أربيل- الصباح الجديد:
وصف نيجيرفان بارزني تجربة اقليم كردستان مع حكومة المالكي بـ «المريرة»، مؤكدا على، ضرورة عدم تكرار الامور التي أوصلت العراقيين إلى هذه المرحلة .
واضاف نيجيرفان في مؤتمر صحفي عقده في اربيل، عقب اجتماعه مع رئيس برلمان الاقليم يوسف محمد بخصوص الضمانات بين أربيل وبغداد، وحضرته «الصباح الجديد»، انه «لا توجد أي ضمانات، نحن لدينا تجربة مريرة للغاية مع حكومة المالكي، وما نتمناه هذه المرة هو ألا تتكرر تلك الأخطاء التي أوصلت العراقيين إلى هذه المرحلة، وألا تتكرر مثل هذه الأخطاء في الحكومة المقبلة».
وبشأن تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد، قال بارزاني انه « قررنا حول هذا الموضوع؛ أن نكون متعاونين جميعاً من أجل تشكيل الحكومة العراقية في أسرع وقت»، مضيفا «لا شك أننا كاقليم كردستان لدينا مطالبنا، وان مطالب الكرد واضحة، مثل المادة 140 من الدستور، ومسألة البيشمركة، والميزانية، والنفط».
و اردف «قررنا أن نبحث هذه المطاليب مع بغداد، ونحن نتفهم أن جميع هذه الأمور لا يمكن تنفيذها خلال أسبوعين، ولكن جرى الحديث عن تحديد سقف زمني، اذ كان هنالك إصرار من قبل جميع القوى الكردية حول ضرورة وجود سقف زمني لهذه المطالب».
وبالنسبة للمادة 140، أوضح نيجيرفان بارزاني «لدينا مع بغداد قضية دستورية، ومن جانبنا فمن الضروري أن ننهي هذه المسألة مع بغداد، وهي ما تسمى بالمادة 140 من الدستور العراقي، ووضعت لها حلول في إطار الدستور العراقي، فبالنسبة لنا لو كانت جميع الأماكن تحت سيطرتنا، سنطالب من الناحية القانونية وبموجب الدستور العراقي في حل هذه المسألة».
وبخصوص النازحين والمهجرين، بين « قدمنا تقريرا إلى رئيس البرلمان حول مسألة النازحين من شنكال والمسيحيين الذين توجهوا إلى إقليم كردستان، كان هذا محوراً رئيساً حول ما دار بيننا وبين رئيس البرلمان، اضافة إلى تلك المباحثات الجارية حالياً مع بغداد، وأوضحنا ذلك لرئيس البرلمان بشكل موسع، كذلك فيما يخص الأوضاع في جبهات القتال بشكل عام».
واضاف «بحثنا جملة من المواضيع الأخرى ذات صلة بالبيشمركة والشهداء، تحدثنا حول هذه المواضيع، وتقرر مواصلة عقد هذه الإجتماعات بين رئاسة البرلمان ورئاسة الحكومة».
وحول المساعدات الدولية الإنسانية والعسكرية لإقليم كردستان، قال نيجيرفان «نشكر جميع تلك الدول التي ساعدت الاقليم في مواجهة هؤلاء الإرهابيين، وبكل ثقة ما يتوجب أن أقوله؛ أن هذه القضية ليست لها علاقة فقط بحكومة إقليم كردستان، هذه الحرب بحاجة إلى تنسيق دولي لمواجهة الإرهابيين. ونحن لحد الآن نعتقد بأن المجتمع الدولي إتخذ خطوات جيدة بخصوص هذه المسألة».
وبشأن الدعم العسكري تحديدا اوضح «قرار الدعم العسكري بشكل علني من قبل الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوربية. وأن هذا الدعم بدأ للتو بشكل عام»، وزاد «نحن في إقليم كردستان نشكر جميع تلك الدول التي اتخذت في هذا الإطار خطوات لدعمنا»، مؤكدا على أن «مسألة مواجهة الإرهابيين هي ليست قضية ذات علاقة فقط باقليم كردستان، فهي بحاجة إلى إجماع إقليمي ودولي، لأن إقليم كردستان يقف اليوم في الواجهة الأمامية في الحرب ضد الإرهابيين».
وفي معرض إجابته على سؤال خاص بقضية النازحين ووصول المساعدات، قال نيجيرفان «أن ما يقلقنا كحكومة إقليم كردستان هو وجود ضغط كبير علينا، للأسف لحد الآن فأن حصة الاقليم من الموازنة العامة مقطوعة من قبل بغداد منذ 8 أشهر، ولم تصرف، وهذا ما شكل من الناحية الإنسانية عبئا ثقيلا جداً على كاهل إقليم كردستان».
وبخصوص إرسال رواتب الموظفين من قبل بغداد، أكد «بغداد لم ترسل أية رواتب».
وانهت لجنة المفاوضات الكردستانية في بغداد الجولة الاولى من المباحثات مع رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي والتحالف الوطني ، بشأن تشكيل الحكومة المقبلة وحصة الكرد فيها وترتيبات حلحلة الازمات المستمرة بين اربيل وبغداد.
ولم ترشح معلومات رسمية عن نتائج المفاوضات حتى الان ، رغم ان بعض مصادر التحالف الوطني تتحدث عن ان الـ 48 ساعة القادمة ربما ستشهد اعلان اسماء حكومة العبادي لتقديمها الى مجلس النواب العراقي.