مطالب بملف المفقودين وإنصاف ضحايا داعش وإعادة الموظفين والمنتسبين المفصولين

موصليون: نريد حكومة إعمار وخدمات وتعويضات وتحارب الفساد
نينوى ـ خدر خلات:

يرى ناشطون موصليون أن الأسماء التي ستشغل المناصب الرئاسية في الحكومة العراقية الجديدة ليست بذات أهمية قياسا بمعاناة سكان محافظة نينوى عموما الذين لديهم جملة من المطالب تنتظر من يهتم بها ويحقق بعضها في الأقل في سبيل النهوض بمحافظة نينوى كي تأخذ مكانتها الطبيعية على مستوى العراق.
يقول الناشط المدني والحقوقي اياد حسين الحيالي في حديث الى “الصباح الجديد” إن “أهالي الموصل يتابعون باهتمام مسألة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والصراعات التي تدور حول المناصب في الرئاسات الثلاث، لكن هذا الامر ليس بالمهم بالنسبة لأغلبية اهالي الموصل ونينوى عموما”.
واضافت “اهالي نينوى يريدون حكومة قوية تبدأ بعملية الاعمار بشكل حقيقي وتقدم الخدمات من الماء والكهرباء وتبليط الشوارع واعمار المؤسسات والجسور والمدارس وتدعم القطاع الخاص لاعادة الصناعات من اجل توفير عشرات الالوف من فرص العمل وتحجيم البطالة المتفشية في عموم نينوى، وان تحارب الفساد والمفسدين وتدفع تعويضات للمتضررين”.
واشار الحيالي الى ان “هنالك ملفات كثيرة تنتظر الحكومة الجديدة المقبلة، وينبغي الاهتمام بمحافظة نينوى وبالموصل خصوصا لأنها الاكثر تضررا ودمارا من بقية المدن العراقية التي تحررت من سيطرة تنظيم داعش الارهابي”.
مبينا ان “ما يشغل اكثر الموصليين حاليا هو مسائل مثل ملف المفقودين من المدنيين والعسكريين الذين اختطفتهم عصابات داعش في اثناء سيطرتها على المدينة او الذين فقدوا في اثناء عمليات التحرير، وينبغي انصاف اولئك الضحايا وذويهم بشكل لائق، كما ان مسألة اعادة الموظفين المفصولين لدوائرهم هي مسألة لا تقلا اهمية عن اي موضوع آخر والشيء نفسه بالنسبة للمفصولين من منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية الذين عددهم يربو عن الثلاثة عشر الف منتسب، بعضهم اعيد لوظيفته وبعضهم انتسبوا لحشود عشائرية لكن غالبيتهم ما زالوا عاطلين عن العمل”.
ولفت الحيالي الى مسألة “ضرورة التدقيق الامني في اثناء تدقيق ملفات من سيتم اعادتهم لوظائفهم وفي الوقت نفسه ينبغي التسريع من عملية التدقيق الامني”.
اما الناشطة الموصلية ميس مروان، عضو احدى المنظمات المدنية التي تهتم بشؤون المرأة فترى انه “ينبغي بالحكومة المقبلة ان تولي المناطق المحررة في من قبضة داعش في عموم البلاد اهتماما خاصا، ومن ضمن تلك المناطق محافظة نينوى”.
واضافت “من غير اللائق ان تكون ثاني مدينة في العراق تعاني من ظواهر لا يمكن مشاهدتها الا في بلدان فقيرة، حيث الفوضى في المرور، والنفايات باتت من المشاهد المألوفة في كل مكان، والازدحامات تشعرك انه لا يوجد اي قانون او سلطة في الشارع”.
ودعت مروان الى “الاهتمام بشريحة المرأة، خاصة المتضررات ممن فقدن بعض ذويهن او ابناءهن في اثناء حقبة داعش المظلة او في اثناء عمليات التحرير، ولابد من تعزيز مكانة المرأة الموصلية في المجتمع لأنها ركن اساس من هذا المجتمع العريق، وعلى الحكومة المقبلة ان تقدم مشاريع حقيقية لتحقيق هذه المطالب التي هي حقوق اساسا”.
فيما يرى فارس علي العزاوي، الموظف في احدى شعب مديرية زراعة نينوى انه “اذا كانت الحكومة العراقية المقبلة تريد مساعدة محافظة نينوى عليها ان تدعم القطاع الزراعي والفلاحين بشكل جدي، حيث ان نينوى التي كانت سلة خبز العراق وتوفر القمح والخضار لاغلب الاسواق العراقية باتت اسواقها تمتلئ بالفواكه والخضار المستوردة من دول الجوار، وهذا امر غريب فعلا”.
وتابع “وينبغي الاهتمام بمسألة التصحر في مناطق غربي نينوى، حيث ان الرمال تبتلع اراض يوما بعد يوم اخر، ومن الاهمية بمكان وضع الخطط بالتعاون مع منظمات دولية مختصة لايقاف هذا التصحر، وجلب الاعشاب والنباتات التي تساعد في تثبيت التربة في خطوة اولية ثم البدء بعملية زراعة اشجار وشجيرات موسمية لزيادة المساحات الخضراء للقضاء على عملية التصحر التي يبدو انها لا تنال اهتمام احد”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة