الإصلاح والإعمار يعتزم تأسيس “هيئة رئاسية” لمكوناته بعد تكليفه بتشكيل الحكومة

كشف عن ملامح اللائحة الكردية
بغداد – وعد الشمري:
كشف تحالف الإصلاح والإعمار، أمس السبت، عن مضمون الورقة الكردية المرسلة إلى الكتل السياسية، مشددا على سعيه لتأسيس هيئة رئاسية من مكوناته لغرض التعاطي مع المطالبات بعد تكليفه رسمياً بتشكيل الحكومة المقبلة، مجدداً تأكيده بأنه أصبح الكتلة النيابية الأكثر عدداً.
وقال القيادي في تيار الحكمة عبد الله الزيدي في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، بوصفهما المكونين السياسيين الاكبر في الاقليم، قد اعدا لائحة مشتركة وتم ارسالها الينا في وقت سابق”.
واضاف الزيدي ان “اللائحة تتضمن ورقتين، الاولى سميّت بورقة الحقوق، تم تسليمها إلى جميع الكتل ومن بينها ائتلاف دولة القانون وقائمة الفتح”.
واشار إلى أن “هذه الورقة تتضمن تفعيل المادة (140) من الدستور الخاصة بالمناطق المتنازع عليها، ومجلس الاتحاد، واقرار قانون النفط والغاز، ووضعوا مبادئ والتوازن والتوافق والشراكة الحقيقية في حقل واحد، كما ضمنّوا الورقة اشياء اخرى من الدستور”.
ولفت الزيدي أن “الورقة الثانية تتضمن تفصيلات واليات تنفيذ الورقة الاولى- وكما يراها الحزبان الكرديان- بنحو صحيح وبسلاسة وبضمانات”.
وزاد “بعد الاتفاق على مجمل اللائحة وتكليفنا رسمياً بالحكومة، سوف يتم تشكيل هيئة رئاسية في التحالف لكي نتولى العمل على تسوية جميع المشكلات ووضع الاليات المناسبة لها ونمضي بمشروع وطني واحد”.
ومضى الزيدي إلى أن “وجود منافسة على تشكيل محور كبير يشمل جميع مكونات الشعب العراقي مع بقاء احزاب تمثل المكونات ايضاً في المعارضة”.
من جانبه، ذكر النائب عن قائمة سائرون طلعت كريم في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن موقفنا ما زال ثابتاً ولن يتغير بأن تحالف الاعمار والاصلاح هو الاكثر عدداً والمخول الشرعي بتشكيل الحكومة المقبلة.
وتابع كريم أن “حكم المحكمة الاتحادية العليا الصادر في عام 2010، أن المسؤول عن التوقيع في مكونات الكتلة الاكبر هم رؤساء الكيانات الانتخابية”.
واتهم “جهات بتأويل نص قرار المحكمة في أن الكتلة الاكثر عدداً هي التي تتشكل بالتواقيع الحيّة للأعضاء وهذا خلاف ما جرى عليه العمل خلال الدورتين الانتخابيتين السابقتين”.
وأوضح كريم أن “محور تحالف البناء ولاسيما قطبيه الفتح وائتلاف دولة القانون يحاول ايجاد تفسير اخر لحكم المحكمة عكس ما تم تطبيقه سابقاً”.
ويرى ان “محور تحالف الاعمار والاصلاح قادر عن تشكيل حكومة قوية كونه وضع مبادئ اساسية صحيحة للعمل في المرحلة المقبلة تتعلق بإدارة الدولة حيث اتفق الجميع على تجاوز المحاصصة”.
وتحدث كريم عن “ضمانات وضعت ضمن برنامجنا السياسي لجميع ابناء الشعب العراقي من بينها المكونين السني والكردي والتوازن والمشاركة في صنع القرار وكذلك معالجة ملف النازحين”.
ونفى “وجود حالات تزوير لتوقيعات التي حصل عليها تحالفنا من اي زعيم أو نائب، بل أن اعضاء معنا تفاجؤوا بوجود تواقيعهم مع تحالفات اخرى”.
وبيّن أن “الجانب الكردي ومن خلال التجارب السابقة فانه لا يكون جزءًا من الكتلة الاكبر بل يتفاوض في مرحلة تشكيل الحكومة”، مستبعداً “دخول الاحزاب الكردية الرئيسة في تحالف مع محور الاصلاح والاعمار أو محور تحالف البناء”.
ويسترسل كريم أن “مهمتنا في تشكيل الحكومة ستكون خالية من الخطوط الحمر، كون الشروط التي وضعت في الدورات السابقة فشلها وعدم امكانية تنفيذها”.
يشار إلى أن مصير الكتلة الاكثر عدداً في هذه الدورة ما زال مجهولاً حيث يصر كل من تحالفي الاصلاح والاعمار والبناء احقية كل منهما بتشكيل الحكومة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة