارتفاع كلف الانتاج .
من جانبه أثنى محافظ واسط الحاج محمود عبد الرضا ملا طلال في كلمة خلال حفل الافتتاح على دور الشركة التي تقوم باستثمار الحقل على تعاونها الكبير من سكان المنطقة سواء من خلال توفير الوظائف لهم أم من خلال تنفيذ العديد من المشاريع المدنية الممولة من الشركة ذاتها، مطالبا في الوقت ذاته وزارة النفط بمنح تعويضات مجزية للمواطنين لاسيما الفلاحين الذين تضرروا جراء وجود الابار النفطية في أراضيهم الزراعية الامر الذي حرمهم من استغلالها. كما طالب بادراج حقلي الظفرية والزرازير ضمن جولات التراخيص المقبلة لوزارة النفط مع ضرورة إنشاء مصفى كبير للنفط في المحافظه التي باتت من محافظات العراق النفطية.
وقال المحافظ إن العراق إذ يفتتح هذا المشروع المهم الذي يصب في اقتصاد البلد لاسيما في هذه الايام إنما يوجه صفعة قوية لقوى الشر والعدوان التي تريد إلحاق المزيد من الأذى بالعراق وارجاعه الى الوراء المتمثله بفلول وجرذان داعش القذر.
من جانبه قال نائب وزير الطاقة الروسي يوري سينترون في كلمة له خلال حفل الافتتاح إن إطلاق مرحلة الانتاج التجاري في حقل بدرة النفطي يأتي متزامنا مع قرب حلول الذكرى 70 للعلاقات العراقية الروسية وهو ما يدفع روسيا الى المزيد من الاستثمارات وتعزيز التعاون الشامل مع العراق.
وأضاف أن «العمل في الحقل وفر أكثر من 3 آلاف فرصة عمل للعراقيين وفي شتى المجالات وأن الشركة المستثمرة مستمرة بتقديم جانب من المساعدات المدنية للسكان المحليين وهو جزء من الالتزام المترتب عليها.
وتم على هامش الاحتفالية منح درع المحافظة من قبل المحافظ الى كل من نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط إضافة الى ائتلاف الشركات الاربع التي تستثمر في الحقل.
يذكر ان الحكومة العراقية وقعت عقد تطوير حقل بدرة في (حزيران 2010) مع الشركات المتآلفة والتي تضم كلاً من شركة كازبروم نفط الروسية وشركة كوكاز الكورية الجنوبية وشركة بيتروناس الماليزية وشركة تباو التركية.
وتمتلك شركة كازبروم نفط المشغلة للحقل 33% من أسهم الحقل مع امتلاك شركة التنقيبات النفطية العراقية على 25 % ، والاسهم المتبقية موزعة بين الشركات المتآلفة الأخرى. ووفقاً للعقد فإن مدة تطوير الحقل تستمر لمدة 20 عاماً قابلة للتمديد لمدة خمسة اعوام إضافية حيث يقدر الرأسمال المستثمر في المشروع نحو 2 مليار دولار.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة