سمير خليل
تشارك فرقة انكيدو للفنون الشعبية في المهرجان الفني الذي سيقام في العاصمة السويدية ستوكهولم للمدة من الثاني من شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل لغاية يوم الرابع من الشهر نفسه.
وفي لقاء مع الفنان المغترب مهند هواز مدير الفرقة تحدث عن المهرجان قائلا: المهرجان يقام سنويا وهو مهرجان محلي لأن المشاركين هم فقط من السويد و الاتحاد الأوروبي، ستقدم فرقة انكيدو فيه ثلاث لوحات من الفنون الشعبية العراقية، اثنان منها مستوحاة من الفرقة الوطنية للفنون الشعبية في العراق وهي: لوحة (ابو العود) من تصميم واخراج الست هناء عبدالله، ولوحة (الميج) من تصميم واخراج الأستاذ فؤاد ذنون إضافة للوحة (الهوسة) وهي من تصميمي وتدريبي.
وعن فرقته انكيدو يضيف هواز: قمت بتأسيس فرقة انكيدو وهي فرقة عراقية/ سويدية عام ٢٠١٠ في مملكة السويد- مدينة يوتبوري، جميع راقصات الفرقة يحملن الجنسية السويدية. وجاءت فكرة تأسيس هذه الفرقة من تاريخ الرقص الشعبي العراقي، وعلى خطا الفرقة الوطنية للفنون الشعبية العراقية، الغرض من تأسيسها، نشر تراثنا الشعبي العريق، والهدف من تشكيلها، الحفاظ على تاريخ ثقافي راقي، تصديا لمن يحاول طمس هذا التاريخ، وجهود فرقتنا الوطنية في العراق ومدربيها الرواد الفنانين الست هناء عبد الله والاستاذ فؤاد ذنون والاستاذ حسن سعدون. مع الاسف البعض من المتواجدين خارج العراق استغل بعض الابداعات الفنية في الفنون الشعبية ونسبها لاسمه في محاولة لتحجيم هذا التراث الراقي وبحركات لا صلة لها بتراثنا. وهذا التجاوز جاء مع قلة عروض الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، فاستغل الظروف بطريقة غير شرعية او قانونية.
وماذا عن مشاركاتكم الفنية هذا العام ؟
-تركزت اغلبها على مشاركاتي الشخصية في هذا العام والتي شاركت بها في عدد من دول العالم و أغلبها كان للتدريس والتدريب، ومثلت العراق في هذه الدول معرفا بالفن الشعبي العراقي، وأذكر بعض هذه الدول كالصين، والمغرب العربي، وفنلندا واليابان. حاليا انا استعد لمشروع تبادل ثقافي حيث وجهت دعوة لي من مدينة روسيا و بلدة أوفة في سيبيريا كي اقدم محاضرات عن الفن الشعبي العراقي.
والمشاريع الخاصة بالتواصل مع الفن الشعبي في العراق؟
-انا دائما احرص على مد جسور الثقافة والفن مع بلدي الام من خلال المسرح الراقص، وحاليا لدي مشروع لاستقدام اساتذة من السويد الى العراق باختصاصات الباليه والمسرح والغناء لإلقاء محاضرات بالرقص المسرحي الحديث، وكذلك الفنون الشعبية لأهمية هذه الفنون في حفاظها على التراث الثقافي، وقمت فعلا بالاتصال بهؤلاء الأساتذة، علما ان تكلفة النقل والاقامة في العراق نتحملها نحن.
الفنان مهند هواز من مدينة الموصل. عضو نقابة الفنانين، هاجر الى السويد عام 2006 واستقر هناك، وتخرج من مدرسة الرقص الحديث في السويد، وقبل ذلك كان قد القى محاضرات ودروسا عن فنون مسرح الجسد في قسم المسرح لكلية الفنون الجميلة في الموصل عام 2000 وحصل على كتب شكر وتقدير من تلك الكلية.
اخيرا يتمنى مهند من وزارة الثقافة الاهتمام الدائم بتراثنا العريق والاهتمام خصوصا بالفرقة الوطنية للفنون الشعبية العراقية فهي تعكس الوجه الجميل لثقافة العراق من شمالها، وجنوبها، شرقها وغربها.